عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 10-22-2016, 11:43 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

قال فضيلة الشيخ العلامـــــة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله - تعالى - :

[والصلاة على غير الأنبياء تبعًا جائزة بالنص والإجماع، لكن الصلاة على غير الأنبياء استقلالاً لا تبعًا هذه موضع خلاف بين أهل العلم هل تجوز أو لا ؟.

فالصحيح جوازها، أن يقال لشخص مؤمن - صلى الله عليه - وقد قال الله - تبارك وتعالى - للنبي - صلى الله عليه وسلم - : {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عليهم} فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلّي على من أتى إليه بزكاته، وقال : (اللهم صلى على آل أبي أوفى) حينما جاؤوا إليه بصدقاتهم، إلا إذا اتخذت شعارًا لشخص معين كلما ذُكِرْ قيل : صلى الله عليه، فهذا لا يجوز لغير الأنبياء، مثل لو كنا كلما ذكرنا أبا بكر قلنا : صلى الله عليه، أو كلما ذكرنا عمر قلنا : صلى الله عليه، أو كلما ذكرنا عثمان قلنا : صلى الله عليه، أو كلما ذكرنا عليًا قلنا : صلى الله عليه، فهذا لا يجوز أن نتخذ شعارًا لشخص معين]. انتهى.


من "فتاوى نور على الدرب".
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس