عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 07-31-2010, 01:17 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

[الحَلْقة الرَّابعة]

إنَّ الحمْدَ للهِ، نَحمدُهُ، ونَستعينُه، ونَستغفِرُه، ونَعوذُ باللهِ مِن شرورِ أنفُسِنا، وسيِّئاتِ أعمالنَّا، مَن يهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلِلْ فلا هادِي له، وأشهدُ أن لا إِلَه إلا اللهُ، وحدهُ لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، أما بعدُ:

أيُّها الإخوة المُشاهِدون! أيتُها الأخَوات المُشاهِدات! السَّلامُ عَليكم ورَحمةُ اللهِ وبَركاتُه.

فهذا لقاء -يتجدَّد بالخير- نتذاكرُ فيه شيئًا مِن فضائل شهر الصِّيام، شهر رَمضان، شهر القُرآن، شهرِ البِرِّ والإحسان، وما يتضمَّنه مِن أحكامٍ فقهيَّةٍ يجبُ فهمُها، والتَّفقهُ فيها، والنَّظر بِشأنِها؛ حتى تَصحَّ عبادتُنا، راجِين من الله -تَبارَك وتَعالَى- أن يتقبَّلها -منا ومنكُم وسائرِ المُسلِمين-.

مِن فضائل الصِّيام -أيضًا-:

ما ذكره النَّبيُّ -عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ- مِن قوله: «إنَّ في الجنَّة بابًا يُقالُ له الرَّيَّان لا يَدخُلُه إلا الصَّائِمُون»؛ فهذه مَزيَّة عُظمى، وفضيلةٌ كُبرى اختصَّ الله -تَعالَى- بها الصَّائمين الذين جاهَدوا أنفسَهم، وصَبَروا على هذا الصِّيام؛ فكان لهم ذلِك الأجرُ العَظيم.

وهُنالِك -أيضًا- فضائل خاصَّة متعلِّقة بشهر رَمضان، شيءٌ منها مُتعلِّق بالصِّيام، وأشياء أخرى متعلِّقة بأحكامٍ أخرى.

مِن أعظم ذلِك: أنَّ شهر رَمضان هو شهرُ القُرآن؛ كما قَالَ -تَعالَى-: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: 185] فهذا نصٌّ قُرآني يُبيِّن أن هذا الشَّهر تنزَّلَ فيه القُرآن الكريم على قلبِ رسولِنا الأمين -صلَّى اللهُ عَليهِ، وعلى آلِه، وصَحبِه أجمعين-.

أيضًا من فضائل الشَّهر الكريم -شهر رَمضان-: أنَّ فيه خصوصيَّةَ تصفيدِ الشَّياطين، وفتح بابِ الجِنان، وغَلقِ باب النِّيران؛ كما قَالَ -عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ-: «إذا جَاءَ رَمضان؛ فُتِحَت أَبوابُ الجَنَّة، وغُلِّقَتْ أَبْوابُ النَّار، وصُفِّدَت الشَّياطِين».

لكن -هنا- قد يقول قائل، أو يسأل سائلٌ، يقول:

نعم؛ نحن نَرى -في شهر رَمضان- إقبالًا من النَّاس على الصَّلاة، وعلى الصِّيام، وعلى المساجد، ونرى قِلةً في المعاصي؛ لكن: نرى أنَّ هُنالِك معاصي، ونرى أن هُنالِك آثامًا؛ بل في رَمضان تقع جَرائم؛ فكيف نفهم هذا مع تَصفِيد الشَّياطين؟

أقول: جاءَتْ الرِّوايَة الأخرى لِتُبيِّن أنَّ الشَّياطين المَقصُودين في هذا الحَديثِ هُم (مَرَدةُ الشَّياطِين)؛ لذلِك هذا لا يَنفي وقوعَ المعاصي -بل بعض الكبائر-؛ لكنَّ تصفيدَ المَرَدَة له أثر كبير في تقليل هذا الشَّر، وفي تخفيفِ كَيد الشَّيطان في بني آدم-أجمعين-.

والرِّوايَة الأخرى: قوله -عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ-: «إذا كانَ أوَّلُ ليلةٍ مِن شهرِ رَمضان؛ صُفِّدَت الشَّياطينُ ومَرَدَةُ الجِنِّ»، والمارِد: هو العظيم الكبير منهم؛ فهذا مِن مِنَّة الله -تعالى- وتَوفيقه -سُبحانَهُ وتَعالَى-.

أيضًا مِن ضمن الأشياء المهمَّة، والخصائص العظيمة بهذا الشَّهر الكريم -مِن فضائل ومكارم-:

أنه فيه لَيلة القَدْر؛ فالقُرآن أُنزل في رَمضان، ولَيلة القَدْر في رَمضان؛ كما قَالَ -تَعالَى-: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ - وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ - لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 1-3]؛ فلَيلة القَدْر لها فضلُها، وسنذكر ذلِك على التَّفصيل بشيءٍ مِن أحكامها -فيما نستقبل مِن الدُّروس-إن شاءَ اللهُ-؛ لكنَّنا -هنا- نَذكُرُ ما يتعلَّق بكونِ وُجودِها في رَمضان؛ أنه فَضيلةٌ مِن فضائل هذا الشَّهر العظيم.

لذلِك: هذه المكارم، وهذه الفضائل، وهذه المَحاسن، وهذه المزايا -كلُّها-الواردة في كتابِ اللهِ، وفي سُنَّة رسول الله-صلَّى اللهُ عَليهِ وسلَّم-في هذا الشَّهر الكريم، وفي مكانته عند ربِّ العالمين-؛ تستوجب منَّا -إذا قُمنا بهذا الواجبِ- أن نشكر اللهَ -عزَّ وجلَّ-، كما قَالَ -سُبحانَهُ-: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7]، وكما قَالَ -تَعالَى-: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185].

فشُكر الله -عزَّ وجلَّ- على إتمام النِّعمة، وإكمال المنَّة بالانتِهاء مِن صيام رَمضان، وما يتعلَّق به مِن أحكامٍ؛ كان ذلِك دليلًا على أن العبادَ قائِمون بهذا الشُّكر، وأنهم مُطالَبون بالمزيد منه -كما في الآية المذكورة: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}-.

ما يتعلَّق بأحكام الصِّيام: أحكام الصِّيام هي فِقهُه، والنَّبي -عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ- يقولُ: «مَن يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفَقِّههُ في الدِّينِ»، ومَن يقوم بالصِّيام مِن غيرِ فِقهٍ له، ومعرفةٍ بأحكامِه؛ قد يَفعلُ المبطِلات لهذا الصِّيام، وما يُفسِد هذا الصِّيامَ قد يقع فيه؛ وهو يَحسب أنَّه يُحسن صنعًا؛ وهذا لا يَنبغي!
فالمُسلِم الحق الذي يعبد ربَّه، والذي يرجو ثوابَه، والذي يتَّبع نبيَّه -عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ-؛ يجب عَليهِ أن يتفقَّه في الدِّين؛ فإنَّ التَّفقُّه في الدِّين نعمةٌ عُظمى، ومِنَّة كبرى -كما في نصوصٍ كثيرةٍ من كتاب الله -تَعالَى-، ومِن سُنَّة رسول الله -صلَّى اللهُ عَليهِ وسلَّم-.

الصِّيام في هذا الشَّهر الكريم مُطالَبٌ فيه العبدُ بأوَّلٍ وآخِر؛ لكن قبلَ ذلِك: نذكرُ شيئًا آخرَ -ينبغي أن نذكرَه قبلَ ذلِك- وهو ما يتعلَّق ببداية الصَّوم.
بداية الصَّوم كان على التَّخييرِ -وقد ذكرنا ذلِك في بعضِ المجالس السَّابقة؛ لكننا نَذكُره -على وجهِ الاختِصار والتَّيسِير-:

فكان الأمر في البداية مُخيَّرًا صاحبُه بين أن يصَومَ وبين أن يَفدِي؛ كما قَالَ -تَعالَى-: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 184]؛ فهذا كان فيه ترغيبٌ بالصَّوم، ليس فيه إلزَّام بالصَّوم، وليس فيه فَرض للصَّوم؛ حتى نزلت الآيةُ الأخرى: {شَهْرُ رَمضان الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ منكُم الشَّهر فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185]؛ فهذا فِعل أمرٍ، والأصْل في فِعل الأمر أنه للوُجوب -كما قَالَ -تَعالَى-: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63]-، ثم قَالَ -تَعالَى-: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أيَّام أُخَرَ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185].
فمَن كان معذورًا؛ فأجرُه واقع، ومَن كان قادرًا فحُكمه قائمٌ، والمعذورُ له أحكام، فإذا كان مريضًا مِن الأمراض الَّتِي يُرجَى برؤُها -نسأل الله الشِّفاء لنا ولكم ولجميع المُسلِمين-؛ فهذا يَقضـي بعد شِفائِه، ومَن كان مريضًا مِن الأمراض الَّتِي لا يُرجَى برؤُها وشِفاؤها -كبعض الأمراضِ المستعصِية الَّتِي إذا لم يَتناول المريض دواءَه، أو كان الصِّيامُ مُؤثرًا به-في إحدى هاتين الحالَتين، وما يتعلَّق بهما-؛ حينئذ: يجب أن يُفطِر، وطالما أنه مَرَض مُستَعصٍ ولا شفاءَ منه؛ فحينئذٍ نقول له: عليكَ أن تُطعِم مكانَ كلِّ يوم مِسكينًا؛ فشَهرٌ فيه ثلاثون يومًا تُطعم ثلاثين مسكينًا، شهرٌ فيه تَسعة وعشرون يومًا تطعِم تسعةً وعشرينَ مِسكينًا؛ وبطبيعةِ الحال: {مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ} [المائدة: 89] يعني: من أوسطِ ما تأكل أنتَ وأهلُك وولدُك في بيتِك، وبعض أهل العِلم قَالَ: «الأوسطُ» هو الأفضل، وبعضهم قال: «الأوسط» هو الوَسط؛ يعني: لا أن يكون أفخرَ الطَّعام، ولا أقلَّه؛ وإنما كما يُقال -وليس بحديث-: (خَير الأمورِ أوساطُها).
وهُنالِك رواية تُبيِّن هذا البيان:

فعن ابنِ أبي ليلى، كما عند «البُخاري» مُعلَّقًا، ووَصَلَه الإِمام البيهقي وغيرُه -وهو تابعي- قَالَ: حدثنا أصحابُ محمَّد -صلَّى اللهُ عَليهِ وسلَّم-: (نزل رَمضان فشقَّ عَليهِم، فكان مَن أطعمَ كلَّ يومٍ مِسكينًا؛ ترك الصِّيام -ممن يُطيقُه-) أي: ممن يَقدِر عَليهِ بمشقَّة (ورُخِّص لَهُم في ذلِك) أي: في الإطعام (فنَسخَتْها {وَأَنْ تَصُومُوا خَيرٌ لَكُمْ}؛ فَأُمِروا بالصِّيام: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ})؛ حينئذٍ: أصبح رَمضان رُكنًا مِن أركان الإسلام، ومبنًى مِن مَبانيه العظام، وركيزةً عُظمى مِن ركائز هذا الدِّين؛ كما قَالَ النَّبي -عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ-وقد ذكرنا الحَديثِ-: «بُنِي الإسلامُ على خمسٍ: شَهادةِ أن لا إِلَه إلا اللهُ، وأن محمَّدًا رسولُ الله، وإقامِ الصَّلاة، وإيتاءِ الزَّكاة، وصومِ رَمضان، وحجِّ البَيت مَن استطاع إليه سبيلًا».

أما الرِّواية الأخرى -والتي فيها بيانٌ لشيءٍ آخر مِن أحكامِ هذا الصِّيام وما يتعلَّق به-؛ فعندنا حديثٌ في «صَحيح البُخاري» وهو حديث البراء -رضي اللهُ عنهُ- قَالَ: (كان أصحابُ محمدٍ -صلَّى اللهُ عَليهِ وسلَّم- إذا كان الرَّجل صائمًا، فحضَر الإفطارُ [فنامَ] قبل أن يُفطِر؛ لم يأكُل ليلتَه ولا يَومَه حتى يُمسِي).

إذًا: إذا جاء وقت الإفطار [فنامَ] قبل أن يُفطر؛ مُنع مِن أن يأكُل، أو أن يَشرَب طيلةَ ليلِه، وطيلةَ يومِه؛ حتى يُمسي من اليَوم الآخَر.

قَالَ: (وإن قَيس بن صِرمَة الأنصاري كان صائمًا، فلما حَضر الإفطارُ أتى امرأتَه وطلب منها قَالَ لها: أعندكِ طعام؟ قَالَت: لا؛ ولكن أنطَلِقُ فأطلُب لك، وكان -يومَه- يعمل) يعني: تعبًا وصاحب مجهود (فغلَبَتْه عيناه، فجاءَتْه امرأتُه، فلما رأتْهُ قَالَت: خيبةً لك!) أجهده التَّعب، أجهده مشَقَّة الصَّوم، جاء وقت الإفطار فنَام؛ فلم يأكُل؛ وبالتَّالي: مُنع مِن أن يأكُل وأن يشـرَب إلى اليَوم الثَّاني؛ هذا كان مرحلة -أيضًا- مِن مراحل فرض الصِّيام.

(لما رأتهُ نائمًا، قَالَت: خيبةً لك! فلما انتصفَ النَّهار -من اليوم الثاني-؛ غُشـي عَليهِ) أصابه الإغماء (فذُكر ذلِك للنَّبي -صلى الله عَليهِ وسلم-) رسولنا الكريم بالمؤمنين رؤوفٌ رَحِيم -عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ-، وربُّ العالمين -كما قال عن نفسِه-: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14]؛ لمَّا علم النَّبي -عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ- بذلِك؛ نَزلت آيةٌ كريمة تُخفِّف على النَّاس، وتُبيِّن شيئًا من الأحكام الأُخرى، وهي قولُه -تَعالَى-: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} [البقرة: 187] يعني: أن يأتي الرَّجل أهلَه، وأن يشرَب، وأن يأكُل إلى أن يكونَ الفَجر القادم، وليس أن يكون إلى النَّهار مُنتظرًا الإفطارَ القادم؛ هذا كان -كما قلتُ- مرحلة، ثم نُسخت بهذه الآيةِ الكريمة؛ ففرحوا بها؛ يقول البَراء -في الحَديثِ نفسِه-: (ففرِحُوا بها فرحًا شديدًا، ونزلتْ -أيضًا- آيةٌ أخرى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة: 187]).

هذا بيانٌ لمراحلَ مِن مَراحل الصِّيام فيها رحمةٌ بالأنام، فيها عزٌّ لأهل الإسلام، نسألُ الله أن يَمنَّ علينا، وعليكم، وعلى سائر المُسلِمين بالقبول والإكرام؛ إنه ولي ذلِك والقادر عَليهِ.

وصلَّى اللهُ، وسلَّم، وبارَك على رسولِ اللهِ، وعلى آلِه، وصحبِه -أجمعين-.
وآخِرُ دَعوانا أنِ الحَمدُ للهِ ربِّ العالَمِين.

والسَّلامُ عَليكم ورَحمةُ اللهِ وبَركاتُه.


من هنا لسماع الحلقة الرابعة
رد مع اقتباس