عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 03-13-2010, 04:59 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي فيوشك قائل أن يقول : ما للناس لا يتبعوني وقد قرأت القرآن ؟

فيوشك قائل أن يقول : ما للناس لا يتبعوني وقد قرأت القرآن ؟

قال أبو داود في سننه - رحمه الله - : [ حدثنا يزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب الهمداني ثنا الليث عن عقيل عن بن شهاب أن أبا إدريس الخولاني عايذ الله أخبره أن يزيد بن عميرة وكان من أصحاب معاذ بن جبل - رضي الله عنه - أخبره قال : كان لا يجلس مجلسا للذكر حين يجلس إلا قال : [ الله حكم قسط، هلك المرتابون ]، فقال معاذ بن جبل - رضي الله عنه - يوما : [ إن من ورائكم فتنا يكثر فيها المال، ويفتح فيها القرآن، حتى يأخذه المؤمن والمنافق، والرجل والمرأة، والصغير والكبير، والعبد والحر، فيوشك قائل أن يقول : " ما للناس لا يتبعوني وقد قرأت القرآن ؟؟ ما هم بمُتبِعِيّ حتى أبتدِعَ لهم غيره ".
فإياكم وما ابتـُدِع، فإن ما ابتـُدِع ضلالة، وأحذركم زيغة الحكيم، فإن الشيطان قد يقول كلمة الضلالة على لسان الحكيم، وقد يقول المنافق كلمة الحق ]
. قال : قلت لمعاذ : " ما يدريني رحمك الله أن الحكيم قد يقول كلمة الضلالة وأن المنافق قد يقول كلمة الحق" قال : [ بلى اجتنب من كلام الحكيم المشتهرات التي يقال لها ما هذه ؟، ولا يثنينكَ ذلك عنه، فإنه لعله أن يراجَع وتلقّ الحق إذا سمعته، فإن على الحق نورا ].

قال أبو داود قال معمر عن الزهري في هذا : ولا ينئينك ذلك عنه مكان يثنينك.
وقال صالح بن كيسان عن الزهري في هذا : المشبهات مكان المشتهرات.
وقال : لا يثنينك كما قال عقيل، وقال بن إسحاق عن الزهري : قال : بلى ما تشابه عليك من قول الحكيم حتى تقول ما أراد بهذه الكلمة ؟).
قال الشيخ الألباني - رحمه الله - : (صحيح الإسناد موقوف) انظر : [سنن ابي داود - رحمه الله - 4/202 رقم 4611].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس