[محمد أشرف]

- رؤية حديثية (35) من مفردات التفرد عن شيخ مكثر / عبد الله بن فروخ نموذجا -

- أهمية المصادر الفرعية في الكشف عن جوانب تحمل الراوي عن شيخ جماع له أصحاب ملازمين

* الأعمش إمام مكثر اعتنى أصحابه بحديثه فتفرد راو عنه لم يعرف بالملازمة والاكثار

فضلا عن اختلاف الدار، محل تعليل / لكن الباحث المجد لا يكتفي ـ فقط ـ بمقولة ( أين أصحاب

الأعمش ..) فمعرفة سبب التعليل ـ وهو هنا ـ ( التفرد ) أقوى وأزكى من حكمه المجرد عن السبب

ثم تليها مرحلة الموازنة ، هل يقبل هذا التفرد أم يرد ..

* ( من مفردات التفرد الدقيقة سماع الغريب من شيخ مكثر وقت امساكه عن تحديث البقية

بسبب الغضب )

*نقل أبوبكر عبد الله بن محمد المالكي في رياض النفوس في طبقات علماء القيروان
وإفريقية وزهادهم ونساكهم وسير من أخبارهم وفضائلهم وأوصافهم 1/180

عن عبد الله بن فروخ قال: أتيت الكوفة وأكبر أملي السماع من سليمان بن مهران الأعمش

فسألت عنه فقيل لي إنه غضب على أصحاب الحديث فحلف أنه لايسمعهم الى وقت ذكروه

- قال فكنت أختلف الى داره طمعا أن أصل اليه فلم اقدر على ذلك

فجلست يوما على بابه وأنا مفكر في غربتي وما حرمته من السماع منه الى ان فتح الباب

فخرجت جارية فقالت : مابالك على بابنا؟

فقلت : انا رجل غريب واعلمتها بخبري

فقالت: واين بلدك؟

فقلت : افريقية

فانشرحت لي وقالت : اتعرف القيروان ؟

فقلت لها من اهلها انا

فقالت: لعلك تعرف دار ابن فروخ ؟

ثم تاملتني وقالت عبد الله ؟ فقلت نعم

فاذا هي جارية كانت ببلادنا فبعناها وهي صغيرة فصارت الى الاعمش

فقالت : ان مولاي الذي كنت اخبرك بخبره بالباب ، فامرها بادخالي

واسكنني في بيت قباله

فكنت اسمع منه وحدي وقد حرم الناس الى ان قضيت اربي منه ..

والله أعلم