عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 09-15-2011, 03:12 PM
أبو المنذر وسام بن محمد آل ميهوبي أبو المنذر وسام بن محمد آل ميهوبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 431
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسين نزال مشاهدة المشاركة
يقولون: (مُجاز بالقراءات العشر الكبرى والصغرى)
ثم ماذا؟!!

أظنه من هنا يبدأ الجواب.


ثمّ يتفرّغ للإقراء حفاظا على تي السنة، رافعا الإثم عمّن جاوره من أمّة محمد-صلى الله عليه وسلم- في ذا الباب...
فيحصل له فضل ما ورد في حديث عثمان بن عفان -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال (( خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه )) [البخاري]
فمن جملة تعلّم القرآن تعلّم تلاوته على وجهها المرضي، وإن كان أعلى مقامات التعلّم والتعليم هو الاعتناء بأصل ما أنزل لأجله القرآن، وهو التدّبّر بتفقّه أحكام الله تعالى في كتابه.
قال الله تعالى(( كِتابٌ أنزلنه إليكَ مباركٌ ليدّبروا آياته ولِيتذكّر أولوا الألباب ))
فالغاية من الإنزال هي التدبّر.

وكون الفقه في القرآن أعلى العلوم يدلّ عليه قوله تعالى:
(( أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا 0 وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ))

فبعد الأمر بالتدبّر، بيّن الله تعالى أنّ الملاذ في الفتن والأمور العظام -وآخر الزمان زمانها- هو الرّجوع بعد الرسول -عليه السلام- إلى القادرين على استنباط الأحكام من القرآن، وهم الفقهاء المتدبّرون.
والله اعلى وأعلم

رد مع اقتباس