عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-07-2021, 02:43 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

وقال -رحمه الله-:
...{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} مع أن كلمة (على خُلُق) وحدَها تدلُّ على الفضل، وتدلُّ على التَّميُّز؛ لكن: جاء وصفُ هذا الخُلُق بأنَّه عظيم تمكينًا وتمتينًا.
إذا سُئلتَ: ما رأيكُ في فلان؟
تقول: فلان على خُلُق.
هل أحدٌ يفهم أن كلمة (على خُلُق) يعني: على خُلق رديء؟
أم: أن كلمة (على خُلُق) -مباشرة- ماذا يُفهم منها؟ أنَّه على خُلُق حسَن.
فكيف إذا كان هذا الخُلق عظيمًا؟
هذا هو النموذج الأكمل في هذا الدِّين، وإن كُنَّا نحنُ دونَه -بكثير-.

لكن؛ قلتُ -وسأظلُّ أقول-: مَن أراد أن يَعرِف الإسلام: لا ينظر إلى أبنائِه، ولا إلى دُعاتِه، ولا إلى أدعيائِه -بل ولا إلى عُلمائه-؛ فكلُّهم بشَر..؛ فلينظر إلى الإسلام ببهاء قُرآنه، وبِعظمة سُنَّة نبيِّه وسيِّد أنبيائِه -صلَّى الله عليه وسلَّم-؛ فإنَّه سيجد الحقَّ -ولا بُد-، وسيُعاينُ الهدى -لا شكَّ ولا رَيب-.


[من محاضرة: "أصول السلف في الرَّد على أهل الأهواء والبدع"، ضمن دورة التأصيل في جمعية مركز الإمام الألباني].

رد مع اقتباس