عرض مشاركة واحدة
  #170  
قديم 04-01-2016, 10:24 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,071
افتراضي

.


· زَاحِمْ بِعَوْدٍ أَوْ دَعْ.

العَوْدُ: الجملُ المُسِنُّ. وجمعُه: عِوَدَةٌ. (الصحاح).

قال في "زهر الأكم":

والمعنى أَنك إِذا حاولت أَمراً، أَو زاوَلْتَ حرباً، ينبغي لك أَنْ تَستعينَ عليه بأَهلِ السِّنِّ والمعرفةِ والتجريبِ؛ فإنَّ رأْيَ المشايخِ كثيراً ما كان أَنفَعَ مِنْ مَشاهِدِ الشباب، على أَنَّ مشهدَ الشيوخ وأَهل البَصيرة والصِّدقِ أَيضاً هو المَشهد، كما قال أبو الطيب:

سَأَطلبُ حَقِّي بالقَنا ومَشـــــايخٍ ... كأَنَّهم من طولِ ما الْتَثَمُوا مُرْدُ
ثِقـالٍ إِذا لاقَوْا خِفافٍ إِذا دُعوا...كثيرٍ إِذا شَدُّوا قليلٍ إِذا عُدُّوا


قال الواحدي شارحُ ديوان المتنبي:

أَراد أَنَّه يطلبُ حقَّه بنفسِه وبغيره، فكَنى بالقَنا عن نَفسِه، وبالمشايخِ عن أَصحابِه، وأَراد أَنهم مُحنَّكون مُجَرَّبون؛ ولذلك جعلهم مشايخَ.
وقوله: (كأَنهم من طولِ ما الْتَثَمُوا مُردُ) أَي أَنهم لا يُفارقون الحربَ، فلا يُفارِقُهم اللثامُ، فكأَنَّهم مُرْدٌ حيث لم تَرَ لِحاهُم كما لا يُرى للمُرْدِ لِحىً.
(ثِقـالٍ إِذا لاقَوْا...) يقول: ثِقالٌ لِشدَّةِ وَطْأَتِهم على الأَعداءِ. ويجوز أَنْ يريدَ ثَباتَهم عند الملاقاةِ، وكَنى بالخِفَّةِ عن سرعةِ الإِجابة، وكنى بالكثرة عن سَدِّ الواحدِ مَسَدَّ الأَلفِ، يقول: هم على قِلتهم يَكفون كِفايةَ الدَّهْمِ.


الدَّهْمُ: العددُ الكثير. (الصحاح)
.
__________________
.
(یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَخُونُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوۤا۟ أَمَـٰنَـٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ)
رد مع اقتباس