الموضوع: الروح
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 04-05-2015, 09:13 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي الروح

الروح

2. الروح :
ويراد به جبريل - عليه الصلاة والسلام – : كما قال الله - تعالى - في الآيات التاليـــة : ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا [سورة النبأ 38].

الروح ويراد به الوحي جبريل - عليه الصلاة والسلام - : قال الله - تعالى - : ﴿رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ [سورة غافر 15].

والرُّوحُ الْأَمِينُ : ويراد به جبريل - عليه الصلاة والسلام - : قال الله - تعالى - : ﴿وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ۞ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ۞ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ۞ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ [سورة الشعراء 192 – 195].

وعن خالد بن الوليد –رضي الله عنه – قال " كنت أفزعُ بالليل فأتيتُ النبي – صلى الله عليه وسلم – فقلتُ إني أفزعُ بالليل فآخذُ سيفي فلا ألقى شيئًا إلا ضربته بسيفي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (ألا أعلمك كلمات علمني الروح الأمين ؟، قل أعوذ بكلمات الله التامات التي لايجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن كل طارق إلا طارق يطرق بخير يا رحمن). [السلسلة الصحيحة 6/ 534 رقم 2738].

روح القدس : ويراد به جبريل - عليه الصلاة والسلام – : وإضافة القدس إلى الروح تزكية له، قال الله - تعالى - : ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ [سورة البقرة 87].

وقال الله - تعالى - : ﴿تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ [سورة البقرة 253].

وقال الله - تعالى - : ﴿إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ [سورة المائدة 110].

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : قال جماهير العلماء : [إنه جبريل عليه السلام فإن الله سماه الروح الأمين، وسماه روح القدس، وسماه جبريل]. انظر: [دقائق التفسير 1/ 310].

عن أبي أمامة - رضي الله عنه – قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (إن روح القدس نفث في روعي أن نفسًا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها، فاتقوا اللهَ وأجملوا في الطلب، ولا يحملنّ أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله، فإن الله - تعالى - لا يُنال ما عنده إلا بطاعته). ‌(صحيح) [صحيح الجامع 2085].

وعن عائشة - رضي الله عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح عن رسول الله). ‌(صحيح) [صحيح الجامع 1865].

وعن البراء - رضي الله عنه – قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم قريظة لحسان بن ثابت : (أهجُ المشركين، فإن جبريل معك، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لحسان : (أجب عني، اللهم أيَّده بروح القدس). (متفق عليه).


يُتبع إن شاء الله - تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس