عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 03-22-2014, 09:26 PM
عبد الله الطرابلسى عبد الله الطرابلسى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
الدولة: طرابلس - ليبيا
المشاركات: 276
افتراضي القضية بيان واقع

الشيخ الالبانى رحمه الله يوجه هذه الكلمة لكل سلفى حبيباً كانَ أم بغيضاً
يقول رحمه الله
كَثيراً ما يسألني بعضهم عن سبب الشدة التي تبدو أحياناً في بعض كتاباتي في الرد على بعض الكاتبين ضدي؟ و جواباً عليه أقول:
فليعلم هؤلاء القراء أنني بحمد اللّه لا أبتدئ أحداً يرد علي ردّاً علميّاً لا تَهَجُّمَ فيه، بل أنا له من الشاكرين، وإذا وُجِدَ شيءٌ من تلك الشدة في مكان ما من كتبي. فذلك يعود إلى حالة من حالتين:
الأولى: أن تكون ردّاً على مَن رد علي ابتداء، واشتط فيه وأساء إلي بهتاً وافتراءً. كمثل أبي غدة، و الأعظمي الذي تستر باسم أرشد السلفي!
والغماري، والبوطي، وغيرهم؛ كالشيخ إسماعيل الأنصاري غير ما مرة، وما العهد عنه ببعيد!
ومثل هؤلاء الظلمة لا يفيد فيهم- في اعتقادي- الصفح واللين، بل إنه قد يضرهم، ويشجعهم على الاستمرار في بغيهم وعدوانهم.
والحالة الأخرى أن يكون هناك خطأ فاحش في حديث ما، صدر من بعض من عُرِف بقلة التحقيق، فقد أقسو على مثله في الكلام عليه، غيرةً مني على حديث رسول اللّه – صلى الله عليه وسلم -، كقولي الآتي تحت الحديث (142) :
"لم يخجل السيوطي- عفا اللّه عنا وعنه- أن يستشهد بهذا الِإسناد الباطل. فإن (أبو الدنيا) هذا أفاك كذاب، لا يخفى حاله على
السيوطي... ".-
فإن الباعث على هذه الشدة إنما هو الغيرة على حديثه – صلى الله عليه وسلم - ، أن يُنْسَبَ إِليه ما لم يقله، وسلفنا في ذلك بعض الحفاظ المعروفين بالدين والتقوى، فانظر مثلاً إِلى قول الذهبي رحمه اللّه في الحاكم. وقد صحح الحديث الآتي في فضل علي رضي اللّه عنه برقم (757) :
"قلت: بل واللّه موضوع، وأحمد الحراني كذاب، فما أجهلك على سعة معرفتك؟! ".
فليتأمل القارئ الفرق بين الحاكم والسيوطي من جهة، وبين عبارة الذهبي في الحاكم، وعبارتي في السيوطي من جهة أخرى.

وفى شريط أخر
وأنا أرجو من كل محب مخلص لي إذا رأى مني ابتداءً بالهجوم وبالطعن على أي رجل عالم في أي بلد من بلاد الدنيا أن يذكرني؛ وأقول له: "رحم الله امرءًا أهدى إلي عيوبي".
فإذن: إذا كان الخلاف أمرًا طبيعيًا؛ فيكون أيضًا من الطبيعي جدًا أنا أن أخالف بعض العلماء هناك أو هنا؛ لكني أحمد الله أن الخلاف -كما يقولون، وإن كنت لا أؤيد هذا التعبير- "الخلاف في الفروع، وليس في الأصول"؛ يعني: الخلاف في بعض المسائل الفقهية، أما في العقيدة فنحن -والحمد لله- جميعًا متفقون.

منقول
__________________
*من فارق الدليل ضل السبيل ، و لا دليل إلا بما جاء به الرسول ( من كلام شيخ الاسلام رحمه الله)
*استقم كما أمرت، وتعلم العلم، وهذا العلم سيميز لك الصالح من الطالح، والمخطئ من المصيب(من نصائح الشيخ الالبانى رحمه الله)

رد مع اقتباس