عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 05-11-2015, 02:07 PM
عبد الله السلفي الجزائري عبد الله السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 1,039
افتراضي لابد من التوضيح ...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الغفور صحراوي مشاهدة المشاركة
يقول فضيلة العلامة المتفنن صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله:
إذا كانت المسألة متعلقة بالعقائد، أو كانت المسألة متعلقة بعالم من أهل العلم في الفتوى في شأنه بأمر من الأمور، فإنه هنا يجب النظر فيما يؤول إليه الأمر من المصالح ودفع المفاسد، لهذا ترى أئمة الدعوة-رحمهم الله تعالى-من وقت الشيخ/عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن أحد الأئمة المشهورين إلى وقت الشيخ/محمد بن إبراهيم-رحمه الله تعالى-إذا كان الأمر متعلقا بإمام أو بمن له أثر في السنة فإنهم يتورعون ويبتعدون عن الدخول في ذلك.
مثاله: الشيخ صديق حسن خان الهندي المعروف عند علمائنا له شأن ويقدرون كتابه (الدين الخالص) مع انه نقد الدعوة في أكثر من كتاب له، لكن يغضون النظر عن ذلك ولا يصعدون هذا لأجل الانتفاع بأصل الشئ وهو تحقيق التوحيد ودرء الشرك.
المثال الثاني: الإمام محمد بن إسماعيل الصنعاني وغيره.. والشوكاني له اجتهاد خاطئ في التوسل والصفات..
لأن الأصل الذي يبنى عليه هؤلاء العلماء هو السنة، فهؤلاء ما خالفونا في أصل الاعتقاد، ولا خالفونا في رد البدع، وإنما اجتهدوا فأخطؤوا في مسائل، والعالم لا يتتبع بزلته كما انه لا يتبع في زلته هذه تترك ويسكت عنها وينشر الحق...
وعلماء السنة لما زل ابن خزيمة في مسألة الصورة كما هو معلوم ونفى إثبات الصورة لله رد عليه ابن تيمية بأكثر من مائة صفحة، ومع ذلك علماء السنة يقولون عن ابن خزيمة إنه إمام الإئمة، ولا يرضون أن أحدا يطعن في ابن خزيمة لأجل أن له (كتاب التوحيد) الذي ملأه بالدفاع عن توحيد الله رب العالمين وإثبات أنواع الكمالات له جل وعلا بأسمائه ونعوت جل جلاله وتقدست أسماؤه.
فإذاً هنا إذا وقع في الزلل في مثل هذه المسائل فما الموقف منها؟
الموقف أنه ينظر إلى موافقته لنا في أصل الدين، موافقته للسنة، نصرته للتوحيد، نشر العلم النافع، ودعوته للهدى، ونحو ذلك من الأصول العامة، وينصح في ذلك وربما رد عليه، لكن لا يقدح فيه قدحا يلغيه تماماوعلى هذا كان منهج أئمة الدعوة في هذه المسائل كما هو معروف) انتهى
من محاضرة " الفتوى بين مسايرة الاهواء ومطابقة الشرع"

طبعا المجتهد المخطئ يبين خطؤه برفق ولا يسكت عن ذلك للمصلحة وخصوصا من كان ميتا.
وكلام الشيخ صالح آل الشيخ في نقد صديق حسن خان للدعوة لابد من توضيحه ، فإن كان نقد كلام أحد أئمة الدعوة النجدية بحق يعد مثلبة في حد ذاته فهذا غريب لا أظن الشيخ يقصده أعاذه الله من ذلك.
وأما إذا كان يقصد النقد بغير حق فهذا له باب آخر ( كلام الأقران أو نحوه من الأحكام الناتجة عن التسرع في الحكم على الناس أو الإعتماد على أخبار غير صحيحة ...).

أما الخطأ في المسائل العلمية الشرعية فهو الذي يصلح كمثال لما يتكلم عنه الشيخ.

وأظن أن نقد الشيخ صديق خان كان موجها لأسلوب الدعوة بحسب ما بلغه عنها- رحمه الله-.

هذا والله أعلم.
__________________
قال بعض المشايخ الأفاضل :
إن من سنن الله الشرعية والكونية ما يكون بين الحق والباطل من نزاع ، وبين الهدى والضلال من صراع ، ولكل أنصار وأتباع ، وَذادَة وأشياع .
وكلما سمق الحق وازداد تلألؤاً واتضاحاً ، إزداد الباطل ضراوة وافتضاحاً
رد مع اقتباس