بما أنّ قد طلبت أن لا أعلق على موضوعك فسأفعل و لكن أعلق فقط على ما يلي ثم أتوقف بعدها:
أما ذلك المسؤول فكم كان عنده من مواقف متحجرة ثم غير رأيه ضف إلى ذلك بأنّه ليس هو المسؤول الوحيد فيوجد من هو أكبر منه شئنا كرئيس الدولة و ليس المقصود حذف الإختلاط نهائيا من البلاد كبداية و إنما حلول جزئية لمن يرغب في عدم الدراسة أو العمل في الإختلاط.
ثم ينبغي المحاولة أولا بالكلام مع المسؤولين و الإجتهاد في ذلك و ليس التثبيط عن ذلك بأوهام و احتمالات قد تكون و قد لا تكون
أما بخصوص سؤالك عن قول الشيخ يحيى عن الشيخ فركوس: "ليس على الجادة ...؟"
فأنا لا أرى هذا تبديعا فالعاصي و المتهاون قد لا يكون على الجادة و لا يخرج من السلفية فلو عندك أصرح من هذا الكلام و غاية ما أفهمه من هذا الكلام بأنّ الشيخ يحي يرى الشيخ فركوس مقصر في مسائل و من أبرز هاته المسائل مسألة الإختلاط.
و أما بالنسبة لإستفسارك أخي محمد فلأن الأخ هشام لا يريدني أن أستمر أكثر في موضوعه فأكتفي بما أرشدتك إليه في مسألة الإختلاط و تبديع الشيخ ريع المدخلي بها رغم أنّها مسألة اختلافية اجتهادية عند البعض و تجد ذلك في المجموع الحسن في ردود الشيخ ربيع على أبي الحسن.
و بإختصار فهاته المسائل لن تحسم بأن يبقىكل إنسان ينكر على الآخر الشدة التي يستعملها و تعيير المتنازعين بعضهم البعض بذنوب قد تابوا منها وإنما ينبغي أن تحسم بمناقشة أصل المسألة الفقهية التي أدت إلى هذا التدابر و إلى هذا التنافر و أن يًبرز كل واحد من المتنازعين أدلته في تلك المسألة الفقهية حتى يظهر الدليل و أما أن يقول واحد لا تشتد علي فهاته مسألة اختلافية و الآخر يقول له لا عذر لك في هاته المخالفة و يبقى النزاع في هاته الدائرة المفرغة فلا ينفع
فالآن مادامت الشدة قد حصلت فقد فات الأوان و لن تزول إلا بما ذكرت و نحن العبرة عندنا حل مشكلة الإختلاط فلو نتعاون على جمع التواقيع و نقدمها للشيخ فركوس و هو يطلب مقابلة الرئيس و يطرح عليه المشكل التي يعاني منه كثير من أفراد المجتمع الجزائري فلربما سيقم لنا الرئيس حلول جزئية
و من فضلكم لا داعي لتثبيط الفكرة بأوهام و أنّ الرئيس سيرفض و أنّ الدول الأوروبية لن تقبل و و و و
نحن نحاول و النتيجة من عند الله و لن نخسر شيئا
و أكتفي بهذا التعليق و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
|