عرض مشاركة واحدة
  #40  
قديم 12-28-2013, 12:15 AM
رفيق زكرياء السني رفيق زكرياء السني غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 44
افتراضي

عدنا من حيث بدأنا (كيف يكون متأهلاً) وهو متأخّرٌ ؟؟!!

أما التأهل حقيقة فالمقصود به فهم علم العلل وطرائق الأئمة في الإعلال
وهذا يكون بعد الدراسة الطويلة والمتأنية لهذا العلم
وليس مربط الفرس كون هذا العالم أو ذاك عاش في فترة زمنية متقدمة أو متأخرة كما تتصور!
وبهذا يجاب عن سؤالك القائل (وهل المعلمي متقدم؟)
وقد نقل عن الشيخ الحويني قوله:
(فالمسألة مسألة المتقدمين والمتأخرين ليست مسألة زمنية ، هذه نفس ورعاية للقواعد ، ممكن يكون الإنسان زمنه متأخر وينحوا نحو المتقدمين في النقد ، ويكون زمنه متقدما عن هذا المتأخر وبنحو نحو المتأخرين في النقد، فأنا أريد أن أقول مسألة وضع وقت زمني سيوصلنا إلى إشكال..)





سبحان الله !
إذن تقصد أن مناهج الأئمة غير واضحة فاحتاجت دراسة (فكيف تنكر على المتأخر) إذا؟؟

لو شئت التعليق على طريقتك أخي الكريم لقلت :
وكيف تنكر على المعاصرين الذين قاموا بدراسة مناهج المحدثين وإعادة النظر في بعض القواعد والإطلاقات المشهورة في كتب المصطلح إذا؟!
قال المعلمي :(القواعد المقررة في مصطلح الحديث : منها ما يذكر فيه خلاف ،ولا يحقق الحق فيه تحقيقا واضحا وكثيرا ما يختلف الترجيح باختلاف العوارض التي تختلف في الجزئيات كثيرا، وإدراك الحق في ذلك يحتاج إلى ممارسة طويله لكتب الحديث والرجال والعلل،مع حسن الفهم وصلاح النيه .)



لم أعن ذلك ـــ ولكني ــ قصدت أن من جاء بعده من الأئمة (سكتوا ) ــ على الأقلّ ــ [إن لم نقل أيّدوا] ابن حجر إلى أن جاء هؤلاء (فكأنهم أتو بما لم يأت به الأولون) ...وهنا المصيبة ..

لعلك درست في علم الأصول أن الإجماع المتأخر لا يرفع الخلاف المستقر السابق عليه
هذا على التسليم جدلا بكون تقريرات ابن حجر كلها مجمعا عليها عند العلماء المتأخرين!
ولعلك تنظر مثلا في حواشي تلاميذ ابن حجر على النخبة وشرحها ستجد بإذن الله جملة من المناقشات والمراجعات مع الحافظ رحمه الله

ثم أين تقريرات من تقدم على الحافظ ابن حجر من المتأخرين؟!

و من باب الإلزام لا التقرير يقال في مسألة مشابهة من حيث التأصيل ولها نظائر:
وفقهاء الأمة منذ قرون سكتوا عن تحريم الذهب المحلق إلى أن جاء الشيخ الألباني ومن تبعه (فكأنهم أتو بما لم يأت به الأولون ...وهنا المصيبة .. ؟!)
وجوابك عن هذه هو جواب عن تلك سواء بسواء!




اثبت أحد ..
إذا جوّزتَ ذلك ـــ هل بقي لك متقدّمٌ ــ تقدّمه ...؟؟
يا أخي يجوز ــ تخطئة العالم (بدليل) أيّا كان

ما أحسن قولك (يجوز ــ تخطئة العالم (بدليل) أيّا كان)
ولكن الإشكال في (الدليل) ما هو؟

هل هو في مجرد التمسك بالبدهيات التي لا تكاد تخفى على من درس البيقونية والنخبة؟!
كقولهم مثلا:
-فلان ثقة لا يضره التفرد والحديث صححه فلان من المتأخرين (الذين قد يحكم عليهم في مواضع أخرى كثيرة بالتساهل)
-لا يجوز توهيم الثقة إلا بدليل
-الزيادة من الثقة مقبولة

أو هو في الاغترار بمتابعات من معاجم الطبراني ومسند البزار و كتب الفوائد والأجزاء المتأخرة وهي مجمع الغرائب والمناكير ؟!



ثم لا نجوز لغيره أن يتعقب الحافظ ابن حجر رحمه الله مؤيدا بحوثه بالنقول عن بعض الحفاظ؟!
ومن قال ذلك؟؟

فضلا
هل لك إذن أن توضح للقراء معنى قولك:
(ولكني ــ قصدت أن من جاء بعده من الأئمة (سكتوا ) ــ على الأقلّ ــ [إن لم نقل أيّدوا] ابن حجر إلى أن جاء هؤلاء (فكأنهم أتو بما لم يأت به الأولون) ...وهنا المصيبة .. ) ؟




-أما إطلاق النووي (فهذا) يحتاج إلى بحث..(1)ويكفي أنك تقول:[مذهب النووي] ..
-وهذا كسابقه أيجوز نسبة ذلك (لجميع) المتأخرين ها أنت تقول (مذهب) [السيوطي] مذهب [النووي] !!!

جيد
أنت بهذا توافق على أن هناك أقوالا أو مذاهب ينبغي أن تعزى إلى أصحابها من العلماء
لأنها ليست من صنائع الأئمة النقاد بسبيل
فإذا كان كذلك فهو موافق لما يقوله الدكتور المليباري وأصحابه
فليس كل ما يقرر في كتب المصطلح مقبولا كما أن رد جملة من تلك التقريرات لا يكون إبطالا ونسفا لكل جهود العلماء المتأخرين




-الإطلاق المشهور في كتب المصطلح أن رواية الراوي إذا خالفت فتياه فـ(العبرة بما روى لا بما رأى)
وهل اتفق عليها المتقدمون؟ حتّى نبحثها عند المتأخرين ؟
وهذه القاعدة صحيحة ..

نعم صحيحة
لكن بشرط أن تكون الرواية المرفوعة مفروغا من ثبوتها عن صاحبها !
وهذا لم ينتبه إليه كثير
وإلا فكثيرا ما تكون مخالفة الراوي لمرويه قرينة على أنه ليس من حديثه وإنما هو من خطأ بعض الرواة عنه
وضرب الأمثلة يطيل المقام



( وهذه الإشكالات) خرجت عليكم حين فرقتم بين منهج المتقدمين والمتأخرين
لو قلت أخي: (خرجت عليهم حين فرقوا بين منهج المتقدمين والمتأخرين
لكان أفضل)
لأن المفرقين بين المتقدمين والمتأخرين أصناف
وبعضهم جعل الجميع في سلة واحدة و رماهم بالعظائم
حتى نسب الشيخ مقبل إلى شيء من الملبارية!

وعلى كل حال
تعليقاتي وكثير منها مستفاد من بعض طلبة العلم كانت من باب إثراء البحث وتوجيهه كما قدمت آنفا




(و أنت نفسك) تقرّ بأن للمتقدمين أيضا (بعض القواعد) الخاصة بهم [فهل يسوغ] نسبتها إلى جميع المتقدمين؟؟...

يا أخي ليست الإشكالية في الاختلاف في بعض الجزئيات
إنما الإشكالية في المنهج العام
فمنهج الأئمة النقاد يقوم بالإضافة إلى القواعد العامة على الحفظ والتتبع و ملاحظة القرائن التي لا تكاد تدخل تحت حصر
بينما منهج بعض الناس سطحي لا يكاد يجاوز ظواهر الأسانيد والقواعد المقررة في علم المصطلح وباب الاحتمالات العقلية البحتة!


وأكف قلمي الآن عن الخوض في جزئيات المسائل
لأن حل هذه (المشكلة) مشكلة المتقدمين والمتأخرين لا يكون بهذه الطريقة
ولا بما يفعله البعض من الاكتفاء بتدوين عبارات الشيخ الألباني تحت عبارات غيره والسلام !
وإنما يكون والله أعلم :
بالنظر في مواضع الاتفاق والاختلاف مع الدكتور حمزة وأصحابه في بحوثهم الحديثية
ثم تحديد نوع الخلاف عقدي هو أم علمي؟ مع النظر في ضوابط التبديع
ولعل هذا ما يريده الشيخ أبو الحسن المأربي

ولا بد لهذا أيضا من الدراسة الوافية لكتب العلل والمقابلة بكتب المصطلح وكتب التخاريج التي جمعها الحفاظ المتأخرون والمعاصرون رحمهم الله وهذه تحتاج إلى عمر !
وقد قال الشيخ مقبل رحمه الله ما معناه أن (كتب المتأخرين هذه ينبغي أن تعرض على كتب العلل حتى تغربل)
وأنبه إلى أن بعض الناس _ولا أقصد أخي عمر _ قد تأخذه الحمية والتقليد للشيخ الألباني رحمه الله ولا تأخذه الحمية على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهود أئمة العلل !
وبعضهم قد يأنف من التراجع بعد ما بان الصواب له في مسائل خوفا من (سياط الغلاة !) و الرمي بـ(الملبارية )!
فالله الله في تحري الصواب وبحث المسائل بروية

هذا آخر تعليق أسطره إن شاء الله في هذه المسألة وأشكرك جزيل الشكر أخي الفاضل عمر على تجاوبك

وأترك القراء مع محاضرة مهمة لباحث ممن يقول بالتفريق أراه رزينا في طرحه وهو الشيخ إبراهيم اللاحم
http://ar.islamway.net/lesson/34961
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

أخوكم في الله

رد مع اقتباس