عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-08-2015, 09:57 PM
محمد القصبي محمد القصبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 245
افتراضي و الجاهلون لأهل العلم أعداءُ........دفاعُ عن الشيخ علي حسن

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين


يصدقُ هذا الوصفُ على كلّ من طعن في الشيخ المحدث علي بن حسن بن علي عبد الحميد الحلبي الأثري حفظه الله و نفع به ، أو لمزه أو كفّره أو ضلّله .
فخصومُ الشيخ : جاهلون ، حاقدون ، حاسدون .
ينقمون عليه فتواه حول قتل اليهود المغتصبين ، و هم بسبب جهلهم و حُمقِهم و فسادِهم هم أكثرُ ضرراً على الأمة من اليهود و النصارى .
أمَّا حملةُ الشريعة و ورثةُ الأنبياء فهم على بيـّنة من دينهم ...و هذه المسألة عندهم من الواضحات ، سواءٌ في فلسطين أو في غيرها من بلدان المسلمين ، فهي خاضعة :
* لمبدأ المصلحة و المفسدة.
* لمبدأ الوفاء بالعهد.
* لمبدأ حفظ النفس و حفظ النوع .
فالأمر ليس كما يظنّـه الدهماء و من شاكلهم أو سايرهم من أشباه المتعلمين ...و أنّى لهم العلم !!!
حتى دفعُ الصائل له شروطٌ و ضوابطٌ ...و إلا كان تهوراً و غباءاً
من صفات الصهاينة حُسن التخطيط بدهاءٍ و مكرٍ ، و سرعة التنفيذ ، فقد اجتمعوا سنة 1898م في مؤتمر جامع ، و خطّطوا في كيفية تأسيس دولة يهودية في غضون خمسين سنة ، فكان لهم ما أرادوا !!!

أفتظنّون أنّ إقدامهم على تدنيس الأقصـى و فرض تقسيمه زمانيا و مكانيا ، كان فعلا متهوراً غير مدروس النتائج من طرف الصهاينة ؟؟؟ أم أنّـهم يخطّطون لأمور أخرى ، لا تدركها الثيران الهائجة عندنا !!!
بغض النّظر - عن كلّ ذلك - فالأشياءُ تُقاس بنتائجها :

ماذا جنى المسلمون ـ في فلسطين ـ من الانتفاضة الأولى ؟؟!!!
و من الثانية ؟؟!!!
الجواب : لم يجنوا إلا مزيدا من الضُعف و الهوان و الانقسام ...الخ

إنّ الشيخ علي الحلبي الأثريّ لمْ يخرُجْ بفتواه تلك عمّا قرّره كبار أهل العلم منهم :
- الإمام الألباني رحمه الله الّذي منع من قتل اليهود في فلسطين عشوائياً و قال عبارته الشهيرة :" المسلمون اليوم أخطأوا طريقَ الجهاد "
- فتوى ابن المناصف القرطبي ( المتوفى سنة 630 ه )كما في كتابه "الإنجاد في أبواب الجهاد " و قد قرأها الشيخ علي حسن في برنامج بين اتجاهين على قناة الفتنة الأردنية stars 7 نصُّها :[ فإذا تقرّر من مُستند الشّرع و أقوال العلماء في ملاحظة ثُـبوت الأمان، مراعاة ما دلّ عليه من قولٍ أو إشارةٍ أو استشعارٍ فأقولُ : كلُّ لفظٍ على أيّ لغةٍ كان أو اصطلاح حَدَثَ أو كتابة بأيّ خطّ في مثل ذلك ممّا اصطُـلح عليه أو إشارةٍ أو رمزٍ ممّا يُـتفاهم بمثله يُشعر به المسلم الحربيَّ أماناً ، أو يستشعر منه الحربيُّ الأمانَ ، سواءَ أراده المسلم أم لا ، فهو أمانٌ له ."
- و كذلك فتوى الشيخ الإمام عبد الحميد ابن باديس رحمه الله تعالى ، عندما وقعت أحداثٌ داميةٌ بين المسلمين و اليهود سنة 1353/1934هـ ، و قد كان سببـُها اعتداءَ بعض اليهود على المسلمين بالسبّ و الشتم و الضرب و القتل ! و تدنيس المساجد !!
و كانت الجزائرُ حينها تحت وطأة الاستعمار الفرنسي ، و فرنسا تشايعُ اليهودَ و تضطهدُ المسلمين ، فأمر ابن باديس رحمه الله المسلمين بالصبر و الحلم ، بعد انتفاضة ذهب ضحيتها 22 يهوديا و 2 فقط من المسلمين !!!!
فقال الشيخ ابن باديس رحمه الله :" سكتنا - لا لهون المصاب علينا و لا لقلّة ألمنا و حزننا - و لكن موافقة الإدارة [ الفرنسية ] على تجنيب كل ما قد يـُثير العواطفَ و يكون مخيفَ العاقبة ، و علمت الأمةَ بهذا و رضيت به انقياداً لرجالها لما لها بهم من الثقة و إظهاراً لما عندها من الرغبة في الهدوء و السكينة و التغلّـب على العاطـفة أمام ما فيه مصلحةٌ عامةٌ "
فالشيخُ ابنُ باديس رحمه الله ..لو عاش بين ظهرانينا اليوم لقيل عنه أنّه كبير المرجئة !!!
و حتى الشيخ المحدث أحمد شاكر رحمه الله ، ففتواه بقتل الإنجليز ، كانت عقب نقض رئيس الوزراء المصري في زمانه " النحاس باشا " ، الاتفاقية مع الإنجليز الموقعة سنة 1936م ، و ذلك لما أخلَّ الانجليز ببعض شروط الاتفاقية و بنودها ، فأعلن النحاس باشا ذلك بقوله :'' من أجل مصر وقعتُها ، و من أجل مصر ألغيتُها ''.
و ذلك كان سنة 1951م .
و معلوم أنّ الاحتلال الانجليزي كان قبل ذلك بسنوات طويلة جدّا ، و مارس كل أنواع الظلم و القهر و الاستغلال للمصريين ، و لم نسمع من شاكر أي فتوى تدعو للمقاومة و الثورة .
أما تعقيب الشيخ ابن باز على الفتوى فمن أجل أن الشيخ شاكر أطلق قوله و لم يقيده في مصر دون غيرها من البلدان ..
و فيه إشارة أن جهاد الدفع لا يكون فرديا بهذا( الإطلاق)...
و بالله التوفيق...
رد مع اقتباس