عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 05-12-2010, 05:24 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

ومن السنن المهجورة :

السلام على المصلي أثناء الصلاة، والرد عليه :

1. روى الإمام البخاري في الأدب المفرد (989) ... عن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (إن السلام اسم من أسماء الله - تعالى - وضعه في الأرض، فأفشوا السلام بينكم). ( صحيح ).

وأورده المنذري في الترغيب (3/267 - 268) من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - مرفوعا بزيادة : (فإن الرجل المسلم إذا مرّ بقوم فسلم عليهم فردوا عليه، كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم السلام، فإن لم يردوا عليه، رد عليه من هو خير منهم) .[السلسلة الصحيحة رقم 184].

قال شيخنا الألباني - رحمه الله تعالى - في التعليق عليه : [( صحيح ) رواه الإمام البخاري في الأدب المفرد (1039) موقوفا وسنده صحيح، وهو في حكم المرفوع ... إذا عرفت هذا فينبغي أن تعلم أن إفشاء السلام المامور به دائرته واسعة جداً، ضيّقها بعض الناس جهلاً بالسنة، أو تهاملاً بالعمل بها.

فمن ذلك : السلام على المصلي،

فإن كثيرا من الناس يظنون أنه غير مشروع، بل صرّح النووي في الأذكار بكراهته، مع أنه صرّحَ في شرحِ مسلم: أنه يستحبّ ردّ السلام بالإشارة، وهو السنة ،فقد جاءت أحاديث كثيرة في سلام الصحابة على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلّي فأقرّهم على ذلك، وردّ عليهم السلام، فأنا أذكر هنا حديثاً واحدا منها ، وهو حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - :

[ خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى قباء يصلي فيه قال : فجاءته الأنصار فسلموا عليه، وهو يصلي ، قال : فقلت لبلال : كيف رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه وهو يصلي ؟ قال : يقول هكذا : وبسط كفه وبسط جعفر بن عون كفه وجعل بطنه أسفل وجعل ظهره إلى فوق ] قال شيخنا الألباني - رحمه الله تعالى - : حسن صحيح ، انظر : [ سنن ابي داود 1 / 243 رقم 927 ] . ] انتهى كلامه. انظر : [السلسلة الصحيحة رقم 185].

2. روى أبو داود في سننه قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا بن فضيل عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله رضي الله عنهما قال : كنا نسلم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في الصلاة فيرد علينا، فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه فلم يرد علينا، وقال إن في الصلاة لشغلا ) حديث صحيح انظر : [ سنن ابي داود 1 / 243 رقم 923 ] .

3. وقال أيضا : وحدثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبان ثنا عاصم عن أبي وائل عن عبد الله - رضي الله عنهما - قال : " كنا نسلم في الصلاة، ونأمُر بحاجتنا ، فقدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي فسلمتُ عليه فلم يردّ عليّ السلام، فأخذني ما قدُمَ وما حَدُث ، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة قال : ( إن الله يُحْدِثُ من أمره ما يشاء ، وإن الله - جل وعز - قد أحدث من أمره أن لا تكلموا في الصلاة ، فرد علي السلام ) قال شيخنا الألباني - رحمه الله تعالى - : حسن صحيح انظر: [ سنن ابي داود 1 / 243 رقم 923 ].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس