[أم زيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سلمة السلفية

التدوير في القصيدة العمودية هو عبارة عن توزيع كلمة على شطرَي البيت الواحد
"فالبيت المدور:هو البيت الذي اشترك شطراه بكلمة واحدة بأن يكون بعضها من الشطر

الأول وبعضها من الشطر الثاني , كقول أبي العلاء المعري :

خفِّفِ الوطءَ ما أظنُّ أديمَ الـ ... أرضِ إلاّ منْ هذهِ الأجسادِ

انظري :ميزان الذهب في صناعة شعر العرب السيد أحمد الهاشمي(24)

حيث قال أبو العلاء المعري:

صاح هذي قبورنا تملأ الرُّح ... ب فأين القبورُ من عهدِ عادِ
خفِّف الوطءَ ما أظنُّ أديم ال ... أرض إلاَّ من هذه الأجسادِ
وقبيحٌ بنا وإن قدُم العه ... د هوانُ الآباءِ والأجدادِ

ومثاله:
يا صاحِبي فيما يَنو = بُ وَأَينَ أَينَ هُناكَ صَحبي
لَو كُنتُ لَم أَعرِفْ سِوا = كَ مِنَ الأَنامِ لَكانَ حَسبي
إِنّي اِدَّخَرتُكَ لِلزَما = نِ وَما عَرا مِن كُلِّ خَطبِ
يا نازِحاً يُرضيهِ مِن = ني الوُدَّ في بُعدٍ وَقُربِ
قَلبي لَدَيكَ فَكَيفَ أَن = تَ عَلى البِعادِ وَكَيفَ قَلبي

سلمت يمينك -يا أم سلمة- على النقل الموفق!
أشكر لك تجاوبك معي! فجزاك الله خيرًا.
والأبيات الأخيرة جميلة، لكني لم أهتدِ! لبحرها، مع أني-إن لم تخطئ (حاستي السادسة!)- أشم منه نسيم (البحر الكامل)؛ فلعله (مجزوء الكامل)!
ولعل الكلمات التالية: ( أَعرِفُ، الوُدَّ ) بالجزم في الأولى، والرفع في الأخرى.
بانتظار تصويب معلمات (العروض)!
وبصراحة يعجبني التدوير في الأبيات، وأكثر ما رأيتُه في البحار الخفيفة -أعني البحور-؛ فيا حبذا لو تجمع لنا الأخوات شيئًا من ذلك.