بسم الله الرحمن الرحيم
اعلم –وفقك الله- أن تعليم الأولاد من الواجبات على الأباء، ورعايتهم من الولايات المفروضة؛
فعَنِ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُما- قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
" وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ" (متفق عليه).
وهذه (المسؤولية) مسؤولية عظيمة يحاسب عنها العبد يوم القيامة؛
"إن الله سائل كل راع عما استرعاه: أحفظ أَمْ ضَيَّعَ حَتَّى يَسْأَلَ الرَّجُلَ عَنْ أَهْلِ بيته"
(حديث حسن، السلسلة الصحيحة: 1636).
وطيب الذرية والأولاد من المطالب الرفيعة، كما قال زكريا –عليه السلام-:
{رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ}[آل عمران: 38].
وتمام سعادة العبد أن يربي أولاده على الإيمان فتقر عينه بهم في الدنيا والآخرة، كما قال الله –تعالى-:
{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ}[الطور: 21].
وينشأُ ناشئُ الفتيـانِ منـَّا *** على ما كان عوَّدهُ أبـوه
ومادان الفتى بحجىً و لكن *** يعوِدهُ التدين أقربـوه
***