[خليل بن شحادة آل عباس]

الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على نبيه وعبده وعلى آله وصحبه وجنده. وبعد؛

فقد بعث الله خليله وخاتم رسله محمداً صلى الله عليه وسلم بين يدي الساعة بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً؛ ففلق به صبح الإيمان وهدى به من الضلالة وعلم به من الجهالة وبصر به من العماية وأرشد به من الغواية وفتح به أعيناً عمياً وآذاناً صماً وقلوباً غلفاً؛ فقام بما أمره الله به أتم قيام وبلغ الرسالة وأدى الأمانة وتركها على المحجة البيضاء ليلها ونهارها سواء، ما ترك خيراً إلا ودل الأمة عليه وما ترك شراً إلا وحذرها منه؛ فلما قبضه ربه إلى الرفيق الأعلى وانقطع الوحي أخذ الميثاق على وراثه من أهل العلم بيان الحق والسنة وكشف الباطل والبدعة.

وهذه الشبكة بانطلاقتها الجديدة أرجو أن تكون اسماً على مسمى؛ تبين الإسلام العتيق الذي قبض الله نبيه صلى الله عليه وسلم عليه، تدعو إلى التوحيد والسنة ومنهج السلف وتنهى عن الشرك والبدعة ومنهج الخلف، تؤصل منهج السلف عقيدة وعلماً وعملاً وسلوكاً، وتعتني بالعلم الشرعي الذي لم يزل قطب رحى الدعوة السلفية قديماً وحديثاً. وآمل أن تكون في القابل من أيامها أكثر عائدة علمية وأعظم فائدة عملية بما ينشر فيها من كتب وشروحات علمية و مقالات دعوية ومحاضرات سلفية وخطب جوامع لي ولغيري من إخواننا المشايخ السلفيين في غير ما بلدٍ؛ شيئاً فشيئاً، وأول الغيث قطرة ثم ينهمر، أسأل الله الإعانة على مراضيه والاخلاص في الأقوال والأعمال. إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وكتب أبوأنس محمد بن موسى آل نصر. 20 شوال 1431

http://www.almahajjah.net