عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-20-2020, 12:29 AM
أبو الوليد المغربي أبو الوليد المغربي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 236
افتراضي قصيدة في رثاء شيخنا الحلبي رحمه الله

قلت في رثاء شيخنا العلامة علي بن حسن الحلبي رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته

فُجِعَ الخلائقُ فيكَ والإسلامُ
وخبا الضياء فخيَّم الإظلامُ

ما كنت أعرف قبل موتك ما الأسى.
حتى دهتني داهياتُ جسام

ولقد نَكِرْنا بالغداة قلوبنا
وتبدلت في عيننا الأيام

ولقد بكاك اليوم كل موحد
ولقد بكتك ربوعنا والشام

آهٍ على فقد الذي سكن الحشا
ليت الذي بلغ الدُّنا أحلام

اليوم وُورِيَ في الثرى حبر سما
بحر حوى جل العلوم إمام

ومحدث متأصل في فنه
شهدت بذاك السادة الأعلام

وعن الشريعة كان خير مدافع
كم قد جرت بيمينه الأقلام

رحم الإله ثراك يا نجما هوى
وعليك يا علم الهداة سلام

أبو الوليد المغربي.
__________________
روي عن وهب منبه رحمه الله قوله :{ العلم كالغيث ينزل من السماء حلوا صافيا فتشربه الأشجار بعروقها فتحوله على قدر طعومها فيزداد المر مرارة والحلو حلاوة ، فكذلك العلم يحفظه الرجال فتحوله على قدر هممها وأهوائها ، فيزيد المتكبر كبرا والمتواضع تواضعا ، وهذا ; لأن من كانت همته الكبر وهو جاهل فإذا حفظ العلم وجد ما يتكبر به فازداد كبرا ، وإذا كان الرجل خائفا مع علمه فازداد علما علم أن الحجة قد تأكدت عليه فيزداد خوفا .}
المصدر: "مكاشفة القلوب".أبو حامد الغزالي. ص:176
رد مع اقتباس