جزاكم الله خيراً أخواي نجيب وأبا المعالي على ما ذكرتما.
أما ما ذكرتم أخانا أبا المعالي فدقيق متين فجزاك الله خيراً
أما ما ذكرتم أخانا الفاضل أبا المعالي فلا شك أن ثمة من قال بذلك القول ولكنه شاذ شبه مهجور، ولم يصح عن أحد من الصحابة تكفير الخوارج إلا عن أبي أمامة في سنن ابي داود او ابن ماجة وذكره ابن قدامة في المغني وصححه الألباني بل نقل شيخ الإسلام إجماع الصحابة على عدم تكفير الخوارج! في منهاج السنة وهذا الإجماع عن الصحابة وإن كان لا يصح لمخالفة الصحابي أبو أمامة له ولكنه يدل على أن المتقرر أن الصحابة كادوا أن يجتمعوا على عدم تكفير الخوارج سوى ما صح عن أبي أمامة بل ذكر شيخ الإسلام هناك اقوال الصحابة غير المكفرين للخوارج وعملهم وعلى رأسهم علي بن أبي طالب والأثر عنه صحيح في عدم تكفيريهم بلفظ ( سُئِلَ علي عن الخوارج فقال قومٌ بغوا علينا فقاتلناهم فقيل له: أكفارٌ هم؟ فقال من الكفر فروا فقيل له: أمنافقون هم؟ قال إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً ) وعلي مُختَصٌّ بفتنة الخوارج أكثر من غيره من باقي الصحابة كما هو معلوم وليس هذا الأثر بلفظ ( إخواننا بغوا علينا ...) بل هذا اللفظ الأخير قاله علي في شأن أهل الجمل وصفين بل وذكر شيخ الإسلام أقوال وأفعال التابعين وأسند كثيراً منها، وعليه أرى أنه قولٌ شاذ ومن قال به عمل ببعض الأحاديث وترك الأخرى أو لم يجمع بين الأحاديث قط وعلى كل حال هو مع كونه شاذ قال به قليل جداً من أهل العلم ولو سلمنا أنه قول جماعة فلا يعني ذلك أن قولها ليس بشاذٍ فمعلومٌ مما سبق أن دليل شذوذه مخالفة قولهم قول الصحابة قاطبة إلا واحد منهم هو ابو إمامة والله أعلم.
والعجيب أن البعض يتفنن في التكفير وينتج لنا القاعدة وداعش وهو لا يدري وهذه آفة المتشددين من السلفيين هداهم الله ولا حول ولا قوة إلا الله خاصة من لا يعذر بالجهل ولا يفصل في تكفيير المعين! فيكفر بالكوم بلا ضوابط كما تفعل الخوارج بالضبط ثم بعد ذلك يستغرب من نشوء القاعدة وغيرها من الخوارج في أحضان بلاده!!! والحمد لله الذي لا يُحمَدُ على مكروه سواه.
وما ذكرته في كلامي من نقول لدي مصادره لو أحببتم.