عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 11-11-2010, 07:06 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي





من اسمه عمرو



مسند أبي عبد الله عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم




- قال أبو نعيم في " معرفة الصحابة " ( 3 / 389 ) : حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع ، قال : ثنا يحيى بن بكير ، قال : « توفي عمرو بن العاص ، ويكنى أبا عبد الله بمصر ليلة الفطر سنة ثلاث وأربعين ، ودفن يوم الفطر وصلى عليه ابنه عبد الله ، وسنه نحو من مائة سنة » .


- وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : مات عمرو بمصر يوم الفطر سنة اثنتين وأربعين .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 9 / 588 )، وقال : رواه الطبراني ورجاله ثقات .


ما أسند عمرو بن العاص :



1 - عن عمرو بن العاص وعقبة بن عامر الجهني عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إن الله عز وجل زادكم صلاة خير لكم من حمر النعم الوتر، وهي فيما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر " .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 2 / 500 )، وقال : رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك . اهـ .
وقال الطبراني في " المعجم الأوسط " : حدثنا موسى بن هارون نا إسحاق بن راهويه أنا سويد بن عبد العزيز عن قرة بن عبد الرحمن عن يزيد بن ابي حبيب عن أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني عن عمرو بن العاص وعقبة بن عامر الجهني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله زادكم صلاة خير لكم من حمر النعم الوتر وهي لكم ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر .


2 - عن أبي تميم الجيشاني قال : سمعت عمرو بن العاص يقول : أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله عز وجل زادكم صلاة فصلوها فيما بين العشاء إلى الصبح : الوتر الوتر " .
ألا وإنه أبو بصرة الغفاري قال أبو تميم : فكنت أنا وأبو ذر قاعدان قال : فأخذ بيدي أبو ذر فانطلقنا إلى أبي بصرة فوجدناه على الباب الذي يلي عمرو فقال أبو ذر : يا أبا بصرة أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله عز و جل زادكم صلاة فصلوها فيما بين العشاء إلى صلاة الصبح : الوتر الوتر " ؟ قال : نعم . قال : أنت سمعته ؟ قال : نعم .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 2 / 498 )، وقال : رواه أحمد والطبراني في الكبير وله إسنادان عند أحدهما رجاله رجال الصحيح خلا علي بن إسحاق السلمي شيخ أحمد وهو ثقة .


3 - عن عمرو بن العاص قال : جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم خصمان يختصمان قال لعمرو : " اقض بينهما يا عمرو " . قال : أنت أولى بذلك مني يا رسول الله . قال : " وإن كان " . قال : فإذا قضيت بينهما فما لي ؟ قال : " إن كنت قضيت بينهما فأصبت القضاء فلك عشر حسنات وإن أنت اجتهدت فأخطأت فلك حسنة " .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 4 / 352 - 353 )، وقال : له في الصحيح : " إن أصبت فلك أجران وأن أخطأت فلك أجر " .
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه .


4 - عن عمرو بن العاص أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن رجلاً أسلم على يدي وله مال وقد مات . قال : " فلك ميراثه " .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 4 / 421 )، وقال : رواه الطبراني من رواية بقية، قال : حدثني كثير بن مرة فإن كان سمع منه فالحديث صحيح .


5 - عن عمرو بن العاص قال : ما رأيت قريشا أرادوا قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا يوماً ائتمروا به وهم جلوس في ظل الكعبة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند المقام، فقام إليه عقبة ابن أبي معيط فجعل رداءه في عنقه ثم جذبه حتى وجب سقط لركبتيه وتصايح الناس وظنوا أنه مقتول قال : وأقبل أبو بكر يشتد حتى أخذ بضبع رسول الله صلى الله عليه و سلم من ورائه وهو يقول : { أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله } ثم انصرفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قضى صلاته مر بهم وهم جلوس في ظل الكعبة فقال : " يا معشر قريش أما والذي نفسي بيده ما أرسلت إليكم إلا بالذبح "، وأشار بيده إلى حلقه، فقال له أبو جهل : يا محمد ما كنت جهولاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنت منهم " .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 6 / 10 - 11 )، وقال : رواه أبو يعلى والطبراني، وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وحديثه حسن، وبقية رجال الطبراني رجال الصحيح .


6 - عن عمير بن إسحاق قال : قال جعفر : يا رسول الله ائذن لي أن آتي أرضاً أعبد الله فيها لا أخاف أحداً . قال : فأذن له فيها فأتى النجاشي، قال عمير : حدثني عمرو بن العاص قال : لما رأيت جعفرا وأصحابه آمنين بأرض الحبشة حسدته قلت : لا تستقبلن لهذا وأصحابه، فأتيت النجاشي فقلت : ائذن لعمرو بن العاص، فأذن لي فدخلت، فقلت : إن بأرضنا ابن عم لهذا يزعم أنه ليس للناس إلا إله واحد، وإنا والله إن لم ترحنا منه وأصحابه لا قطعت إليك هذه النطفة ولا أحد من أصحابي أبداً . فقال : وأين هو ؟ قلت : إنه يجيء مع رسولك إنه لا يجيء معي فأرسل معي رسولاً فوجدناه قاعداً بين أصحابه فدعاه فجاء، فلما أتيت الباب ناديت : ائذن لعمرو بن العاص، ونادى خلفي : ائذن لحزب الله عز وجل . فسمع صوته فأذن له قبلي فدخل ودخلت وإذا النجاشي على السرير قال : فذهبت حتى قعدت بين يديه وجعلته خلفي وجعلت بين كل رجلين من أصحابه رجلاً من أصحابي، فقال النجاشي : نجروا - قال عمرو يعني تكلموا -، قلت : إن بأرضك رجلاً ابن عمه بأرضنا ويزعم أنه ليس للناس إلا إله واحد وإنك إن لم تقتله وأصحابه لا أقطع إليك هذه النطفة أنا ولا أحد من أصحابي أبداً . قال جعفر : صدق ابن عمي وأنا على دينه قال : فصاح صياحاً وقال : أوه . حتى قلت : ما لابن الحبشية لا يتكلم ؟ وقال : أناموس كناموس موسى ؟ قال : ما تقولون في عيسى ابن مريم ؟ قال : أقول هو روح الله وكلمته . قال : فتناول شيئاً من الأرض، فقال : ما أخطأ في أمره مثل هذا فوالله لولا ملكي لا تبعتكم، وقال لي : ما كنت أبالي أن لا تأتيني أنت ولا أحد من أصحابك أبداً . أنت آمن بأرضي من ضربك قتلته ومن سبك غرمته، وقال لآذنه : متى استأذنك هذا فائذن له إلا أن أكون عند أهلي فإن أتى فأذن له،
قال : فتفرقنا ولم يكن أحد أحب إليَّ أن ألقاه من جعفر، قال : فاستقبلني من طريق مرة فنظرت خلفه فلم أر أحداً فنظرت خلفي فلم أر أحداً فدنوت منه وقلت : أتعلم أني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ؟ قال : فقد هداك الله فاثبت، فتركني وذهب، فأتيت أصحابي فكأنما شهدوه معي فأخذوا قطيفة أو ثوباً فجعلوه عليَّ حتى غموني بها، قال : وجعلت أخرج رأسي من هذه الناحية مرة ومن هذه الناحية مرة حتى أفلت وما علي قشرة، فمررت على حبشية فأخذت قناعها فجعلته على عورتي، فأتيت جعفراً فدخلت عليه فقال : ما لك ؟ فقلت : أخذ كل شيء لي ما ترك عليَّ قشرة، فأتيت حبشية فأخذت قناعها فجعلته على عورتي، فانطلق وانطلقت معه حتى انتهينا إلى باب الملك، فقال جعفر لآذنه : استأذن لي . قال : إنه عند أهله، فأذن له فقلت : إن عمراً تابعني على ديني، قال : كلا، قلت : بلى فقال لإنسان : اذهب معه فإن فعل فلا تقل شيئاً إلا كتبته، قال : فجاء فقال : نعم، فجعلت أقول وجعل يكتب حتى كتبت كل شيء حتى القدح، قال : ولو شئت آخذ شيئاً من أموالهم إلى مالي فعلت .


نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 6 / 29 - 30 )، وقال : رواه الطبراني والبزار وصدر الحديث في أوله له وزاد في آخره، قال : ثم كنت بعد من الذين أقبلوا في السفن مسلمين . وعمير بن إسحاق وثقه ابن حبان وغيره وفيه كلام لا يضر، وبقية رجاله رجال الصحيح، وروى أبو يعلى بعضه ثم قال : فذكر الحديث بطوله .



7 - عن عمرو بن العاص قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل بوجهه وحديثه على شر القوم يتألفه بذلك وكان يقبل بوجهه وحديثه علي حتى ظننت أني خير القوم . فقلت : يا رسول الله أنا خير أم أبو بكر ؟ قال : " أبو بكر " . قلت : يا رسول الله أنا خير أم عمر قال عمر ؟ قال : " عمر " . قلت : يا رسول الله أنا خير أم عثمان ؟ قال : " عثمان " . فلما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم صد عني فوددت أني لم أكن سألته .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 8 / 575 )، وقال : في الصحيح بعضه بغير سياقه . رواه الطبراني وإسناده حسن .


8 - عن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
هممت أن أبعث معاذ بن جبل وسالماً مولى أبي حذيفة وأبي بن كعب وابن مسعود إلى الأمم كما بعث عيسى ابن مريم الحواريين، فقال رجل : ألا تبعث أبا بكر وعمر فإنهما أبلغ ؟ قال : " لا غنى بي عنهما إنما منزلتهما من الدين منزلة السمع والبصر " .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 9 / 39 )، وقال : رواه الطبراني وفيه راوٍ لم يسم .


9 - عن الحسن قال : قال رجل لعمرو بن العاص : أرأيت رجلاً مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحبه أليس رجلا صالحا ؟ قال : بلى قال : قد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحبك وقد استعملك قال : قد استعملني فوالله ما أدري حبًّا كان لي منه أو استعانة بي ؟ ولكن سأحدثك برجلين مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهما راض : عبد الله ابن مسعود وعمار بن ياسر .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 9 / 476 )، وقال : رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهما راضٍ، ورجال أحمد رجال الصحيح . قلت : وله طرق في ترجمة عمرو بن العاص .


10 - عن الحسن قال : قال عمرو بن العاص : ما كنا نرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات يوم مات وهو يحب رجلاً فيدخله الله النار، قيل : قد كان يستعملك فقال : الله أعلم ولكنه كان يحب رجلاً قالوا : من هو ؟ قال : عمار بن ياسر .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 9 / 482 - 483 )، وقال : رواه الطبراني في الأوسط والكبير وزاد فيه : قال : ذاك قتيلكم يوم صفين، قال : قد والله قتلناه .
وقد تقدم في فضل عبد الله بن مسعود نحوه بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم لعمار وابن مسعود، ورجال أحمد رجال الصحيح .
وقال الطبراني في " المعجم الأوسط " : حدثنا أحمد قال حدثنا عباد بن موسى الختلي قال حدثنا أزهر بن سعد عن بن عون عن الحسن قال قال عمرو بن العاص ما كنا نرى * أن رسول الله مات يوم مات وهو يحب رجلا فيدخله الله النار قيل له قد كان يستعملك فقال الله أعلم ولكنه كان يحب رجلا قالوا من هو قال كان يحب عمار بن ياسر .
لم يرو هذا الحديث عن بن عون إلا أزهر تفرد به عباد .



11 - عن عبد الله بن عمرو أن رجلين أتيا عمرو بن العاص يختصمان في دم عمار وسلبه فقال عمرو : خليا عنه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " قاتل عمار وسالبه في النار "
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 9 / 488 )، وقال : رواه الطبراني وقد صرح ليث بالتحديث ورجاله رجال الصحيح .


12 - عن هني مولى عمرو قال : كنت مع معاوية وعمرو بن العاص بصفين فنظرت يومئذ في القتلى فإذا أنا بعمار بن ياسر مقتول فذهبنا إلى عمرو بن العاص فقلت : ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمار ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار : " تقتلك الفئة الباغية " . فقلت : هذا عمار قتلتموه فأنكر ذلك علي، وقال : انطلق فأرنيه فذهبت فوقفت عليه وقلت له : ماذا تقول فيه ؟ قال : إنما قتله أصحابه .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 9 / 488 – 489 )، وقال : رواه الطبراني مطولاً ورواه مختصراً، ورجال المختصر رجال الصحيح غير زياد مولى عمرو، وقد وثقه ابن حبان .


13 - عن عمرو بن العاص قال : ما عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم بي وبخالد بن الوليد أحداً منذ أسلمنا في حربه .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 9 / 582 )، وقال : رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات . اهـ .
وقال الطبراني في " المعجم الأوسط " : حدثنا محمد بن ياسر الدمشقي نا هشام بن عمار نا الوليد بن مسلم ثنا أبو شيبة يحيى بن عبد الرحمن الكندي عن حبان بن أبي جبلة عن عمرو بن العاص قال ما عدل بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبخالد بن الوليد أحدا من أصحابه منذ أسلمنا .
لا يروى هذا الحديث عن عمرو بن العاص إلا بهذا الإسناد تفرد به هشام بن عمار .


14 - عن راشد مولى حبيب بن أوس الثقفي قال : حدثني عمرو بن العاص من فيه إلى فيّ، قال : لما انصرفنا من الأحزاب عن الخندق جمعت رجالاً من قريش كانوا يرون مكاني ويسمعون مني، فقلت لهم : تعلمون والله إني لأرى أمر محمداً صلى الله عليه وسلم يعلو الأمور علوا كبيراً منكراً وإني قد رأيت أمراً، فما ترون فيه ؟ قالوا : وما رأيت ؟ قلت : رأيت أن نلحق بالنجاشي فنكون عنده، فإن ظهر محمد على قومنا كنا عند النجاشي، فإنا أن نكون تحت يديه أحب إلينا من أن نكون تحت يدي محمد، وإن ظهر قومنا فنحن من قد عرفوا فلن يأتينا منهم إلا خير . قالوا : إن هذا الرأي . قال : قلت لهم : فاجمعوا لي ما يهدى إليه - وكان أحب ما يهدى إليه من أرضنا الأدم - فجمعنا له أدماً كثيراً، ثم خرجنا حتى قدمنا عليه، فوالله إنا لعنده إذ جاء عمرو بن أمية الضمري؛ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعثه إليه في شأن جعفر وأصحابه، فلما دخل إليه وخرج من عنده قال : فقلت لأصحابي : هذا عمرو بن أمية، لو قد دخلت على النجاشي وسألته إياه فأعطانيه فضربت عنقه، فإذا فعلت ذلك رأت قريش أني قد أجزأت عنها حين قتلت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال : فدخلت عليه فسجدت له كما كنت أصنع فقال : مرحباً بصديقي، أهديت لي من بلادك شيئاً ؟ قال : قلت : نعم أيها الملك، ثم قلت : أيها الملك لقد أهديت لك أدماً كثيراً، ثم قدمته إليه فأعجبه واشتهاه، ثم قلت : أيها الملك إني رأيت رجلاً خرج من عندك وهو رسول رجل عدو لنا فأعطنيه فأقتله، فإنه قد أصاب من أشرافنا وخيارنا، قال : فغضب ومد يده وضرب بها أنفه ضربة ظننت أنه قد كسره، فلو انشقّت لي الأرض لدخلت فيها فرقاً منه . ثم قلت : أيها الملك والله لو ظننت أنك تكره هذا ما سألته . قال : تسألني أن أعطيك رسول رجل يأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى لتقتله ؟ قال : قلت : أيها الملك أكذاك هو ؟ قال : ويحك يا عمرو أطعني واتبعه فإنه والله لعلى الحق وليظهرن على من خالفه كما ظهر موسى على فرعون وجنوده . قال : فتبايعني له على الإسلام ؟ قال : نعم فبسط يده وبايعه على الإسلام . ثم خرجت إلى أصحابي وقد حال رأيي عما كنت عليه، وكتمت أصحابي إسلامي، ثم خرجت عامداً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقيت خالد بن الوليد وكان قبيل الفتح وهو مقبل من مكة، فقلت : أين يا أبا سليمان ؟ قال : والله لقد استقام الميسم وإن الرجل نبي أذهب فأُسْلِم، فحتى متى ؟ قال : قلت : والله ما جئت إلا لأسلم، قال : فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتقدم خالد بن الوليد فأسلم وبايع، ثم دنوت فقلت : يا رسول الله إني أبايعك على أن تغفر لي ما تقدم من ذنبي ولا أذكر ما تأخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا عمرو بايع، فإن الإسلام يجب ما قبله وإن الهجرة تجب ما كان قبلها " . قال : فبايعته ثم انصرفت .
قال ابن إسحاق : وقد حدثني من لا أتهم أن عثمان بن طلحة كان معهما أسلم حين أسلما .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 9 / 584 - 586 )، وقال : رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : حدثني عمرو بن العاص من فيه إلى أذني، ورجالهما ثقات .
قال أبو معاوية البيروتي : لكن في مسند أحمد و" معرفة الصحابة " لأبي نعيم جاءت الرواية : عن إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، قال حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن راشد مولى حبيب بن أبي أوس الثقفي، عن حبيب بن أبي أوس، قال : حدثني عمرو بن العاص من فيه قال : لما انصرفنا من الأحزاب ...
فيبدو أنه سقط ( عن حبيب بن أبي أوس ) من مجمع الزوائد .


15 - عن عمرو بن العاص قال : بعث إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " خذ عليك ثيابك وسلاحك ثم ائتني "، قال : فأتيته وهو يتوضأ، فصعَّد فيَّ البصر ثم طأطأ فقال : " إني أريد أن أبعثك على جيش فيسلمك الله ويغنمك وأرغب لك من المال رغبة صالحة " . فقلت : يا رسول الله ما أسلمت من أجل المال ولكني أسلمت رغبة في الإسلام وأن أكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : " يا عمرو نعما بالمال الصالح للمرء الصالح " .


نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 9 / 588 )، وقال : رواه أحمد وقال : هكذا في النسخة : " نعما " . بنصب النون وكسر العين وقال أبو عبيدة : بكسر النون والعين .
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وقال فيه : ولكن أسلمت رغبة في الإسلام وأكون مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " نعم ونعما بالمال الصالح للمرء الصالح " . ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح . اهـ .
وقال الطبراني في " المعجم الأوسط " : حدثنا بكر بن سهل والمقدام بن داود قالا ثنا عبد الله بن صالح حدثني موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن عمرو بن العاص قال بعث إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرني أن آخذ ثيابي وسلاحي فأتيته وهو يتوضأ فصعد في النظر ثم طأطأه فقال يا عمرو إني أريد أن أبعثك على جيش ليظفرك الله ويسلمكم وأزعب لك زعبة من المال صالحة فقلت يا رسول الله ما أسلمت رغبة في المال ولكني أسلمت رغبة في الإسلام وأكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم ونعما بالمال الصالح للمرء الصالح .


16 - عن محمد بن الأسود بن خلف قال : كنا جلوساً في الحجر في أناس من قريش، إذ قيل : قدم الليلة عمرو بن العاص، قال : فما أكثرنا أن دخل علينا فمددنا إليه أبصارنا، فطاف ثم صلى في الحِجر ركعتين، وقال : أقرصتموني ؟ قلنا : ما ذكرناك إلا بخير، ذكرناك وهشام بن العاص فقلنا : أيهما أفضل ؟ قال بعضهم : هذا، وقال بعضنا : هشام . قال : أنا أخبركم عن ذلك أسلمنا وأحببنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وناصحناه، ثم ذكر يوم اليرموك فقال : أخذت بعمود الفسطاط ثم اغتسلت وتحنّطت ثم تكفّنت، فعرضنا أنفسنا على الله عز وجل، فقَبِلَه فهو خير مني . - يقولها ثلاثاً -
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 9 / 588 )، وقال : رواه الطبراني، وفيه أبو عمرو مولى بني أمية ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات .


17 - عن علي بن زيد قال : قيل لعمرو بن العاص : صِفْ لنا أهل الأمصار، قال :
أهل الحجاز أحرص الناس على فتنة وأعجزهم عنها .
وأهل العراق أحرصه على علم وأبعده منه .
وأهل الشام أطوع الناس للمخلوق في معصية الخالق .
وأهل مصر أكيس الناس صغيراً وأحمقه كبيراً .
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 10 / 474 )، وقال : رواه الطبراني، وفيه أبو أمية بن يعلى، وهو ضعيف جدًّا .


==================


قال أبو معاوية البيروتي : هذا آخر ما تيسّر جمعه من أحاديث مسند عمرو بن العاص المفقود من " المعجم الكبير "،
والحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات .
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس