عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 04-26-2014, 05:18 AM
أبو عبد الرحمن الرباطي الأثري أبو عبد الرحمن الرباطي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 656
افتراضي نظرة أخرى لأخلاق الغرب

السلام عليكم و رحمة الله

إخوتي لا تغتروا بمعاملة الغربيين الحسنة فإن الغربي يكون متخلقا للمصلحة المادية فقط. فلا تعتبروا معاملتهم الحسنة للزوار ولو كانوا مسلمين أخلاقا فإنما هي ميكيافيلية المصلحة (ماركتنغ). أما في قرارة نفوسهم فإنهم على العموم يكنون حقدا دفينا للمسلمين. "لا يرقبون في مؤمن إلاّ ولا ذمة".
ويظهر هذا بسنهم لقوانين منع الحجاب و المأذن في بعض البلدان مثل سويسرا و فرنسا وكندا بل و في منعهم المسلمين من الصلاة في الأماكن العامة كما حدث في أمريكا و ستتبعها دول أخرى مثل هولندا و الدنمرك وإيطاليا التي يتنامى فيها الحقد للمسلمين.

وخير ما يلخص هذا و يحث المسلم على الحذر من المشركين حديث الرسول إذ قال - عليه الصلاة والسلام - : ( المسلم والمشرك لا تتراءى نارهما ). أي لا يمكن ولا يجوز أن يتعاشرا.

وتذكروا ما فعلته هذه الدول بالمسلمين في البوسنة وأفغانستان والعراق و الجزائر وغيرها وما يقع بسكوت هذه الدول ورضاها في فلسطين وميانمار والسودان وأفريقيا الوسطى وغيرها.

أما قول عائض القرني أن العرب قساة جفاة وأن الغربيين أحسن أخلاقا فلا دليل على كثير من أقواله إذ هو يجمع كل غريب من أمثال العرب وأشعارهم ثم يضعها في غير موضعها. وقوله هنا أن العرب جفاة يدل على تخبطه. فاستدلاله بقول ابن خلدون لا يقع على العرب في زماننا بل كان هذا زمن البداوة و الجاهلية و المجتمعات العربية الآن تغيرت وتمدنت. فالعرب في زماننا أهون الخلق على الخلق لتركم لدينهم و انبهارهم بحضارة الغرب الزائفة.

ولقد عشت في بلاد الروس ست سنين وفي بلاد الغرب خمس عشرة سنة وألخص لكم حال الغرب أن خوفهم من القوة و القانون و رجاؤهم في المال الذي اتخذوه إلها من دون الله. فحيث ما كنت قويا خافوك وإن كنت غنيا احترموك. و الويل لك إن لم تكن واحدا من هؤلاء.

ألم تروا أن المجتمعات الغربية حين ينطفئ فيها النور وينقطع عنها التيار تنقلب إلى جحيم من الجرائم والسرقات والقتل لأن رادع الغربيين يتعطل حينها. فالحضارة الغربية زائفة ستموت بموت الدولار و ستنضب بنضوب البترول.

قال الله تعالى :﴿ لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ * لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ ﴾ [آل عمران: 196 - 198].