عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 09-15-2016, 12:41 PM
ابو العلاء السالمي ابو العلاء السالمي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 343
افتراضي

ومما ينبغي التنبيه عليه أن التكبير [المقيد] الجماعي وهو الذي يرفع فيه اثنان فأكثر الصوتَ بالتكبير جميعا بحيث يبدؤون معا وينتهون معا بصوت واحد من البدع لعدم ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة ولا التابعين وذلك لحديث عائشة –رضي الله عنها- أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد "
رواه البخاري (2697) ومسلم (1718)


يقول الشاطبي -رحمه الله- في كلامه عن البدعة:
"ومنها: التزام الكيفيات والهيئات المعينة، كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد." الإعتصام 53/1




وأما من يستدل على جواز التكبير الجماعي بفعل عمر بمنى فهو مخطئ، لأن عمر-رضي الله عنه- والناس معه في منى كان كل واحد منهم يكبر لوحده ولم يكن ذلك اتفاقا بينهم بحيت يبتدئون في نفس الوقت وينتهون في نفس الوقت كما يفعل أصحاب التكبير الجماعي اليوم.

وكذلك من يستدل بالحديث الذي رواه البخاري في صحيحه أن ابن عمر، وأبو هريرة كانا يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما، فخروجهما إلى السوق كان لتذكير الناس الغافلين بهذه العبادة العظيمة في العشرمن ذي الحجة ليكبر كل واحد على حدة وليس قصدا للتكبير الجماعي.

__________________

{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحشر: 10]
رد مع اقتباس