عرض مشاركة واحدة
  #55  
قديم 10-10-2016, 06:06 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


سر عدم رضى الزوجة بالتعدد

بقلم / البتول الحربي


بعد طول مكابرة .. وتفحيط ونضال وجدال .. حول رفض التعدد .. ووصفه بالخيانة للأولى .. !! وعدم حفاظه على مشاعرها وعمرها الذي قضته معه .. إلخ ...
حكَّمت عقلي وقلت .. يا بنت .. مستحيل يبيح الله شئ .. وفيه ذرة من الظلم ..
ﻷ‌ن الله قال {إن الله ﻻ‌ يظلم مثقال ذرة}

طيب .. وش هالعذاب النفسي .. اللي تحس به المرأة إذا تزوج زوجها؟!
هل الله ﻻ‌ يعلمه ؟!
هل الله نسي أن يذكره في القرآن .. ويشير إليه ؟!
طيب .. حينما قال الله {فانكحوا ما طاب لكم من النساء} .. تأملوا كلمة "ما طاب لكم" !!



فالنساء .. من الطيبات للرجال في الدنيا .. ومن ملذاتها لهم .. فشرع لهم التعدد ،. وأن يختاروا الزوجة التي يطيب خاطرهم بها .. مثنى وثﻼ‌ث ورباع .. وشرط العدل .. وعدم ترك الأ‌ولى معلقة.


هنا مقياس العدل الرباني .. الله أكبر .. لم ينس التوصية عليها {فلا تميلوا كل الميل} .. فيه ميل .. نعم .. والمقصود به المحبة القلبية .. فلا تظهرها .. ولا تجعلها تؤثر على علاقتك مع الأخرى .. لكن إعدلوا ولا تميلوا كثيراً .. حتى ﻻ‌ تظلموا ...
هنا تحقق عدل الله .. وعدم ظلمكن أيها النساء.


أجل إيش سر القهر .. اللي يصيبكن عند زواج أزواجكن ؟؟ !!
.. الغيرة !!!!!

إتفقنا أن الله لا يظلم .. وأن الله أباح التعدد .. وقال : " ماطاب لكم "
طيب .. أنا شايفة حتى اللي ما تحب زوجها .. وتلعن جدفه .. وتدعي عليه .. وتنكد عليه يومياً .. تغار وتموت لو يتزوج !!
معقوول؟!


أمممم .. اللي أعرفه إن الغيرة من الحب .. صح، وإلا لا ؟؟؟
إذاً هاتي مبرر غير الغيرة يا حرمة .. ما عندها طبعاً !
طيب .. فما دام التعدد يقهرك ويموتك .. ليه تباركينه لأ‌خوك .. أو لإبنك .. وتروحي لزوجاتهم .. وتبرري له ؟!

ﻻ‌حظي .. تراها حرمة مثلك .. وتغار!! وما نشوف القهر على وجهك .. بل البسمة تشقق وجهك .. فرحاً لهم .. لأ‌نك عارفة إن المرأة مصدر سعادة له .. وراح تغير حياته إلى الأ‌فضل .. إذاً ليه ماتحبي هالشئ لزوجك ؟؟!! فما دام أنك تحبينه ؛ إذاً تمني له الخير .. والرفل في النعمة .. كما تحبينها لأ‌خوك وإبنك ...!!! وتدعين لزوجك وزوجته بالسعادة .. فالحبيب الصادق .. يتمنى السعادة للطرف الآخر .. وتحقيق أمنياته !! صح ؟؟؟

والغيرة .. تنتج من حب التملُّك والحسد .. والحسد .. يا سادة .. هو السائد بيننا نحن معاشر النساء ...!!!!!
نعم .....!!!!!

إننا نحسدكم أيها الرجال .. على حرية التعدد .. والخروج من ملل حياة .. إلى تجديد حياة .. وتلتهب قلوبنا .. أن نراكم سعداء مع غيرنا .. ونتمنى لكم ولها الموت !! ..
إذاً الحسد وما أدراكم ما الحسد هو السر ولا غيره !

قبل يومين .. ذكرت لإبنة عمي هذا الكلام .. وقالت : والله .. ‌لا أحب زوجي .. ولا عَلَيَّ منه .. وأحب أهلي أكثر منه .. لكن حسداً مني .. ما أخليه يتزوج لو يمووت .. حلوووة يتهنا .. وينسعد .. ويعيش من جديد .. وأنا كرفوسة .. كبرت .. ولا ‌عاد يمديني أستعيد حياتي الأولى . وقالت لها أخرى .. وأخرى .. ﻻ‌ نحبهم ! ولكن نحسدهم !! ونموت قهر لو نشوفهم يضحكون ويتغيرون مع غيرنا .. !!

طيب .. اللي تحب زوجها .. تحب تشوفه سعيد ومبسوط ..وإلا الحب إيش ؟
غيرة .. حب تملك .. تبغينه وحدك .. وماله لك وحدك .. والعيال منك وحدك .. ولا يروح إلا معك .. ولا يجلس إلا معك .. هذا ليس إنصاف لمن حلل الله له الأربع.
المؤمنات والصالحات .. تبارك لزوجها زواجه .. حتى ولو قلبها يشتعل غيرة وحسداً .. تتغلب على قرينها وحسدها .. بذكر الله والجنة .. فالمؤمن ﻻ‌ يحسد ويرضى بما قسم الله له .. أجل عاجبكن الوضع الحالي ؟!

خيانات .. وسقوط مع الخادمات .. وسفر للخارج .. وزواج مسيار بالدس .. وحرمان عاطفة خلف الشاشات !!
إيش فيكن أنتن ؟؟ ومكوشه على الرجال وحدك ؟؟ وهو مقتدر مالياً وصحياً .. ليه تحسدينه .. وتحسدين إمرأة غيرك تعيش معه ؟؟
تعوذي من إبليس .. وترى ربي ما ظلمك .. لكن تخلصي من حسدك .. وحب التملك عندك .. وتصيري مؤمنة حقاً ...!!!!
فوالله .. لو أعطاك الله حرية التغيير والتعدد .. لفعلت أكثر مما يفعل زوجك .. وقلت حلالي .. وحقي !!!!!!!

الخلاصة : من رأى في نفسه الميل للنساء .. فليتق الله .. وليتزوج حلاﻻ‌ ً زﻻ‌ﻻ‌ ً .. ﻻ‌ يذهب للحرام .. وﻻ‌ للمسيار .. فالمسيار زواج الرخوم والجبناء !!
وأنتِ .. إتق الله .. وكُفّي أذاك عن زوجك .. وارضي بنصيبك منه .. وأعينيه على طاعة الله .. والتقوى والعدل
{وتعاونوا على البر والتقوى}
إذاً .. في الأخير .. تأكدوا أن السر الخطير .. في المسألة كلها هو " حسد الزوجة"
وليس حبها لك ..
مقالة بالصميم...
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس