عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 02-02-2017, 04:51 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي شفاعته - صلى الله عليه وسلم - لأهل الجنة أن يدخلوا الجنة.

شفاعته - صلى الله عليه وسلم - لأهل الجنة أن يدخلوا الجنة.

2.
شفاعته - صلى الله عليه وسلم - لأهل الجنة أن يدخلوا الجنة فلا تفتح لهم الأبواب حتى يشفع لهم صلى الله عليه وسلم ، فهو أول من تفتح له أبواب الجنة : عن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (آتي باب الجنة فأستفتح، فيقول الخازن من أنت ؟ فأقول : محمد، فيقول : بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك) (صحيح) (أحمد ومسلم) [صحيح الجامع 1].
وعن السائب بن يزيد - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (فُضِّلْتُ على الأنبياء بخمس : بعثت إلى الناس كافة، وادخرْتُ شفاعتي لأمتي، ونُصِرْتُ بالرِّعْبِ شهرًا أمامي، وشهرًا خلفي، وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورا، وأحلَّت لي الغنائم، ولم تحل لأحد قبلي) (صحيح) انظر : [صحيح الجامع 4221].‌

جزاه الله عنا ، خير ما جزى به نبيا عن أمته.

قال الله تعالى : {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ۞ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ } [الزمر 73 – 74].

‌ وعن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (يجمع المؤمنون يوم القيامة، فيهتمون لذلك، فيقولون لو استشفعنا على ربنا فأراحنا من مكاننا هذا، فيأتون آدم فيقولون : يا آدم ! أنت أبو البشر خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته، وعلمك أسماء كل شيء، فاشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا، فيقول لهم آدم : لست هناكم ويذكر ذنبه الذي أصابه فيستحي ربه عز وجل من ذلك، ويقول : ولكن ائتوا نوحا فإنه أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض، فيأتون نوحا، فيقول : لست هناكم، ويذكر لهم خطيئة سؤاله ربه ما ليس له به علم، فيستحي ربه من ذلك، ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن، فيأتونه، فيقول : لست هناكم، ولكن ائتوا موسى عبدا كلمه الله وأعطاه التوراة، فيأتون موسى، فيقول : لست هناكم، ويذكر لهم النفس التي قتل بغير نفس، فيستحي ربه من ذلك ولكن ائتوا عيسى عبد الله ورسوله وكلمته وروحه، فيأتون عيسى فيقول لهم : لست هناكم، ولكن ائتوا محمدا عبدًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فأقوم فأمشي بين سماطين من المؤمنين حتى استأذن على ربي، فيؤذن لي فإذا رأيت ربي، وقعت ساجدًا لربي - تبارك وتعالى -، فيدعني ما شاء أن يدعني ثم يقول : ارفع محمد، قل يسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأرفع رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه، ثم أشفع فيُحدُّ لي حدا، فأدخلهم الجنة ثم أعود إليه الثانية، فإذا رأيت ربي وقعت ساجدًا لربي - تبارك وتعالى -، فيدَعني ما شاء الله أن يَدَعني، ثم يقول : ارفع محمد، قل يسمع، وسل تعطه ، واشفع تشفع، فأرفع رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه، ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة، ثم أعود الثالثة، فإذا رأيت ربي - تبارك وتعالى - وقعت ساجدًا لربي، فيدَعني ما شاء أن يدَعني، ثم يقول : ارفع محمد، قل يُسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع، فإذا رفعت رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه، ثم أشفع، فيحد لي حدَّا فأدخلهم الجنة ، ثم أعود الرابعة، فأقول : يا رب ما بقي إلا من حبسه القرآن، فيخرج من النار من قال لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة، ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزن برة، ثم يُخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة) (صحيح) رواه :[أحمد والبخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه] انظر : [صحيح الجامع 8026].

وعن رفاعة الجهني – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (والذي نفس محمدٍ بيده ما من عبدٍ يؤمن ثم يسدد إلا سُلك به في الجنة، وأرجو أن لا يدخلها أحدٌ حتى تبوَّءوا أنتم ومن صلح من ذرياتكم مساكن في الجنة، ولقد وعدني ربي أن يَدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب) (صحيح) (هـ). انظر حديث رقم : 7062 .‌

وَثَانِيًا يَشْفَعُ فِي اسْتِفْتَاحِ ***** دَارِ النَّعِيمِ لأُولِي الْفَلاحِ
هَــذَا وَهَاتَانِ الشَّفَاعَتَانِ ***** قَدْ خُصَّتَا بِهِ بِلاَ نُكْرَانِ.

وهاتان الشفاعتان خاصتان للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - في أهل الموقف أن يقضى بينهم، والشفاعة في دخول الجنة : [شرح العقيدة الواسطية ص 395 ] للشيخ ابن عثيمين رحمه الله -تعالى -.

يُتبَع إن شاء الله - تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس