عرض مشاركة واحدة
  #31  
قديم 01-23-2024, 07:56 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 821
افتراضي

🌿
(أَحَادِيثُ نَبَوِيَّةٌ غَيْرُ مُشْتَهِرَةٍ بَيْنَ النَّاسِ): (32)

🔹قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«الْغَزْوُ غَزْوَانِ: فَأَمَّا مَنِ ابْتَغَى وَجْهَ اللَّهِ، وَأَطَاعَ الْإِمَامَ، وَأَنْفَقَ الْكَرِيمَةَ، وَيَاسَرَ الشَّرِيكَ، واجتنبَ الْفساد، فَإِنَّ نَومه وَتنَبهَهُ أَجْرٌ كُلُّهُ.
وَأَمَّا مَنْ غَزَا فَخْرًا وَرِيَاءً وَسُمْعَةً، وَعَصَى الْإِمَامَ، وَأَفْسَدَ فِي الْأَرْضِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَرْجِعْ بِالْكَفَافِ».
[📚 «صَحِيحُ التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ» (1333)]

الْغَزْوُ غَزْوَانِ: الْغَزْوُ نَوْعَانِ.
الْكَرِيمَة: النَّفِيسَةُ الْجَيِّدَةُ مِنْ كُلِّ شَيْء.
يَاسَرَ الشَّرِيكَ: سَاهَلَ الرَّفِيقَ وَعَامَلَهُ بِالْيُسْرِ.
تنهبه: اِنْتِبَاهَه.

🔅 والمعنى: أنَّ مَن كان هذا شأنه كان جميع حالاته مِن الحركة والسُّكون، والاستراحة والانتباه، مقتضية للأجر، جالبة للثواب، وأنَّ مَن حاله على خلاف ذلك: «لم يرجع بالكفاف»: أي: لم يرجع بخير أو بثواب يعينه يوم القيامة، بل يرجِع ووزْرُه أكثرُ مِن أجره؛ لأنَّه لم يغزُ لله، وأفسدَ في الأرض.

✒️ يُسْتَفادُ مِنَ الحَديْثِ:
▪️التَّرغيب في الجهاد.
▪️فضل النَّفقة في سبيل الله.
▪️التَّشديد في عصيان الإمام.
▪️ذم مَن يغزو ويلتمس الدُّنيا.
▪️على الغازي أن يلتزم محاسن الأخلاق.
▪️إخلاص النِّيَّة في الجهاد، وفضل الغزاة إذا لم يغنموا.
▪️الجهاد أنواع متعددة، ويفرق بينهم بالنِّيَّة واتباع الشَّريعة.
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس