جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الطيب و اسمحي لي بهذه المشاركة
قال تعالى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا} [التوبة: 51]. وقال تعالى: {إِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا} [النساء: 78] {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} [النساء: 79] الآية.
فإن قيل: فكيف الجمع بين قوله: {كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [النساء: 78]، وبين قوله: {فَمِنْ نَفْسِكَ} ؟ [النساء: 79]، قيل: قوله: {كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} : الخصب والجدب، والنصر والهزيمة، [كلها من عند الله]، وقوله: {فَمِنْ نَفْسِك} : أي ما أصابك من سيئة من الله فبذنب نفسك عقوبة لك، كما قال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [الشورى: 30]. يدل على ذلك ما روي عن ابن عباس رضي الله عنه: أنه قرأ: {وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} [النساء: 79]، وأنا كتبتها عليك. والمراد بالحسنة هنا النعمة، وبالسيئة البلية، في أصح الأقوال, وقد قيل: الحسنة الطاعة، والسيئة المعصية.
من كتاب شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي- رحمه الله تعالى -
__________________
أم أويس السلفية : زوجة أبو أويس السليماني -حفظه الله ونفع به-
|