عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 05-28-2010, 03:19 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

الجمع بين قوله: " يقول القرآن: يا رب! "
وبين كون القرآن كلام الله




[سئل الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-]

جاء في بعض الأحاديث أن القرآن يشفع للعبد يقول يا رب إلى [آخره]؛ فكيف الجمع بين ذلك وبين أن القرآن كلام الله غير مخلوق والحديث فيه أن القرآن يقول: "يا رب"؟


[الجواب]

هذا الحديث إذا صح -لأن بعض أهل العلم ضعفه- لكن إذا صح هذا الحديث:
فإن الله -سبحانه وتعالى- قادر على أن يكون هذا القرآن الكريم يُمثَّل جزاؤُه وأجرُه يُمثَّل بشيء يتكلَّم فيتكلَّم؛ كما أن الموت -وهو معنى من المعاني- يمثَّل يوم القيامة على صورة كبشٍ فيُذبَح بين الجنة والنار يَشهده أهل الجنة وأهل النار.
فالمعنى -الذي هو عَمل الإنسان، وهو قراءته، وثواب الإنسان على هذه القراءة-؛ قد يجعله الله شيئًا يَنطق ويتكلَّم ويقول: (يا رب).
هذا إن صح الحديث.

المصدر


[وقال الشيخ علي الحلبي -حفظه الله-]

(( وقد يسأل سائل، أو يقول سائل: ما معنى قوله: " ويقول القرآن "؟
المَقصُود هنا: الثَّواب؛ ثواب القُرآن، لأنَّ القُرآن كلام الله، وكلام الله لا يَقولُ؛ فالمَقصُود ما يتعلَّق بالعبد منه، وهو الذِي قام به؛ وهو تِلاوته، والعبدُ إنَّما يُؤجَر على التِّلاوَة؛ فبيَّن ذلك أنَّ المَقصُود هو العمَل والأجرُ المَبنيُّ على العَمل الذي قام به هذا العَبد أو ذاك؛ تقربًا إلى الله -عزَّ وجلَّ- بتِلاوَة كلامِه، وتَرتيل تنزيلِه )).

[من " برنامج فقه الصيام " على قناة الأثر، الحلقة الثالثة، من الدقيقة (12:08)].


* والحديث المشار إليه هو:
" الصيام والقرآن يشفعان للعبد؛ يقول الصيام: ربِّ! إني منعته الطعام والشراب بالنهار؛ فشفِّعني فيه، ويقول القرآن: ربِّ! منعته النوم بالليل؛ فشفِّعني فيه، فيشفعان " [صحيح الترغيب والترهيب "، برقم (1429)].
رد مع اقتباس