وأخرج أبو يعلى في "طبقات الحنابلة" (1/ 250) قال:
وأَنْبَأَنَا المبارك أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين الْمُعَدَّل أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَرِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سمعت أبا خليفة الفضل بْن الحباب الجمحي بالبصرة يقول قدم علينا أَحْمَد بن حنبل البصرة ليسمع من أبي الْوَلِيد الطيالسي سنة اثنتي عشرة -إن شاء اللَّه- فاستشرف له أهل البصرة فلقيه أبي وكان بينهما صحبة قديمة فسأله أن يضيفه فأجابه, فأقام عندنا ثلاثة أيام فكنت أذاكره بالليل كثيرًا, فقلت له: يا أبا عبد الله سمعت شعبة بْن الحجاج يقول: إن هذا الحديث يصدكم عَنْ ذكر اللَّه وعَنِ الصلاة وعن صلة الرحم فهل أنتم منتهون؟
قَالَ: فأطرق ساعة ثم قَالَ: أما نحن فلا نعرف هذا من أنفسنا, فإن كان شُعْبَة يعرف من نفسه شيئًا فهو أعلم. اهـ
|