عرض مشاركة واحدة
  #103  
قديم 07-29-2016, 02:52 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

لِمَ جُمِعَ في هذه الآية بينَ التسبيح والحمد ؟.

﴿سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ۞ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ۞ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الصافات 180 – 182].

سئل شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – : لِمَ جُمَعَ في هذه الآية بينَ التسبيح والحمد ؟.

قال – رحمه الله تعالى – : [والذي يظهر – والله أعلم – أنه كما قاله بعض المُفَسّرين : أنه لمّا كان التسبيح يتضمّن التبرئة مما يَصِفون بدلالة المُطابقة، ويستلزمْ إثبات الكمال، كما أن الحَمْدَ يدل على إثبات صفات الكمال بالمطابقة، ويستلزم التنزيه من النقص، قَرْنَ بينهما في هذا الموْضِع] انتهى.

انظر : [الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطية ص 55].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس