عرض مشاركة واحدة
  #138  
قديم 04-16-2024, 07:35 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 818
افتراضي

🚀 الفرق بين الجهاد الشَّرعي والجهاد البدعي: (9)

🔴 بين مرجعية الجهاد (الشَّرعي) والجهاد (البدعي)(!)
📌 ورد الإمام الألباني على مَن يقول: (لا يفتي قاعد لمجاهد)!!

▪️ إن مرجعية الجهاد (الشَّرعي) تكون لأهل العلم الكبار أتباع الرُّسل؛ لا العاطفة غير المنضبطه بالشَّرع، قال -تعالى-: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}.
♦️ وقال شيخ الإسلام لابن تيمية -رحمه الله- في معرض كلامه عن الجهاد: «وفي الجملة فالبحثُ في هذه الدَّقائق مِن وظيفة (خَواصّ) أهل العلم». [«منهاج السُّنَّة» (4/ 504)].

👈🏽 واليوم نَطَق الرُّويبضة الصِّغار(!) في المسائل الكبار؛ ابتداءً بانتقاد الحكام؛ للخروج عليهم، ومرورًا بالخريف العربي، وانتهاءً بإعلان الجهاد في البلاد الإسلامية!!

⚡ وكانت وسيلة ذلك كله: إسقاط العلماء، أو رميهم بعدم فقه واقع السَّاحة الجهادية والدَّعوية!!

⭕ وردًّا على هذه الشُّبهة الحزبية أنقل إليكم هذا الحوار العلمي:

«السائل: يقولون لهم: الشيخ الألباني، أو الشيخ عبدالعزيز لهم فهم في الفقه، والحديث...، أما المسائل الجهادية والقتالية تحتاج إلى خبرة؛ فتأخذوها ممن هم في الجبهة، وممن يعرفون هذه الأمور(!)
🔸الإمام الألباني: صحيح أنَّ الألباني ولا ابن باز ولا غيره يمكن لا يعرفون حمل السَّلاح، لكن لا يعرفون أحكام الجهاد؟!
ما معنى هذا الكلام؟!!
الله أكبر(!) هذا مِن تسويل الشَّيطان لهم! وتزيينهم لفتواهم المخالفة للكتاب والسُّنَّة.
▪️السائل: مِن تأويلهم يقولون: أنَّ الشيخ الألباني أو الشيخ ابن باز ما علموا بفقه الواقع! نحن الأرض الحيَّة، والشيخ الألباني جالس وراء الكتب...
🔸الإمام الألباني: طيب هاتوا فقهًا واقعًا، وهاتوا حكمه شرعًا؛ لنرى!
سنقول لكم: أنتم أعرف بالواقع، لكن هذا الواقع لا يعطيكم الحكم! الحكم يُؤخذ مِن كتاب الله، ومن حديث رسول الله. سبحان الله! هذه مكابرة عجيبة جدًّا!!
الأسئلة حينما ترد إلى علماء المسلمين مِن كل بلاد الدنيا، تأتي عن مسألة وقعت، هل يعلم المستفتى هذه المسألة؟ لا يعرفها! لكن المستفتي يصف هذه المسألة كما وقعت، لماذا لا يأخذ الحكم هو مِن هذا الواقع ويسأل العالم؟!! لأنَّه يعلم أنَّ العالم على الرغم مِن أنه لا يعرف هذا الواقع، لكنه يعرف حكم هذا الواقع.
فمن العجيب أن يبرر فتاواهم (القائمة على الجهل بالكتاب والسُّنَّة) بأنهم أعرف مِن فلان بالواقع، بارك الله لكم في معرفتكم بهذا الواقع! لكن هذه المعرفة لا تعطيكم حكم هذا الواقع! فلا بُدَّ لكم مِن أن تسألوا أهل الذكر -كما هو نص القرآن الكريم-، أي مسألة يسأل عنها العالم ليس مِن الضروري أن يكون عارفًا بها كواقع! هذا أمر طبيعي جدًّا!!
الحقيقة أنَّ هذه الكلمة وحدها تكفي لبيان أن (هؤلاء النَّاس مغرر بهم)، يبررون (انحرافاتهم العلمية) بأنهم يعرفون الواقع أكثر مِن أهل العلم!!
يا أخي كل مَن وقعت له مشكلة -وهي لا تعد ولا تحصى!-، هو أعرف بها من المستفتى -مِن العالم-، لكن هو لا يستطيع أن يعطي الحكم إلا بسؤال العالم، ولذلك نحن نستدل بالآية السَّابقة عليهم: أن يسألوا أهل العلم.
قامت -الآن- جماعة الجهاد، ماذا تريد؟
تريد أن تجاهد في سبيل الله.
🔹حسنًا: ألا يعرف العلماء والفقهاء حكم هذا الجهاد؟!
🔹 وهل هو مستطاع أو غير مستطاع؟!
🔹وهل يجب أن تُقدَّم بين يديه الاستعدادات التي أشرنا إليها -آنفًا- وبخاصة منها الاستعدادات المعنوية؟!
سبحان الله!
الله المستعان!!
فتن كقطع الليل المظلم!!!».
[💿 «سلسلة الهدى والنور» رقم: (790)]

📌 وقد حدثني بعض أهل العلم الكبار أنَّه اتصل (بحركة حماس) وسألهم: هل شاورتم أحدًا مِن العلماء قبل أن تقوموا بما فعلتم؟!
فكان جوابهم: (نحن المجاهدون)!!

🎯 قلت: هذه ثمرة التَّربية الحزبيَّة المقيتة! والجهل!! والكبر!! والغرور!!
بل التَّربية الحزبيَّة قائمة على حرب أهل العلم، وتشويه صورتهم أمام عامة الناس، لأنَّ أهل العلم هم (سفينة النجاة)، وانظر ما حل في جميع البلاد التي باض وفرّخ فيها الحزبيون مِن إحداث فساد أكثر وأكبر مما كان!!
وهذا دليل على جهلهم بالشَّرع والواقع -معًا-!!
▪️ومِن الأمثلة على ذلك تقاربهم مع الشَّيعة الشَّنيعة(!) -قديمًا وحديثًا-، وأخشى أن هذا التقارب تطوّر إلى الانسلاخ مِن عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة بالكليّة(!) والشواهد على ذلك كثيرة!!

♦️ قال الإمام الألباني بعد سماعه عن خطر (الشَّيعة) و(إيران) على الجهاد الأفغاني -وقتئذ-:
👈🏿 «هذه فوائد في الحقيقة جمّة ومفيدة، لكن ما أدري إذا كان بالإمكان نشرها وإذاعتها على النّاس؛ لأنّك تعلم أو لا تعلم -ما أدري بسبب غيبتك عن البلد-، أنَّ هناك كثيرًا من المسلمين يرون التّعاون مع الشّيعة(!) فإذا كان هذا شأنهم -وهذا شأنهم دائمًا وأبدًا في التّاريخ الإسلامي كما هو معلوم- فينبغي تذكير المسلمين، والذين -كما قلت- هم من أهل السُّنّة على هذا الخطر الذي يحدق -الآن- بالجهاد الأفغاني -أوّلا-، ثمّ ما قد يشمل البلاد الأخرى -كما أشرت آنفًا-، فأنا أعتقد أنَّ نشر هذه الحقائق أمر ضروريّ جدًّا، حتى يكون المتحمّسون(!) للتّعاون مع الشّيعة باسم الإسلام العام، وهم يعلمون أو لا يعلمون!! وأحلاهما مرّ(!) -كما يقولون-، أنَّ التّعاون بإسلام عام: كلُّ واحد له عقيدة في فهم هذا الإسلام! هذا لا يعود على الإسلام الحقّ بفائدة!».
[💿 «سلسلة الهدى والنور» رقم: (423)]

🔘 وأخيرًا: فالأصل أن تكون المرجعية (شرعيَّة) ليست (شيعيَّة)(!)
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس