(لامية) شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله.
يا سَائِلي عَنْ مَذْهَبِي وعَقيدَتِي *** رُزِقَ الهُدى مَنْ لِلْهِدايةِ يَسْأَل
اسمَعْ كَلامَ مُحَقِّقٍ في قَـولـِه *** لا يَنْـثَني عَنـهُ ولا يَتَبَـدَّل
حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ *** وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّــل
وَلِكُلِّهِمْ قَـدْرٌ وَفَضْلٌ سـاطِعٌ *** لكِنَّما الصِّديقُ مِنْهُمْ أَفْضَـل
وأُقِـرُّ بِالقُرآنِ ما جاءَتْ بِـهً *** آياتُـهُ فَهُوَ القَديـمُ المُنْـزَلُ
وجميعُ آياتِ الصِّفاتِ أُمِرُّهـا *** حَقـاً كما نَقَـلَ الطِّرازُ الأَوَّلُ
وأَرُدُّ عُقْبَتَـهـا إلى نُقَّالِهـا *** وأصونُها عـن كُلِّ ما يُتَخَيَّلُ
قُبْحاً لِمَنْ نَبَذَ الكِّتابَ وراءَهُ *** وإذا اسْتَدَلَّ يقولُ قالَ الأخطَلُ
والمؤمنون يَـرَوْنَ حقـاً ربَّهُمْ *** وإلى السَّمـاءِ بِغَيْرِ كَيْفٍ يَنْزِلُ
وأُقِرُ بالميـزانِ والحَوضِ الذي *** أَرجـو بأنِّي مِنْـهُ رَيّاً أَنْهَـلُ
وكذا الصِّراطُ يُمَدُّ فوقَ جَهَنَّمٍ *** فَمُوَحِّدٌ نَـاجٍ وآخَـرَ مُهْمِـلُ
والنَّارُ يَصْلاها الشَّقيُّ بِحِكْمَةٍ *** وكذا التَّقِيُّ إلى الجِنَانِ سَيَدْخُلُ
ولِكُلِّ حَيٍّ عاقـلٍ في قَبـرِهِ *** عمَلٌ يُقارِنُـهُ هنـاك وَيُسْـأَلُ
هذا اعتقـادُ الشافِعيِّ ومالكٍ *** وأبي حنيفـةَ ثم أحـمدَ يَنْقِـلُ
فإِنِ اتَّبَعْتَ سبيلَهُمْ فَمُوَحِّـدٌ *** وإنِ ابْتَدَعْتَ فَما عَلَيْكَ مُعَـوَّلُ
مقاصد (لامية) شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-
1- منزلة الصحابة وأهل البيت وبيان حقوقهم، وفضل الصديق –رضي الله عنهم جميعاً-.
2- الإيمان بالقرآن (المصدر الرئيسي) للإسلام، وأنه كلام الله حقيقة.
3- الإيمان بصفات الله –تعالى- وإمرارها كما جاءت على ما يليق به –سبحانه-.
ومنها: الإيمان برؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة.
والإيمان بنزول الله –تعالى- إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل.
4- الإيمان باليوم الآخر، ومنه:
الإيمان (بالميزان)، (والحوض)، (والصراط على متن جهنم)،
(والجنة للموحدين)، (والنار للكافرين)، (نعيم القبر أو عذابه)، (وفتنة القبر).
5- بيان أن عقيدة أهل السنة والجماعة هي عقيدة الأئمة الأربعة.
فإذا أتم العبد هذه المتون الثلاثة؛ (أم الكتاب)، (وأم السنة)، (ومنظومة اللامية)
يتأصل عنده (جانب الإيمان). وهو قوة علم القلب.
***