عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 07-30-2009, 02:44 PM
أم عبدالله الأثرية أم عبدالله الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 729
Post

منقول...
ومن خلال التتبع والبحث، أفضى حَصادُ الكتب إلى الوقوف على هذه النخبة من النساء المُؤَلِّفات:


- أم الهناء بنت المفسر القاضي عبد الحق بن عطية من أهل القرن 6 هـ :

قال ابن الزبير في صلة الصلة: (أَمَةُ الرحمن بنت أبي محمد عبد الحق بن غالب بن عطية المحاربي، ذكرها الملاحي وقال: "كانت تحت أبي علي الحسن بن حسان القضاعي، روت عن أبيها، وقرأت وتأدبت، وأَلَّفَتْ كتابًا في القبور والمُحْتَضَرين، أجادت فيه وأتقنت، وكانت كاملة في النساء، لها خط حسن، ومعرفة جيدة، قال: وقفت على تأليفها بخطها، والإصلاح فيه بخط أبيها، قال: ورأيت تأليفها هذا عند ابنها الفقيه الحاج الطبيب الفاضل، الأديب الماهر، أبي جعفر أحمد بن الحسن بن الحسن) (1) .



ومنهن:

- فتحونة بنت جعفر المرسية:

قال ابن الأبار: (فتحونة بنت جعفر بن جعفر من أهل مرسية، تُكنى أم الفتح، لها في قيان الأندلس تأليف عارضت به كتاب أبي الفرج الأصفهاني) (2).

ومنهن :

-رحمة بنت محمد بن سعيد المرغيثي من أهل القرن الثاني عشر تقديراً: وهي ابنة الإمام محمد بن سعيد المرغيثي الأخصاصي السوسي دفين مراكش ت 1089هـ . كانت عالمة فقيهة. أَلَّفَتْ مُخْتَصَرًا فقهيا مُبسطا(3) .

ومنهن:

- خناثة بنت بكار بن علي المغافرية ت1155هـ(4) : وهي الفقيهة، العالمة خناثة بنت الشيخ بكار بن علي بن عبد الله المغافري الشنقيطي، زوج السلطان المولى إسماعيل و مستشارته، وجدة السلطان العالم سيدي محمد بن عبد الله العلوي ت1204هـ وأستاذته، والمشرفة على تربيته. كانت قارئة تحسن القراءات السبع، وعالمة بالحديث، من أهل التصوف، تَغَارُ على العلماء، وكانت سببا في نجاة الفقيه المفسر عمر لوقش التطواني ت 1149 هـ من عقاب ابنها السلطان المولى عبد الله إثر وشاية بعض المكناسيين. رافقها سنة 1143 هـ حفيدها الأمير-وقتئذ- سيدي محمد بن عبد الله في رحلتها للديار المقدسة وعمره لا يتجاوز عشرة أعوام، وضم موكبها لفيفا من العلماء. كانت لها مراسلات مع ملوك فرنسا وهولندا وإسبانيا، أورد منها الأستاذ عبد الهادي التازي أزيد من عشرين في كتابه " جولة في تاريخ المغرب الدبلوماسي "(5) . لها: " تعليقات على كتاب الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر " (6) .

ومنهن:

- خديجة بنت محمد العاقل الشنقيطية: حفيدة الشيخ محنض بن الماحي بن المختار بن عثمان، عالمة جليلة كانت شيخة المحضرة، روت عن والدها، وتخرج عليها علماء أجلاء، منهم: أخواها أحمد، والمامي عبد القادر، والمختار بن بونة المتوفى في حدود 1230هـ . وكانت تقول إذا أرادت أن تبالغ في سهولة أمر ما بساطته: "ذلك كالمنطق عندنا " أي كدراسة المنطق، ونحن نعلم سلفا صعوبة تناول هذا العلم. لها: شرح على السلم المرونق في المنطق، وشرح على أم البراهين في العقيدة(7).

الهوامش
(1)- قال محقق صلة الصلة القسم 5 ص 312:كتب بالهامش في النسخة (ك ) من الذيل والتكملة بخط مغاير: "قلت: رأيت هذا التأليف بسوق الكتبيين بفاس –حرسها الله".
(2)- التكملة ج 4 ص254، طبعة دار الفكر-بيروت 1995بتحقيق عبد السلام الهراس.
(3) - إبراهيم أعراب : شهيرات نساء بادية سوس، أعمال الدورة الرابعة لجمعية الجامعة الصيفية بأكادير 1991.
انظر كذلك المدارس العلمية العتيقة وخصائصها بسوس للحسين وجاج 2003-1427 هـ .
(4)- انظر ترجمتها ومصادرها في: الحركة الفقهية في عهد السلطان محمد بن عبد الله العلوي للأستاذ أحمد العمراني ج 1ص 80-81.
(5)- "المرأة الأمازيغية عبر التاريخ " مقال منشور بجريدة بيان اليوم 9/23/2005.
(6) - النسخة المخطوطة من كتاب الإصابة التي تتضمن تعليقاتها توجد بالخزانة الحسنية تحت رقم 5932.
(7)- انظر عنها: بلاد شنقيط المنارة والرباط للخليل النحوي ص617، تونس 1987، (المنظمة العربية للتربية والثقافة و العلوم ) .
رد مع اقتباس