عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 10-25-2015, 10:20 AM
نجيب بن منصور المهاجر نجيب بن منصور المهاجر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,045
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشافعي مشاهدة المشاركة
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: رَأَيْتُ أَبِي يَأْخُذُ شَعرةً مِن شَعرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَيَضَعُهَا عَلَى فِيْهِ يُقبِّلُهَا.

وَأَحسِبُ أَنِّي رَأَيْتُهُ يَضَعُهَا عَلَى عَيْنِهِ، وَيَغْمِسُهَا فِي المَاءِ وَيَشرَبُه يَسْتَشفِي بِهِ.

ورَأَيْتُهُ أَخذَ قَصْعَةَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَغَسلهَا فِي حُبِّ المَاءِ، ثُمَّ شَرِبَ فِيْهَا، وَرَأَيْتُهُ يَشْرَبُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ يَسْتَشفِي بِهِ، وَيَمسحُ بِهِ يَدَيْهِ وَوَجهَه.

قُلْتُ < أي الذهبي > : أَيْنَ المُتَنَطِّعُ المُنْكِرُ عَلَى أَحْمَدَ، وَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ عَبْدَ اللهِ سَأَلَ أَبَاهُ عَمَّنْ يَلمَسُ رُمَّانَةَ مِنْبَرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَيَمَسُّ الحُجْرَةَ النَّبَوِيَّةَ، فَقَالَ: لاَ أَرَى بِذَلِكَ بَأْساً.
أَعَاذنَا اللهُ وَإِيَّاكُم مِنْ رَأْيِ الخَوَارِجِ وَمِنَ البِدَعِ.

المرجع / سير أعلام النبلاء .

أخي الشيخ خالد خالد : في مثل هذه المواطن يستحسن التريث فمشاركتك فيها خلط بين أمرين :

1 - التبرك بما ورد دليل شرعي يدل على جواز التبرك كالتبرك بآثاره الحسية المنفصلة منه صلى الله عليه وسلم وهو أمر خارج محلّ النزاع

2 - التبرك بما لم يرد دليل شرعي يدل على جواز التبرك به أو التبرك بالشيء الذي ورد التبرك به في غير ما ورد في الشرع التبرك به فيه وهو محلّ النزاع فأنت لم تقدم دليلا صحيحا صريحا على دعواك

3 - خطؤك في الإستدلال : حيث برّأت نفسك من القول بالتبرك بالقرن أول الأمر وفرقت بين التبرك والمحبة فكان الأولى أن تقدم دليلا على التفريق بين الأمرين لا أن تقدم دليلا على جواز التبرك فحتى لو كان دليلك صحيحا ( وأنت أعلم مني بالحديث ) فلا يصحّ لك الإستدلال به وإن زعمت أنّ ذلك من باب الأولى فهذا يوقعك في التناقض إذ أثبت الآن ما أنكرته قبلا
__________________
قُلْ للّذِينَ تَفَرَّقُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُم فِي العَالَمِين البَيِّنَة
إنَّ الّذِينَ سَعَوْا لِغَمْزِ قَنَاتِكُمْ وَجَدُوا قَنَاتَكُمْ لِكَسْرٍ لَيِّنَة
عُودُوا إِلَى عَهْدِ الأُخُوَّةِ وَارْجِعُوا لاَ تَحْسَبُوا عُقْبَى التَّفَرُّقِ هَيِّنَة

«محمّد العيد»
رد مع اقتباس