عرض مشاركة واحدة
  #94  
قديم 05-19-2013, 04:45 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,648
افتراضي

كيف الجمع بين الحديثين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (العتيرة حق) و (لا فرع ولا عتيرة) (صحيح).

قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله تعالى – في التعليق على حديث :

(لا فرع ولا عتيرة) : قلت : [هذا صحيح، ولكن ما هي حقيقة الفرع والعتيرة ؟.

أما الأول – الفرع - : فهو أول النتاج كان ينتج لهم ، كانوا يذبحونهم لطواغيتهم.

والعتيرة : ذبيحة في رجب كما جاء ذلك مفسراً في بعض طرق حديث أبي هريرة المذكور في الكتاب في (الصحيحين) و(المسند) فإذا ذبح المسلم ذبيحة أول النتاج لوجه الله - تعالى -.

أو ذبح في رجب كما يذبح في غيره دون أن يخصها به، فلا مانع منه، بل قد جاءت أحاديث تدل على ذلك، من ذلك حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن الفرع فقال : (حق . .) وسئل عن العتيرة ؟ فقال : (حق).
وفي حديث آخر : (اذبحوا لله عز وجل في أي شهر كان ). والأول إسناده حسن ، والآخر صحيح على شرط الشيخين ، وهما من حديث أبي هريرة قد خرجتها في ( إرواء الغليل ) ( 1166 - 167 )

وقال الحافظ في ( تلخيص الحبير ) ( 4/ 149 ) : ( وقد ورد الأمر بالعتيرة في أحاديث كثيرة ، وصحح ابن المنذر منها حديثا، وساق البيهقي منها جملة.

والجمع بين هذا وبين حديث أبي هريرة أن المراد الوجوب ، أي : لا فرع واجب، ولا عتيرة واجبة، قاله الشافعي ونص في رواية حرملة أنهما إن تيسر كل شهر كان حسنا ).

انظر: [كتاب أداء ما وجب ص (38 الحاشية) تأليف المحدث أبي الخطاب عمر بن حسن ابن دحية، تخريج الأحاديث : محمد ناصر الدين الألباني].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس