عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 09-21-2016, 10:32 AM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,603
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره،
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا،
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.


أما بعد:

فأسعد الله مساءكم أحبابنا الكرام،
وجعل هذا اللقاء سبباً في زيادة الإيمان، والقرب من الرحمن.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات.
موضوع درس اليوم الثلاثاء،
18 ذو الحجة 1437
الموافق: 20/9/2016


بَاْبُ الْمُثَنَّى

وهذا الموضوع فيه أربع مسائل:

المسألة الأولى: موعظة تربوية.
المسألة الثانية: تعريف المثنى.
المسألة الثالثة: بيان النيابة في المثنى.
المسألة الرابعة: بيان الملحق بالمثنى.

والآن أوان الشروع بالمقصود، مستمداً العون من الله ذي الجود؛ فأقول:

أولاً: متن موضوع اليوم من الدرة اليتيمة.

بَاْبُ الْمُثَنَّى

والرَّفعُ فِيْ كُـــلِّ مُثَنَّى بِالأَلِفْ[28] والنَّصبُ والْجَــرُّ بِيــــاءٍ وأَضِفْ
لاِثْنَيْنِ وَاثْنَتَيْنِ هـــــذا العَمَلا[29] كَذا مَعَ الْمُضمَرِ: (كِلْتا) وَ(كِلا)
نَحوُ: «اشْتَرَى الزَّيدانِ حُلَّتَيْنِ[30] كِلْتاهُــــــما لاِثْنَيْـــنِ وَاثْنَتَيْنِ»



المسألة الأولى: الموعظة التربوية.

أصل العلم النبوي

اعلم –وفقك الله- أن أصل العلم الذي بعث الله به نبيه –صلى الله عليه وسلم-
يجمعه ثلاثة أصول:


الأول: أصل العلم من جهة ثبوته (الإيمان بالله ورسوله).
قال شيخ الإسلام –رحمه الله-:
"أَصْلُ الْعِلْمِ وَالْهُدَى وَالدِّينِ هُوَ الْإِيمَانُ بِاَللَّهِ وَرَسُولِهِ
وَاسْتِصْحَابُ ذَلِكَ فِي جَمِيعِ الْأَقْوَالِ وَالْأَحْوَالِ
"
(مجموع الفتاوى: 10/360).

الثاني: أصل العلم من جهة مصادره (القرآن والسنة).
قال شيخ الإسلام –رحمه الله-:
"إِنَّ مَعْرِفَةَ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ وَمَا أَرَادَهُ بِأَلْفَاظِ الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ
هُوَ أَصْلُ الْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ وَالسَّعَادَةِ وَالنَّجَاةِ
"
(مجموع الفتاوى: 17/355).

الثالث: أصل العلم من جهة صحة الفهم
(معرفة ما كان عليه الرسول –صلى الله عليه وسلم- وأصحابه).
قال شيخ الإسلام –رحمه الله-:
"فَإِنَّ مَعْرِفَةَ مُرَادِ الرَّسُولِ وَمُرَادِ الصَّحَابَةِ
هُوَ أَصْلُ الْعِلْمِ وَيَنْبُوعُ الْهُدَى
"
(مجموع الفتاوى: 5/413).

فبمجموع هذه الأصول وتحقيقها يحصل الطالب
العلم الشرعي على جادة الأنبياء والمرسلين –عليهم الصلاة والسلام-.


ومن الله التوفيق.



***
رد مع اقتباس