نصُّ الرسالة مفرّغا:
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فقد طلب مني بعض الأصحاب أن أبين موقفي من الحلبي والحويني
وإني أقول أنهما من أهل البدع ودعاة الضلالة.
وهذا قول كبار علماء الدعوة السلفية فيهم
كالشيخ ربيع المدخلي- حفظه الله- والشيخ عبيد الجابري- حفظه الله- ومن جرى مجراهم من علماء السنة وقولي لا يخرج عن قولهم بحمد الله تعالى.
-وهنا أنبه فأقول أن ما ينسب إلي من القول بالثناء على الحلبي والحويني فذاك قول قديم له بضع سنين وقد رجعت عنه منذ زمن لما ظهر من حالهما وقول العلماء فيهما وقد جلست - ولله الحمد- مع المبرزين من مشايخ الجزائر- حفظهم الله تعالى- كالشيخ أزهر سنيقرة و الشيخ عبد المجيد جمعة والشيخ عبد الغني عوسات وغيرهم أطال الله في أعمارهم ونفع بعلومهم وأخذت بتوجيهاتهم ونصائحهم فجزاهم الله خيراً.
-والذي تعلمناه من أصول هذه الدعوة السلفية المباركة و شاهدناه من سيرة العلماء المنتسبين إليها حقاً هو طلب الحق والعمل به والرجوع عن الخطأ إذا تبين ولا يزيد ذلك صاحبه إلا نبلا.
هذا قولي فمن نسب إلي غير هذا فقد كذب.
والحمد لله رب العالمين.
كتبه عبد الحميد بن محمد مخلوف.
إمام مسجد عمر بن الخطاب خميس خشنة
