جزاك الله خيرا ؛ فما أجودها من نصيحة غراء : [ تعلم قبل أن تتكلم ] والله الموفق للخيرات .
ولأجل نصحك الميمون - بالتعلم قبل التكلم - : وددت منك - حفظك الله تعالى - أن تترك كل شيء غير : [ النقاش العلمي / من التخوين والعمالة والحزبية والجهالة فهذا كله مقدور إطاحته بل وقلبه ] مفيدا لأخيك ومستفيدا ، وبهذا يتبين الحق في النزاع - المُحدَث ! - بيننا ، ويندفع الإشكال .
فقل لي - أيها الفاضل - : هل الاستفسار [ التثبت ] الوارد في سياق كلامك يستلزم - بالضرورة - الاتهام ؟!
ثم - من بعد - هل ينافي التثبت الاعتذار الحسن والتماس الجميل للمنسوب ؟!
فإذا انتهيت إلى ما نبهت - أصلحك الله وإياي - ؛ فقل لي - تكرما منك - : هل استفسار النبي - عليه السلام - عن غياب كعب بن مالك ينافي إحسان الظن ؟!
ثم - من بعد - هل اكتفى نبينا - عليه السلام - بحسن ظن معاذ بن جبل وشهادته بالخير أم ماذا ؟!
وهل كان العمل بعد شهادة معاذ العامة أو سماع كعب ؟!
فيا حبذا الجواب العلمي عليها حتى استفيد منك ، فما المانع من الاستفسار - مع إحسان الظن وإلتماس العذر العام - ؟!
وأيهما أقوى تأثيرا معرفة الواقعة وتنفنيدها أو الاكتفاء بمجرد الظن الحسن ؟!
وهل التماس العذر في المستشكل يراد به : الانتفاء أو الامتناع ؟!
وأخيرا : أود أن لا تزايد على دفاع العبد الفقير عن الشيخ ؛ فقد علم الله تعالى ثم كثير من الخلق مواقفي ؛ فدعك من هذا وأمثاله من طرائق المتمذهبة وأجبني على السؤالات المذكورة ، نفع الله بك .
ولا أنسى تذكيرك بشرح قولك : [ فقد قصدت بما قصدت من هم على ماأنت عليه , الذين يريدون أن يتأكدوا ويستشهدوا بما تبناه ويتبناه أهل البدع والحزبيين ] بعد المناقشة العلمية لا قبلها .
__________________
{ اللهم إني أعوذ بك من خليلٍ ماكر، عينُه تراني، وقلبُه يرعاني؛ إن رأى حسنة دفنها، وإذا رأى سيّئةً أذاعها }
***
{ ابتسم ... فظهور الأسنان ليس بعورة على اتفاق }
|