عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 10-23-2017, 07:15 AM
ابوخزيمة الفضلي ابوخزيمة الفضلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,952
افتراضي

الجامع المختصر في صحيح وضعيف السنة والأثر
الحلقة (6)
بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني
[51] وعن جابر رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله عليه الصلاة والسلام بالأسواف([1]) عند امرأة من الأنصار في حائط([2]) من حيطان المدينة المنورة، فصنعت له طعامًا، فاستفتح([3]) رجل الباب فقال : افتح له وبشره بالجنة، فدخل أبو بكر : فهنئناه ، وجلس، ثم استفتح رجل آخر الباب فقال : افتح له وبشره بالجنة ، فدخل عمر : فهنئناه وجلس، ثم استفتح آخر الباب فقال : افتح له وبشره بالجنة ، اللهم إن شئتَ فاجعله علياً ، فدخل علي : فهنئناه وجلس.
حديث منكر
أخرجه أحمد في مسنده، وكذا أخرجه في فضائل الصحابة.
وانظر تخريجي له مفصلاً في كتابي " أحكام التهنئة في الإسلام"، حديث رقم (7)".

[52] وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغَدِير خُم ، فنودي فينا: الصلاة جامعة ، فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضي الله عنه، فقال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى؛ فأخذ بيد عليٍّ ، فقال : اللهم مَن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم والِ مَنْ والاه ، وعادِ مَنْ عَاداه ، قال : فقام عمر بعد ذلك ،فقال له :هنيئاً يا ابن أبى طالب، أصبحتَ وأمسيتَ ولي كلِّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ.

حديث صحيح ( وزيادة : "هنيئاً لك يا ابن أبي طالب" منكرة)

أخرجه ابن ماجه في سننه، وأحمد في مسنده، وكذا في الفضائل، وابن أبي شيبة في المصنف، وابن أبي عاصم في السنة، وابن عساكر في تاريخه كلهم من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن عدي بن ثابت عن البراء مرفوعاً .

وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل المذكور أعلاه، حديث رقم (3 و 4)".

[53] عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر وعمر وقد خرجا من الحمام: طَابَ حَمَّامُكُمَا.
حديث لا أصل له
أورده العجلوني في كشف الخفاء، وعزاه للديلمي.
وانظر تخريجي له في الأصل، حديث رقم (25)".

[54] وعن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص رض الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كَسَاهَا([4]) خَمِيصَةً([5])، فألبسها بيده، وقال : أَبْلِي وأَخْلِفِى([6]) مرتين.
حديث صحيح
أخرجه البخاري في صحيحه، وأبو داود في سننه، وأحمد في مسنده، والحميدي في المسند، وغيرهم.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (37)".
[55] وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى على عمر قَمِيْصَاً أبيضَ، فقال : الْبَسْ جديداً، وعِشْ حَمِيْدَاً، ومُتْ شَهِيْدَاً.
حديث ضعيف
أخرجه ابن ماجه في سننه، وبه أخرجه الإمام أحمد في مسنده، وكذا في فضائل الصحابة في زوائد عبد الله، والنسائي في السنن الكبرى، وكذا في عمل اليوم والليلة، وابن السني في عمل اليوم والليلة، ومعمر في الجامع، وعبد الرزاق في المصنف، وغيرهم.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (38)".

[56] وعن أبي نضرة رحمه الله قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لَبِس أحدُهم ثَوْبَاً جديداً ، قيل له : تُبْلِي([7]) ويُخْلِفُ([8]) الله عز وجل.
أثر صحيح
أخرجه أبو داود في سننه، وابن أبي شيبة في المصنف.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (39)".
[57] وعن أبي سعيد الخدري رض الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوباً سماه باسمه إما قميصاً أو عمامة ، ثم يقول : اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه ، أسألك من خيره وخير ما صنع له ، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له .
قال أبو نضرة : فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا لبس أحدهم ثوباً جديداً قيل : له تبلي ويخلف الله تعالى.
حسن لغيره
أخرجه أبو داود في سننه ، والترمذي في جامعه، وكذا في الشمائل، وأحمد في مسنده، وأبو الشيخ في الأخلاق، والبغوي في شرح السنة، وعبد بن حميد في مسنده.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، ضمن حديث رقم (39)".
وليس في أحاديث وآثار الباب ما يدل على التهنئة بلبس الثوب الجديد كما فهمه بعض الفقهاء، بل فحواها يدل على الدعاء لمن لبسه.
[58] وعن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل : كيف أصبحت يا فلان ؟
قال : أَحْمَدُ اللهَ إليك([9]) يا رسول الله.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذلك الذي أردت منك.
حديث حسن لغيره
أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، ضمن حديث رقم (40)".
[59] وعن فضيل بن عمرو رحمه الله قال : لقي رسولَ الله رجلٌ من أصحابه ، فقال: كيف أصبحت ؟
فقال : صالحاً .
قال : كيف أصبحت ؟
قال : صالحاً .
قال : كيف أصبحت ؟
قال : بخير أحمد الله تعالى .
قال : هذا الذي أردت منك.
حديث حسن لغيره
أخرجه ابن المبارك في الزهد.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، ضمن حديث رقم (40)".
[60] وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سمع عمر بن الخطاب وسلم عليه رجل فرد عليه السلام، ثم سأل عمر الرجل: كيف أنت ؟
فقال : أحمد إليك الله.
فقال عمر : ذلك الذي أردت منك .
أثر صحيح
أخرجه الإمام مالك في الموطأ، والبخاري في الأدب المفرد، وأبو نعيم في الحلية.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، ضمن حديث رقم (40)".
[61] وعن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال: كنا نقول في الجاهلية أنعم الله بك عَيناً وأنعم صباحاً، فلما كان الإسلام نُهينا عن ذلك ".
حديث ضعيف جداً
أخرجه أبو داود في سننه، ومعمر بن راشد في جامعه، والبيهقي في شعب الإيمان، والبغوي في شرح السنة.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (73)".
[62] وعن [ يونس بن ] ميسرة بن حليس رحمه الله قال : لقيت واثلة بن الأسقع رضي الله تعالى عنه، فسلمت عليه، فقلت: كيف أنت يا أبا شداد أصلحك الله([10]) ؟
قال : بخير يا ابن أخي.
أثر صحيح
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، وكذا أخرجه الحاكم في المستدرك، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (41)".
[63] وعن الحسن [البصري] رحمه الله قال : إنما كانوا يقولون : السلام عليكم سَلِمَتْ والله القلوب، فأما اليوم : فكيف أصبحتَ عافاك الله ، وكيف أمسيت أصلحك الله، فإن أخذنا نقول لهم : كانت بدعة، إلا غضبوا علينا.
أثر ضعيف
أخرجه سعيد بن منصور في سننه كما قال السيوطي في وصول الأماني.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (42)".
وليس في أحاديث وآثار الباب ما يدل على التهنئة بالصباح والمساء، كما فهمه بعض الفقهاء رحمهم الله.
________
[1] اسم لحرم مدينة رسول الله عليه الصلاة والسلام.
[2] بستان.
[3] طلب فتح الباب، أو طرقه.
[4] لبست ثوباً أعطاها إياه.
[5] ثوب من صوف أو حرير له أعلام، وقيل غير ذلك.
[6] بالقاف من إخلاق : الثَّوب تَقْطِيعه.
[7] بمعنى تلبسه وتتمتع به حتى يَبلى ويتمزق.
[8] يعوض.
[9] أفضي بنعمة الله إليك، أو أحمد الله معك.
[10] جعل حالك صالحاً.
__________________
قال سفيان بن عيينة رحمه الله : ( من جهل قدر الرّجال فهو بنفسه أجهل ).


قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله- كما في «مجموع الفتاوى»:

«.من لم يقبل الحقَّ: ابتلاه الله بقَبول الباطل».

وهذا من الشواهد الشعرية التي إستشهد بها الشيخ عبد المحسن العباد في كتابه
رفقا أهل السنة ص (16)
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتِي ... بأنَّ يدي تفنَى ويبقى كتابُها
فإن عملَت خيراً ستُجزى بمثله ... وإن عملت شرًّا عليَّ حسابُها
رد مع اقتباس