عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-23-2016, 05:51 PM
محب العباد والفوزان محب العباد والفوزان غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 947
افتراضي تعقيب على د. محمد بن عمر بازمول في منشور له

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
قال الدكتورعلى صفحته كما هو منقول عنه في سحاب وأنا أتصفحها اليوم http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=153433 والرد سيكون مختصرا باللون الأحمر والله الموفق:
"ليس المقصود بليلة القدر كثرة الصلاة فإن الرسول (صلى الله عليه وسلم) ما زاد في رمضان و لا في غيره عن 11 ركعة!
جزمه بأن المقصود من ليلة القدر ليس هو كثرة الصلاة خطأ ترده 11ركعة إلا إذاكان عنده 11 ركعة ليست كثيرة فحينها نذكره بصفاتها.
وليس المقصود بأن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر شد المئزر كثرة الصلاة، بل المقصود الاعتكاف كما هو حاله صلى الله عليه وسلم في سيرته.
من سبقك لهذا التفسير الثالث ؟ يوضحه:
قال الشيخ بن قدامة المقدسي:
وذكر العلماء في معنى شد المئزر وجهين:

– أحدهما: أنه الإعراض عن النساء.
– الثاني: أنه كناية عن الجد والتشمير فى العمل.
وليس المقصود طقوس معينة تقام في هذه الليلة !
مايقوم به المسلمون من صلاة 21 ركعة وغيرها ليس طقوسا بغض النظر عن إصابتهم هدي النبي عليه الصلاة والسلام أم لا
=بغض النظر عن إصابتهم الأجر أو الأجرين.

لا .. ليس ذلك المقصود ... إنما المقصود أن يتهيأ العبد في هذه الليلة بالدعاء والذكر ، ألا ترى في الحديث الذي أخرجه الترمذي تحت رقم (3513) عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي. وقال الترمذي : "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"اهـ .
فإن الرسول لم يرشدها إلى كثير صلاة.
و لا إلى كثير دعاء و لا إلى طقس عبادة معينة، إنما أرشدها إلى هذا الدعاء.

عدم إرشادها في هذا الحديث لكثرة الدعاء لايعني عدم كثرة الدعاء كما أنه قد أرشدها لكثير الصلاة=11ركعة بل كلامك الأول(يمحوه) يناقضه =أن يتهيأ العبد في هذه الليلة بالدعاء فتنبه.كما أنه يجدر بك من أن النبي عليه الصلاة والسلام لا يرشد إلا للخير ولايقول إلا حقا فكان ينبغي عليك أن لا تقرن الطقوس -وكان حقها النصب لا الرفع لأنها من أخوات ليس-بالدعاء والصلاة تأدبا مع نبينا عليه الصلاة والسلام.

وقد يقول لك قائل:أحيا ليله=قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي
وفي الموطأ في كتاب الاعتكاف باب ما جاء في ليلة القدر :
عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ كَانَ يَقُولُ: «مَنْ شَهِدَ الْعِشَاءَ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَقَدْ أَخَذَ بِحَظِّهِ مِنْهَا».
هذا وبالله التوفيق".

وفي الموطأ باب مَا جَاءَ فِي صَلاَةِ اللَّيْلِ:
أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ اللَّهُ، حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ أَيْقَظَ أَهْلَهُ لِلصَّلاَةِ، يَقُولُ لَهُمُ الصَّلاَةَ الصَّلاَةَ، ثُمَّ يَتْلُو هَذِهِ الآيَةَ : ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى )

هذا وبالله تعالى التوفيق.
__________________
قال بن القيم رحمه الله :
إذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم، طالب للدليل، محكم له، متبع للحق حيث كان، وأين كان، ومع من كان، زالت الوحشة وحصلت الألفة وإن خالفك؛ فإنه يخالفك ويعذرك.
والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة، وذنبك: رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة، فلا تغتر بكثرة هذا الضرب
فإن الآلاف المؤلفة منهم لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم، والواحد من أهل العلم يعدل ملء الأرض منهم.
رد مع اقتباس