عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-23-2011, 12:29 PM
حمزة قشوع حمزة قشوع غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الدولة: الطيرة (المثلث) فلسطين المحتلة 48
المشاركات: 73
افتراضي رمضان/انْتِقاء مِن دُررِ فتَاوى العُلماء\متجدد

مزايا شهر رمضان


للشيخ محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-



شهر رمضان له مزايا على غيره:
- منها: أنَّ الله -سبحانه وتعالى- أنزل فيه القرآن؛ كما قال تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾ [البقرة:185].
- ومنها: أنَّ الله جعل فيه ليلة القدر التي أنزل الله في شأنها سورة كاملة؛ فقال تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ [القدر:1-3]، وقال فيها: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ﴾ [الدخان:3] فوصفها الله -تعالى- بالبركة.
- ومنها: أنَّ الله -سبحانه وتعالى- رتَّب مغفرة الذنوب والآثام لمن صامه إيمانًا واحتسابًا؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه)).
ومعنى قوله: (إيمانًا)؛ أي: إيمانًا بفرضيته, وإيمانًا بما رتب الله عليه من الأجر, (واحتسابًا) لهذا الأجر؛ أي: أنك تحتسب صومك على الله -عزَّ وجلَّ- بأن يثيبك على صيامك, فمن صامه إيمانًا واحتسابًا؛ غُفِرَ الله له ما تقدم من ذنبه.
- ومنها: أنَّ من قامه إيمانًا واحتسابًا؛ غُفِرَ الله له ما تقدَّم من ذنبه؛ كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- ومنها: أنَّ من قام ليله إيمانًا واحتسابًا؛ غُفِرَ الله له ما تقدَّم من ذنبه.
- ومنها: أنَّه شهر الجود والكرم, والعفو والإحسان, (كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس, وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، فالرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة).
وقد سألت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ((أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني)).



فينبغي للإنسان أن يغتنم هذه الفرصة في الشهر المبارك, وأن يُكثر من الصلاة والذكر وقراءة القرآن، والصدقة والإحسان إلى الناسبالمعاونة والشفاعة الحسنة, وغير ذلك من أنواع البر والخيرات, لعل الله -تعالى- أن يعامله بالخير والبركة.


لقاء الباب المفتوح (116/3).



يتبع ان شاء الله
**************
********
***
رد مع اقتباس