عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 12-07-2010, 11:34 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


215 – أموت ويبقى كل ما كتبته ...

أموت ويبقى كلُّ ما قد كتبتُه ........... فيا ليت من يقرأ كتابي دعا ليا
لعل إلهي أن يمنّ بلطفه ........... ويرحم تقصيري وسوء فعاليا

ذكر السخاوي ( ت 902 هـ ) في " المنهل العذب الروي في ترجمة قطب الأولياء النووي " أنه قرأ بخط تلميذ النووي العلاء بن العطار: أنه وجد الشعر بخط الإمام النووي .


216 – جواب الإمام الألباني حول سؤال عن المهر المؤجّل؛ هل يجب عليه زكاة ؟
قال الإمام الألباني : إذا امتلَكَتْه ( أي الزوجة )؛ وجَب بشرط الحول والنِّصاب، وإذا لم تمتلكه وكان في ذمّة الزوج؛ فلا زكاة عليه .
وإذا كانت ترى أن هذا المهر كالدَّين الحي، أي : يمكنها الحصول عليه متى أرادت، أو حسب اتفاقها مع زوجها، فيجب عليها إخراج الزكاة في هذه الحالة .
أما إذا كانت تعدّ هذا المهر كالدَّين الميِّت الذي لا يرجو صاحبه قبضه، فإنه لا تجب عليها الزكاة في هذه الحالة . اهـ .
" الموسوعة الفقهية الميسّرة " ( 3 / 44 ) للشيخ حسين العوايشة، وقال الشيخ حسين : ليس هناك نصٌّ – فيما علمت – في صَدَاق المرأة، وبهذا فلا زكاة عليه إلا إذا قبضته وحال عليه الحول، هذا إذا بلغ النِّصاب؛ فإذا لم يبلغ النِّصاب فلا زكاة عليه . وكذا المهر المؤجَّل إذا لم تمتلكه، فإنه لا يجب عليه الزكاة، وشأنه شأن الدَّين الذي يُرجَى سداده أو لا يُرجى، والله تعالى أعلم .

217 – من الذي جمع " معجم السفر " للسّلفي حتى وصل إلينا بترتيبه المعروف ؟
جاء في مقدمة " معجم السفر " : إن جزازات من معجم السفر وقعت بخط الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني رضي الله عنه، فبيّضتها ورتبتها كما تجيء لا كما يجب . اهـ .
وقال الذهبي في ترجمة السّلفي في " سير أعلام النبلاء " : وقد جمعوا له من جزازه وتعاليقه (معجم السفر) في مجلد كبير . اهـ .
فمن الذي جمع " معجم السفر " ؟ إنه الحافظ عبد العظيم المنذري ( ت 656 هـ ) رحمه الله .
قال السخاوي في " الإعلان بالتوبيخ لمن ذمّ التاريخ " ( ص 224 / ط . روزنثال ) : " معجم السفر " للسلفي، وهو في مجلد كثير الفوائد بخط محمد بن المنذري ( ت 643 هـ )، قال عن أبيه الزكي ( ت 656 هـ ) أنه وقع له بخط السلفي في جزازات، كل ترجمة في جزازة، فبيّضها ورتّبها كما تجيء لا كما يجب، وكذا لم يكن ترتيبه كما ينبغي، ولم يكتب فيه من الأصبهانيين أحداً . اهـ .
قال أبو معاوية البيروتي : وورد اسم الحافظ عبد العظيم المنذري في ثنايا " معجم السفر " مرتين .

218 – التداوي بحديث النبي صلى الله عليه وسلّم : ( داووا مرضاكم بالصدقة )
قال الحافظ أبو طاهر السلفي ( ت 576 هـ ) في " معجم السفر " : سمعت أبا الحسن علي بن أبي بكر أحمد بن علي الكاتب المينزي ( لعلّها المزّي ) بدمشق يقول : سمعت أبا بكر الخبازي بنيسابور يقول : مرضت مرضاً خطراً، فرآني جارٌ لي صالح، فقال : استعمل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( داووا مرضاكم بالصدقة )، وكان الوقت ضيقاً فاشتريت بطيخاً كثيراً واجتمع جماعة من الفقراء والصبيان فأكلوا ورفعوا أيديهم إلى الله عز وجل ودعوا لي بالشفاء، فوالله ما أصبحت إلا وأنا في كل عافية من الله تبارك وتعالى .

219 – كيف عالج الحاكم النيسابوري ( ت 405 هـ ) قرحة بقيت معه سنة
قال الحافظ البيهقي ( ت 458 هـ ) : حكاية قرحة شيخنا الحاكم أبي عبد الله رحمه الله، فإنه قرح وجهه وعالجه بأنواع المعالجة فلم يذهب وبقي فيه قريباً من سنة، فسأل الأستاذ الإمام أبو عثمان الصابوني أن يدعو له في مجلسه يوم الجمعة، فدعا له وأكثر الناس التأمين، فلمّا كان من الجمعة الأخرى ألقت امرأة رقعة في المجلس؛ بأنها عادت إلى بيتها واجتهدت في الدعاء للحاكم أبي عبد الله تلك الليلة، فرأت في منامها رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه يقول لها : ( قولوا لأبي عبد الله يوسِّع الماء على المسلمين )، فجيئت بالرقعة إلى الحاكم أبي عبد الله، فأمر بسقاية الماء فيها وطرح الحمد في الماء، وأخذ الناس في الماء، فما مرَّت عليه أسبوع حتى ظهر الشفاء وزالت تلك القروح، وعاد وجهه إلى ما كان، وعاش بعد ذلك سنين .
" شعب الإيمان " ( 3 / 221 )

220 – شعر لأبي حيّان الأندلسي ( ت 745 هـ ) في ذم مَنْ اكتفى بالكتب ولم يجلس بين يدي العلماء
قال السخاوي ( ت 902 هـ ) في " الذيل على رفع الإصر " ( ص 385 / ط . الهيئة المصرية العامة للكتاب ) : لله در الأستاذ أبي حيّان حيث قال :

يظنُّ الغمر أن الكتب تجدي ........... أخا فهم لإدراك العلوم
وما علم الجهول بأن فيها ............ غوامض حيَّرت العقل الفهيم
إذا رمتَ العلوم بغير شيخٍ ............. ضللت عن الصراط المستقيم
وتشتبه الأمور عليك حتى .............. تصير أضل من توما الحكيم

221 - ليته ذكرني ولو مع الكذّابين !!
قال علي بن يوسف القفطي ( ت 646 هـ ) في ترجمة ( الحسن بن أحمد ابن البنّاء / ت 471 هـ ) : سأل : هل ذكره الخطيب البغدادي في " التاريخ " ؟ أمع الكذّابين أم مع أهل الصّدق ؟ فقيل له : ما ذكرك أصلاً، فقال : ليته ذَكَرَني ولو مع الكذّابين !!
" انباه الرواة على أنباه النُحاة " ( 1 / 311 )

222 – المطبوع من " سير أعلام النبلاء " ( طبعة الرسالة ) ناقص مجلدين من الأصل
قال د . بشار معروف في " الذهبي ومنهجه في كتابه تاريخ الإسلام " ( ص 176 ) : رتب الذهبي هذا الكتاب على الطبقات، فجعله من بداية الإسلام حتى سنة 700 هـ تقريباً في خمس وثلاثين طبقة، تكون في ثلاثة عشر مجلداً ضخماً . اهـ .
وقال محمود الأرناؤوط وأكرم البوشي في تعليقهما على " تعريف ذوي العلا بمن لم يذكرهم الذهبي في النبلا " ( ص 47 / ط . دار صادر ) للفاسي : المطبوع من " سير أعلام النبلاء " توقف عند ترجمة السلطان الملك نور الدين التركماني المتوفى سنة 655 هـ، وما لم يُنشَر من " سير أعلام النبلاء " يعدل مجلدين من المطبوع منه، وكان من الحقِّ الإشارة إلى أن للكتاب بقيّة لم تُطبَع ليُترَك الباب مفتوحاً أمام نشرها مستقبلاً، وأن تُنشَر الفهارس بأرقامٍ أخرى لا أن تُرَقَّم بـ ( 24 ) و ( 25 ) كي لا يظن القرّاء أن الكتاب انتهى بإصدارها بتمامه !!



223 - لا يكتب إنسان كتابه في يومه إلا قال في غده : لو غير هذا لكان أحسن
كتب أستاذ البلغاء القاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني ( ت 596 هـ ) إلى العماد الأصفهاني معتذراً عن كلام استدركه عليه : إنه قد وقع لي شيء وما أدري أوقع لك أم لا ؟ وها أنا أخبرك به، وذلك أني رأيت أنه لا يكتب إنسان كتابه في يومه إلا قال في غده : لو غير هذا لكان أحسن، ولو زيد لكان يستحسن، ولو قدم هذا لكان أفضل، ولو ترك هذا لكان أجمل، وهذا من أعظم العبر، وهو دليل على استيلاء النقص على جلة البشر .
" كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون " لحاجي خليفة ( ت 1067 هـ )

224 – حكاية عن الشافعي في الطلاق
قال الحاكم في " تاريخ نيسابور " : سمعت أبا الوليد ( حسان بن محمد / ت 349 هـ ) يقول : سمعت الحسن بن سفيان يقول : سمعت حرملة يقول : سُئِلَ الشافعي عن رجل وضع في فيهِ تمرة وقال لامرأته : إنْ أكلتُها فأنتِ طالق، وإنْ طرحتُها فأنتِ طالق . فقال الشافعي : يأكل نصفها ويطرح نصفها .
قال أبو الوليد : سمع منّي أبو العباس بن سُرَيج هذه الحكاية، وبنى عليها باقي تفريعات الطلاق . اهـ .
نقل هذه الفقرة محقق طبقات الشافعية الكبرى ( 3 / 227 / ط . عيسى البابي ) عن " الطبقات الوسطى " للسبكي ( مخطوط )، ونقلها ابن كثير في " طبقات الشافعيين " ( ص 247 ) عن الحاكم .

225 – تفسير حديث النبي صلى الله عليه وسلّم : ( قل هو الله أحد، تعدل ثلث القرآن )
قال الحاكم في " تاريخ نيسابور " : سمعت أبا الوليد ( حسان بن محمد / ت 349 هـ ) يقول : سألتُ ابنَ سُرَيج : ما معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلّم " ( قل هو الله أحد ) تعدل ثلث القرآن " ؟ قال : إن القرآن أُنزِلَ؛ ثُلُثاً منها أحكام، وثلثاً منها وعد ووعيد، وثلثاً منها الأسماء والصفات، وقد جُمِعَ في ( قل هو الله أحد ) الأسماء والصفات . اهـ .
نقل هذه الفقرة محقق طبقات الشافعية الكبرى ( 3 / 228 / ط . عيسى البابي ) عن " الطبقات الوسطى " للسبكي ( مخطوط ) .

226 – لا رخصة في ترك الجمعة لأجل سلامة العزلة

قال الحاكم في " تاريخ نيسابور " : سمعت أبا الحسن البوشنجي ( علي بن أحمد / ت 347 هـ ) غير مرة يُعاتَب في ترك الجماعة والجُمُعات والتخلّف عن الجماعة، فيقول : إنْ كانت الفضيلة في الجماعة، فإنّ السلامة في العُزلة . اهـ .
نقلها الذهبي في ترجمة أبي الحسن البوشنجي في " تاريخ الإسلام "، وعلّق قائلاً : هذا عُذرٌ غير مقبول منه، ولا رُخصة في ترك الجمعة لأجل سلامة العُزلة، وهذا بالإجماع .

227 – إسناد حديث ( العرب نور الله في الأرض )
قال الحاكم في " تاريخ نيسابور " : حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا محمد بن إبراهيم بن مقاتل، حدثنا محمد بن عبد الله بن حميد، حدثنا محمد بن الصلت، حدثنا سيار بن عبد الله، عن عطاء بن أبي ميمونة، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : " العرب نور الله في الأرض، وفناؤهم ظلمة، فإذا فَنِيَت العرب أظلمت الأرض وذهب النور " .
قال أبو معاوية البيروتي : نقلته من مخطوط " الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس " للحافظ ابن حجر .

228 – " التاريخ الكبير المحيط " للإمام الذهبي، لو نهض له لجاء في 600 مجلد !!!
قال السخاوي في " الإعلان بالتوبيخ لمن ذمّ التاريخ " : رأيت بخط الحافظ المؤرخ العمدة أبي عبد الله الذهبي ما نصُّه :
فنون التواريخ التي تدخل في تاريخي الكبير المحيط، ولم أنهض له، ولو عملته لجاء في ست مئة مجلد ... ( ثم ذكر الذهبي أربعين صنفاً من التواريخ، وقال : ) فهذه أربعون تاريخاً إنْ جُمِعَت في مصنف واحد جاء في غاية الطول، يكون وقر بعير، وإنْ أُفرِدَت فقد أفرد الفضلاء كثيراً منها، ويتكرر الرجل في تاريخين وثلاثة فأكثر، وإذا أنت ذاكرت كل إنسان ممّن هو متقدّم في فنِّه من ذلك، وجدت عنده عجائب ونوادر ممّا يتعلّق بذلك، لا تكاد توجَد في تاريخ " .
قال السخاوي : انتهى ما قرأته بخط الذهبي، وقوله " وقر بعير " ينافي قوله أولاً ست مئة مجلد، لأن هذا العدد أكثر من وقر بعيرين . أفاده شيخنا ( أي ابن حجر ) فيما قرأته بخطه . اهـ .

229 – يجيء الجاهل فيقول: اسكت لا تتكلم في أولياء الله. ولم يشعر أنه هو الذي تكلم في أولياء الله وأهانهم !!
قال الذهبي في " تاريخ الإسلام " ( ترجمة يوسف القميني / ت 657 هـ ) : في زماننا نساء ورجال بهم مس من الجن يخبرون بالمغيبات على عدد الأنفاس، وقد صنف شيخنا ابن تيمية غير مسألة في أن أحوال هؤلاء وأشباههم شيطانية، ومن هذه الأحوال الشيطانية التي تُضِلّ العامة أكْلُ الحيات، ودخول النار، والمشي في الهواء، ممن يتعانى المعاصي، ويخل بالواجبات . فنسأل الله العون على اتباع صراط المستقيم، وأن يكتب الإيمان في قلوبنا، وأن يؤيّدنا بروح منه، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وقد يجيء الجاهل فيقول: اسكت لا تتكلم في أولياء الله ! ولم يشعر أنه هو الذي تكلم في أولياء الله وأهانهم، إذ أدخل فيهم هؤلاء الأوباش المجانين أولياء الشياطين، قال الله تعالى: ( وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم )، ثم قال: ( وإن أطعتموهم إنكم لمشركون )، وما اتبع الناس الأسود العنسي ومسيلمة الكذاب إلا لإخبارهما بالمغيبات، ولا عُبِدت الأوثان إلا لذلك، ولا ارتبط خلق بالمنجمين إلا لشيء من ذلك، مع أن تسعة أعشار ما يُحْكَى من كذب الناقلين. وبعض الفضلاء تراه يخضع للمولهين والفقراء النصّابين لما يرى منهم. وما يأتي به هؤلاء يأتي بمثله الرهبان، فلهم كشوفات وعجائب، ومع هذا فهم ضلال من عبدة الصلبان، فأين يذهب بك؟ ! ثبتنا الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وإياك .

230 – من جهود الإمام ابن باز في نشر التوحيد وإزالة الآثار المعظّمة

قال الشيخ محمد الصباغ : لما كنت مستشاراً لوزير المعارف السابق محمد الرشيد، كان قد زار حريملاء، ومر على البيت الذي يُقال إنه بيت الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وقام فيه بترتيبات وتحسينات، وأبلغ الشيخ ابن باز، فغضب، وأمر بهدم البيت، وهُدم .
وقال: كنا مرة مع سماحة الشيخ ابن باز في الحج، وجاءه أحد الشوام لجمع تبرعات لإقامة مسجد، وكان من عادة الشيخ إذا جاءه شامي طلب التزكية مني، فجاءني وقلت لا: أنا لا أعرفك حتى أزكيك. فرجع للشيخ ابن باز، وقال له: هذا مسجد للكهف الذي في جبل قاسيون، فقال الشيخ ابن باز: إذا كنتم بنيتم عليه مسجداً فاهدموه، وإذا لم تبنوا فاتركوه ولا تبنوا المسجد.

أفادها الشيخ محمد زياد التكلة

231 -
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس