عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 04-25-2009, 12:30 AM
حامد بن حسين بدر حامد بن حسين بدر غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,115
افتراضي

فعلاً صدقت أخي أبا معاوية ، فهذه العبارة أشغلتني فترة ، وحتى الآن مع سؤالي عنها، لم أقف على جواب أطمئن إليه!! ،
والذي يظهر لي أن المقصود في قول القاضي ابن جماعة أن هذا العلم لا يحتاج إلى كثير ذكاء، هو أن هذا العلم متوقف على الحفظ والممارسة العملية ، وعليه أوصى ابنُ جماعة الحافظَ العراقي -عندما وجده متوقد الذهن- بأن ينصرف إلى علم الحديث، لأن علم الحديث يحتاج إلى نقاد متوقد الذهن بخلاف علم القراءات فلا يحتاج إلى ذلك لأنه علم رواية وأداء،

ومن باب آخر أن القراءات من قبيل التوسعة على المسلمين، لذلك تنظر في العالم الإسلام تجد أن القراءة محصورة في بعض الروايات كرواية حفص في الشام والعراق وغيرها، وورش في الجزائر وغيرها وقالون في ليبيا وغيرها، والدوري في السودان وغيرها أما باقي الروايات فلا تجد من يقرأ بها وإنما هي محفوظة،،

وأمر آخر أن القراءات لم تكن مقننة، إلا الشاطبية وهو نظم لكتاب التيسير لأبي عمرو الداني مع زيادة بعض الفوائد، وبقيت الطرق الأخرى الكثيرة للقراءات بحاجة إلى وقت وجهد في جمعها وضبطها ،
ومن ثم قام ابن الجزري -رحمه الله- بجمع هذه الطرق المتواترة والمستفيضة ، فنظم الدرة (وهو نظم لكتابه تحبير التيسير) ونظم الطيبة في القراءات العشر وحشد فيها الطرق والأسانيد، والآن فكل القراءات المتواترة اسانيدها عن طريق الإمام ابن الجزري -رحمه الله- ...

هذا ما تبين لي وأنا أنظر في مقالك ، فأحببت أن أكتب ما يدور في نفسي ، وإن شاء الله يبقى الأمر للمدارسة، نفعنا الله وإياكم بمثل هذه المواضيع الطيبة.
__________________
قال العلامة صالح آل الشيخ: " لو كان الفقه مراجعة الكتب لسهل الأمر من قديم، لكن الفقه ملكة تكون بطول ملازمة العلم، بطول ملازمة الفقه"
وقال: "ممكن أن تورد ما شئت من الأقوال، الموجودة في بطون الكتب، لكن الكلام في فقهها، وكيف تصوب الصواب وترد الخطأ"
"واعلم أن التبديع والتفسيق والتكفير حكم شرعي يقوم به الراسخون من أهل العلم والفتوى ، وتنزيله على الأعيان ليس لآحاد من عرف السنة ، إذ لا بد فيه من تحقق الشروط وانتفاء الموانع، حتى لا يصبح الأمر خبط عشواء ،والله المستعان"
رد مع اقتباس