عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 09-11-2016, 04:41 AM
محمد رشيد محمد رشيد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 608
افتراضي

روى البُخاري في "الأدب المُفرد", وصحّحهُ الشّيخُ ناصر في "السلسلة الصّحيحة" برقم (637), عن أنَسِ بنِ مالكٍ أنّ رسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّم قال: «ماَ تَوادَّ اثنانِ في اللهِ عزّ وجلّ, أو في الإسلامِ, فَيُفَرَّقُ بَينَهُمَا إلَّا ذَنبٌ يُحدِثُهُ أحَدُهُمَا»
كنت قد أفردت هذا الحديث سلفا بموضوع عنوانه
"فتح العين على داء البين" أعني تصويبها إليه ..
واليوم قد بدت لي فيه فوائد أخر تناسب جدا هذا الموطن ..
فأقول -وبالله التوفيق- :
- إن هذا التشخيص النبوي والتعيين السماوي لمجمع الأدواء ، التي
تفتك باجتماع من جمعهم موجب الحب في الله ؛ قد قطع قول كل خطيب !!
فلا كلام أعلى وأجلى من كلام الوحي !!
- إن الحرص على تحديد نوع الداء ، الذي آل بهذه الجماعة إلى فرقة واختلاف ، هو من مقتضى خبر الني صلى الله عليه وسلم ؛
لاستحالة خلو خبر الوحي من الفائدة ..
- إن الذنوب -بعامتها على تباينها كبرا وأثرا- عوائق تعيق سلامة الاجتماع !
وموانع تمنع دوامه !!
كل بقدره ..
- إن الدلالة على عوائق الاجتماع وموانعه -إنذارا وإشفاقا- ؛ لإزاحتها ..
أو الحذر منها ، دعوة كريمة للاجتماع وسلامته ودوامه ، لا للفرقة وإتلافه !!
- إن السعي للاجتماع ، واللهث لأجله على قنطرة إغماض العين عن
عوائق سلامته وموانع دوامه طلب لمتوهم ومعدوم ، وأمل منقطع خلف سراب وعذاب !!!
رد مع اقتباس