عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 09-22-2013, 09:31 PM
طاهر نجم الدين المحسي طاهر نجم الدين المحسي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: السعودية- مكة المكرمة
المشاركات: 3,029
افتراضي

إخوتي المحبين ؛ هذا كتاب جديد لفضيلة الشيخ أبي يحيى زكريا بن غلام قادر الباكستاني - طبع مكتبة المعارف للنشر والتوزيع لصاحبها سعد الراشد ؛ وهو كتاب قيم جداً ؛ يبين فيه مؤلفه - حفظه الله - طريقة الإمام الألباني - رحمه الله - في علم الحديث ؛ واحترامه للأئمة المتقدمين ؛ وعدم مخالفته لقواعدهم وسبيلهم ؛ فقال المؤلف في خاتمة بحثه :
وأخيراً يتبين لكل منصف من خلال الكلام الذي سقته من كتب الألباني ..... أن الألباني كان يحترم الأئمة المتقدمين ، ويمشي على قواعدهم ، وأنه لا يحكم على الراوي أنه مدلس إلا إذا رماه أحد من الأئمة المتقدمين بالتدليس ، وأنه لا ينفي عن أحد التدليس ما دام أنه ذكره أحد من الأئمة المتقدمين بالتدليس ؛ وأنه لا يقبل قول المتأخرين في الراوي أنه مدلس ؛ وأنه كان يقبل عنعنة المدلس إلا إذا كان مكثراً من التدليس ؛ وأن التدليس أنواع ؛ وأن زيادة الثقة سواء في الأسانيد أو المتون لا تقبل مطلقاً ولا ترد مطلقاً ، وإنما بحسب القرائن ؛ وأنه كان لا يصحح الحديث بمجموع الطرق حتى وإن لم يشتد ضعف تلك الطرق إلا بضوابط ؛ وأنه كان لا يقوي المتون بعضها ببعض إلا بضوابط ؛ وقد نّبّه إلى متون كثيرة قُوِّيت بمتون أخرى ولا يصح التقوية بها ؛ وأنه كان لا يكتفي بالتصحيح بظاهر الأسانيد ويرد على من صحح بظاهر الأسانيد ؛ وأنه كان يعلل المتون وينقدها ، وأنه كان يحكم على الحديث بالوضع وإن لم يكن فيه وضاع ، إذا كانت القرائن تدل على أنه موضوع ؛ وأنه كان يقبل التوثيق الضمني ، ويقول به إلا إذا عارضه أقوى منه ؛ وأنه كان يقول بالتضعيف النسبي خلافاً للظاهرية ، وأنه لم يخالف الأئمة المتقدمين في شيء من قواعدهم ؛ وأنه إنما خالف بعض الأئمة المتقدمين في بعض الجزئيات ، وليس ذلك دائماً وإنما إذا ظهر له الدليل أو القرينة على خلاف قول ذلك الإمام المتقدم ، وليس ذلك في كل الأبواب ؛ وإنما في باب العلل ، وليس في جميع العلل ، وإنما في بعض قرائن التعليل ؛ وقد أخذ بتلك القرائن في مواضع أخرى من كتبه ، ولم يخالف في ذلك إلا لدليل أو لقرينة ظهرت له .فكيف يقول منصف أو غير مقلد :
إن الألباني ما كان يمشي على طريقة المحدثين المتقدمين في الحكم على الأسانيد والمتون !!؟
نعم الألباني وقع في بعض الأوهام ؛ ولكن مثله ، مثل غيره من الأئمة الذين كانوا يتكلمون على الأسانيد ؛ وكيف لا يقع له أوهام ! وهو من أكثر علماء الأمة في التكلم على الأسانيد تصحيحاً وتضعيفاً ؛ بل ليس هناك أحد من الأئمة المتأخرين تكلم على هذا العدد الكبير من الأحاديث تصحيحاً وتضعيفاً مثل الألباني ؛ ولكن حسبه أن الأخطاء التي وقعت له لا تكاد تذكر في بحر إصاباته ؛ وأوهامه مغمورة في جانب دقته .
ولكن بعض الناس إذا رأى وهماً جعله أصلاً وقاعدة !! وإذا ذهب إلى مذهب فإنه يرفض كل من يخالفه !! ولا ينظر بعين الاعتبار والإنصاف !!!
فاللهم ارزقنا الإنصاف ؛ فإنه عزيز )
. انتهى كلام الشيخ زكريا حفظه الله .
قلت : كل ماذكره هنا أتى عليه بالأمثلة والأدلة والبراهين ؛ جزاه الله خير الجزاء .....
رد مع اقتباس