عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 05-07-2010, 07:20 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

جماعة التبليغ


هم قومٌ يتبعون محمد إلياس المؤسس لهذه الجماعة.

ترجمة المؤسس:
ولد محمد إلياس عام 1302هـ، وحفظ القرآن، وقرأ الكتب الستة في الحديث على المنهج الديوبندي الحنفي -مذهبًا-، الأشعري الماتريدي -عقيدةً-، الصوفي -طريقةً-.

والطرق التي عندهم هي أربع طرق:
1- النقشبندية. 2- السهوردية. 3- القادرية. 4- الجشتية.

أخذ المؤسس الشيخ محمد إلياس -المذكور- البيعة الصوفية على يد الشيخ رشيد الكنكوهي، ثم جدَّدها بعد الشيخ رشيد رشيد السهارنفوري على يد الشيخ أحمد السهارنغوري؛ الذي أجازه في المبايعة على المنهج الصوفي.

وكان محمد إلياس يجلس في الخلوة عند قبر الشيخ نور [محمد] البدايوني [المراقبة الجشتية كان يخرج عند قبر عبد القدوس الكنكوهي]* الذي كانت تسيطر عليه فكرة وحدة الوجود.

أقام ودرس في دلهي، وتوفي بها سنة 1363هـ.

ظروف نشأتها:
يرى الشيخ أبو الحسن الندوي أن الشيخ محمد إلياس لجأ إلى هذه الطريقة في الدعوة حين أعيته السبل التقليدية في إصلاح أهل منطقته.

وينقل الشيخ ميان محمد أسلم عن ملفوظات إلياس أنه كشف له على هذه الطريقة؛ بأن ألقى في روعه في المنام تفسير جديد لقول الله -سبحانه-: {كُنتم خيرَ أمَّة أخرجَتْ للنَّاس تأمُرون بالمعرُوف وتَنهَون عن المُنكَر وتُؤمِنون بالله} [آل عمران: 110] يقتضي أن الخروج للدعوة إلى الله لا يتحقق بالإقامة في مكان واحد؛ بدليل قوله -تعالى-: {أُخرجَت}! وأن الإيمان يزداد بالخروج؛ بدليل قوله: {تُؤمِنونَ باللهِ} بعد قوله: {أُخرِجتْ للناس}!!

فيلاحظ على ما سبق:
1- أن القرآن لا يُفسَّر بالكُشوفات والأحلام الصوفية التي يكون أغلبُها -بل كلها- من وحي الشيطان.
2- يظهر -مما سبق- أن مؤسس هذه الجماعة غارق في الصوفية -من أخمصه إلى مشاشه-؛ فهو أخذ بيعتين فيها، وفُتن بطواغيتها، وأمضى وقته بالجلوس على قبورهم.
3- أن مؤسس هذه الجماعة قبوري خرافي؛ يظهر ذلك من قوله: (وكان يجلس في الخلوة عند قبر الشيخ نور ... ) إلى آخر ما قال، وذكر عن الثاني: أنه كانت تسيطر عليه فكرة وحدة الوجود، وإن عكوفه عند قبر من تسيطر عليه هذه الفكرة؛ لدليل واضح على أنه يقول بها.
4- أصحاب وحدة الوجود يزعمون أن الله يتجسد في المرأة الحسناء -والعياذ بالله-، وهذا أمر في غاية البشاعة! عليهم من الله ما يستحقون من اللعائن والغضب.

منهج دعوة التبليغ:
يتلخص في ستة أمور، أو ستة أصول، أو ستة صفات:
1- تحقيق الكلمة الطيبة (لا إله إلا الله، محمد رسول الله).
2- الصلاة ذات الخشوع والخضوع.
3- العلم بالفضائل -لا المسائل- مع الذِّكر.
4- إكرام المسلم.
5- تصحيح النية.
6- الدعوة إلى الله والخروج في سبيل الله -على منهج التبليغ-.

ولكل من هذه الستة الأصول -أو الصفات- مقصد وفضيلة حصول:
فمقصد (لا إله إلا الله) -على سبيل المثال-: إخراج اليقين الفاسد من القلب، وإدخال اليقين الصحيح على ذات الله، وهم يقصدون -بذلك- وحدة الوجود.

الملاحظات على جماعة التبليغ:
1- أن مؤسس هذه الجماعة نشأ على الصوفية وأخذ فيها بيعتين.
2- أنه كان يرابط عند القبور ينتظر الكشف والفيوضات الفكرية من أصحابها.
3- أنه كان يراقب في المراقبة الجشتية عند قبر عبد القدوس الكنكوهي الذي كان يؤمن بفكرة وحدة الوجود.
4-المراقبة الجشتية: أن يجلس عند القبر نصف ساعة من كل أسبوع؛ بتغطية الرأس والذكر لهذه العبارة: (الله حاضري، الله ناظري)! وهذه العبارة -أو هذا العمل- إذا كان لله؛ فهو بدعة، وإن كان الخضوع لصاحب القبر؛ فهو شِرك بالله، والأخير هو الظاهر.
5- أن مسجدهم -الذي انطلقت منه دعوتهم- فيه أربعة قبور لهم.
6- أن مؤسس هذه الجماعة يؤمن بالكشف.
7- أن مؤسس هذه الجماعة قبوري خرافي.
8- أن التبليغيين يتعبدون بالذكر المبتدع على طريقة الصوفية، وهو تفريق كلمة التوحيد (لا إله إلا الله).
9- أن من قطع النفي عن الإثبات عمدًا بأن يقول: (لا إله)؛ لزمه على ذلك الكفر. ذكر ذلك الشيخ حمود التويجري -نقلاً عن العلماء-.
10- أن هؤلاء يجيزون حمل الحروز التي فيها طلاسم، وأسماء مجهولة؛ لعلها أسماء شياطين؛ وهذا لا يجوز.



يتبع -إن شاء الله-





____________________
(*) العبارة بين المعقوفين كأن بها نقصًا، وقد وجدت في ترجمة محمد إلياس في الشبكة ما نصه:
((وكان يفرش الحصير ويجلس أكثر الأحيان في المراقبة الجشتية عند قبر عبد القدوس الكنكوهي الذي كانت تسيطر عليه فكرة وحدة الوجود ، كما كان يجلس في الخلوة عند قبر الشيخ نور محمد البدايوني)).
رد مع اقتباس