عرض مشاركة واحدة
  #128  
قديم 04-01-2024, 09:11 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 821
افتراضي

📌 نسبة الجهاديين(!) إلى السَّلفية!!

«نسبتهم إلى "الجهاد" نسبة إعلامية، أكثرَ منها شرعية، إذ (الجهاد الشرعي) لا يعلنه، فضلًا عن أن يقوم به، ويتصدى له أفراد الناس، ولا عامتهم، ولا غوغاؤهم، إنما يعلِنه ويأمر به، ويحض عليه العلماء الربانيون، والأئمة الراسخون، وعليه فإنَّ تطبيقَ حُكْم (الجِهاد) فعليًّا مرتبطٌ بإذن أولياء أمور البلاد الإسلامية، وترتيبهم؛ ليس عشوائيًا، ولا فوضويًا، وإلا توسعت المفاسد أكثر فأكثر كما هو مشاهدٌ ومحسوس.
وحكم الجهاد عندنا ليس مِن الآن، بل منذ قرون وقرون، كما قدمت، أنه: فرض عيني على عموم الأمة، لكن العبرة في (تحقق شروطه علميًّا)، وتوفر موجباته (واقعيًا)، وهو ما قد يختلفُ النظرُ إليه من الناحية التطبيقية:
👈🏽 باختلاف الزمان.
👈🏽 والمكان.
👈🏽👈🏽 والقدرة.
👈🏽 والظروف.
مما قد لا يدرك حقائقه إلا (خاصة أهل العلم).
🎯 والكلام في الجهاد عندنا علمي برهاني، ليس سياسيًا، ولا عاطفيًا؛ إذ ليس المرادُ به، كما هو الشأنُ في كثير من (الحزبيات المعاصرة)، تجميع الشَّباب الحماسيِّ على لا شي(!) لاستنزاف طاقاتهم إلى لا شيء، أو لتقتيلهم، وذبحِهم بلا أيِّ شيء! نعم؛ من حصل منه شيء من ذلك وقتل فحسابه عند ربه؛ لا نقطع له بحكم أخروي، مع رجائنا ربنا -سبحانه- أن يتقبله في الصالحين، كما هو الرجاء لأي مسلم كيفما كان.
ومِن أشدّ العجب في هذا السياق ما نُقل عن بعض مقدمي هؤلاء إعلاميًّا، الملقّبين بـ "السلفية الجهادية": أنه فسّر الإرجاء الذي يتهمنا به نحن السلفيين (هؤلاء ومن معهم) بالباطل المحض أنه: "تَرْكُ الجهاد"!
فأيُّ تفسيرٍ في أيِّ علمٍ هذا؟!
بل أيُّ جهلٍ هذا؟!
إن حكم الجهاد عندنا نحن السلفيين كحكمه عند عموم أهل الإسلام، أنه: "ذروة سنام الإسلام" كما أخبر نبينا عليه الصلاة والسلام، والمنكر له بعد إقامة الحجة كافر بالإسلام؛ ولكنْ لهذا الجهاد، كأيّةِ فريضة إسلامية:
👈🏿 شروط.
👈🏿 وأركان.
👈🏿 وواجبات.
وقد شرحناها مفصلة جميعًا في دروسنا العلمية في نحو ثلاثين مجلساً والحمد لله منذ سنوات.
فإذا ربطنا (نحن) الجهاد الشرعيَّ المعتبر بهذه الشروط الشرعية المعتبرة أيضاً حتى تنضبطَ الأحكام؛ لم يعجب هذا هذه الفئةَ هداهم الله، فصاروا يوزعون ألقابَهم من جهةٍ، واتهاماتِهم من جهةٍ أخرى!
بل أقول: من هنا خرج تلقيبهم، ثم استرواحهم، بل رضاهم وموافقتُهم لهذا اللقب: "السلفية الجهادية"، والذي باتوا يعرفون به، بل هذا اللقب عندنا لمخالفتهم ضوابط الجهاد الحقِّ العلمية والعملية، هو أقربُ إلى أن يكون لقبَ ذمٍّ، من كونه لقب مدح كما هم يتخيلون».
[📃 حوار فضيلة العلامة الحلبي مع جريدة الغد الأردنية]
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس