من ذب الأمير شكيب رحمه الله عن الدين
كتب علي عبد الرازق في أول رمضان "15 مارس 1926" في السياسة مقالاً عدَّه الأمير شكيب أرسلان هجوماً خفيًّا على الدين!
فكتب في كوكب الشرق بإمضاء "ش" تحت عنوان "أيهزأ أم أنا لا أفهم العربية" قال فيه: قرأت في السياسة مقالا للشيخ علي عبد الرازق عن رمضان أعدت النظر فيه كرتين فلم أقدر أن أفهم منه إلا أنه يهزأ بالدين، ويذم في معرض المدح ويشير من طرف خفي إلى أن القرآن حمل الناس على الضرر بل على المحال. فهمت أن الدين يأمر الإنسان بأمور لو أردنا تعليلها لم نجد لها تعليلا وأن أوامر الله قد تخالف العقل وتحمل المرء على ما فيه ضرره.
وإذا جرى التسليم بنظرية الشيخ علي عبد الرازق هذه؛ أي أن الدين مناقض للعقل وأمر بما يضر الناس كان لا بد من اتهام النقل، ومن القول بأن دينا يقول المحال ويأمر بالضرر لا يكون سماويا. اهـ.
وجرى سجال بين الكاتبين حتى قال شكيب: أنا آسف ولكن ضاق الصدر بكتابتك وأنت من واحدة إلى أخرى تتحكم بهواك تارة في التاريخ وطورًا في التوحيد وتوهم الناس أنك فهمت ما لا يفهم وليس الأمر كذلك.
* المعارك الأدبية للأستاذ أحمد أنور الجندي (المتوفى: 1422هـ)
__________________
.
((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :
https://telegram.me/Kunnash
.
|