عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-03-2013, 11:00 AM
نجم الجبوري نجم الجبوري غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 13
افتراضي (( الصراع السني السني العراقي .! )) ~( صراع الهوية والعقيدة )~

(( الصراع السني السني العراقي .! ))

~( صراع الهوية والعقيدة )~

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع القائل: - إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ- والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل: - " طوبى للغرباء طوبى للغرباء طوبى للغرباء فقيل من الغرباء يا رسول الله قال ناس صالحون في ناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم "- وعلى آله ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين ..
أما بعد ..

أخوتي وأخواتي الكرام ..
طالما يجول في خاطري...(( الصراع السني السني العراقي ))
وددت أن أضع هنا عدة محاور للنقاش حول مصير ( السُنة ) في خضم هذه الأحداث التي أهلكت كاهل العراق وخصوصا ( السُّنة ) ...وفي الوقت نفسه أنوّه ( على إلقاء اللوم على إخوتي – أهل السُنة السلفييين خاصة - )
عند النظر الى طوائف ومكونات – السُّنة العرب – نجدها تتكون من مزيج غير متجانس.. وهناك مطالب وضغوطات على فئة معينة من السنة ألا وهم ( إخوتي السلفيين )..
وستجد أنّ:
النقشبدني يريد من / السلفي أن يؤيده
الأشعري يريد من / السلفي أن يؤيده
الصوفي يريد من / السلفي أن يؤيده
القاعدة تريد / السلفي أن يؤيدها
الجندي السني / يريد من السلفي أن يؤيده
الشرطي السني / يريد من السني أن يؤيده
الإنسان العامي ينظر إلى صاحب المنهج السلفي بنظرة الاحترام والتقدير..
شيوخ العشائر أغلبهم ينظرون لأهل السنة السلفيين بنظرة الاحترام والتقدير .
..... الخ
علما بأن أهل السنة السلفيين . لا يتجاوزون من 5% الى 10% من المكون السُني..

عجبي هنا .. الكل يريد قول الحسم من – أهل السُنة السلفيين – وليس المتمثلين بالسلفيين ( ! )
ويعرف الجميع ما أقصد ( ! ) ولا يقبلون من – السلفيين – القول إلا ما تشتهي انفسهم ( ! )

وفي آخر المطاف يرجعون ويطبقون ما نصحهم السلفيين القذة بالقذ.. ( ! )
لقد طلب أهل السُّنة السلفيين ، من أبناء السنة العوام و على مختلف التوجهات الفكرية والعقائدية أن لا يتسرعوا في جميع القرارات ولا يتصدوا لكل من هبّ ودبّ...
ومنها أن لا تواجه القوة بالقوة لأن القوة المواجهه أقوى من قوة السُنة بشكل عام . وكان الطلب يستقبل بالرد وخيبة الأمل..
وكان أهل السنة السلفيبون يغلّبون مصلحة الاقليم، لكنهم اتهموا بممزقي العراق ووحدته الوطنية ( ! ) وكان هناك فرصة وقت ازدهار المقاومة العراقية. ( ! )

لكن لم يكن سهلاً في لك الوقت قط، بالنسبة للسُنة العرب في العراق الحديث عن - هوية سُـنية- خاصة بهم تميِزهم عن سواهم من المكونات الأخرى للشعب العراقي..
فقد كان هذا الحديث بمثابة إقرار ضمني بما أصر السُـنة العرب (ولا يزال بعضهم) على رفضه وتجاهله.. لكن السُـنة العراقيين الآن، ونخصُ بالذكر الآن العرب منهم، أمام مرحلةٍ لم يعد مجديا الرفض فيها، لأنَّ هويتهم ووجودهم صار مهددا أكثر من أي وقت مضى.. فلم يعد أمام السُـنة العرب خيار، إما أن يكون لديهم هويةٌ سُـنيةٌ واضحةٌ معلنةٌ، أو أن يرضخوا لمشروعٍ يستهدف تشييعهم أو على الأقلِّ تذويبهم في المشروع الإيراني الجاثم على العراق، وهو المشروع الذي لا مفر من الإقرار بتخندقه خلف نسبة لا بأس بها من الشعب العراقيِ ..
-حتى الآن. السُنة العرب هم أول من رفض الحديث عن الهوية السُـنية، منذ أن بدأ الحديث الطائفي والمحاصصة صراحة بعد الاحتلال، والسُـنة العرب يحاولون عبثا النأي بأنفسهم عن التصريح بهويةٍ طائفية، وبينما سارع الآخرون لإعلان - البيت الشيعيِ – ودمج المليشيات ، كان هؤلاء يحاولون الحديث عن عراق موحد يضم الجميع.. جزء من هذا الرفض كان يعود لرواسب الفكر البعثيِ القوميِ الوطني الذي لم يكن من الممكن الحديث معه عن طائفة وهم كانوا النقشبندية ، ناهيك عن الحديث عن الهوية الطائفية -
الأجيال التي نشأت على حكم البعث منذ أواخر الستينات من القرن الماضي تعلمت أن ذكرك أنك سُني أو شيعي – عيب – وكنت أعاني منه في بيتي خاصة- ولا أحمل اللوم أو التأنيب لأحد بذاته - وذلك باعتبار أنه - ماكو فرق- كان ذلك عهدا انقضى.. ونعرف كيف انقضى.. تلك الأحلام الجميلة والمفعمة بالأناشيد الوطنية لا يمكن لها أن تغير واقعا كابوسيا جاثما على صدور العراقيين الآن… إن كنت لا تريد الحديث عن هويتك (كي لا تفرق ولكي تحافظ على هوية وطنية موحَّدة ) فهذا شأنك وخيارك..( ! )
لا تتوقَّع أن يتخذ الآخرون الموقف نفسه مجاملةً لك. وهذا ما حدث.. نأى السُنة العرب عن الحديث عن هوية طائفية صريحة مراعاة للوحدة الوطنية التي اتضح أنها مثل الغول والعنقاء والخل الوفي (على الأقل فيما يتعلق بشكلها في الدول العربية القديمة).. بينما انهمك -المكون العراقي الآخر - في تثبيت هويته والإعلان عنها والتشبث بها، وهو ما كان له أثر كبير لاحقا على معطيات الأمور..( ! )

نأتي هنا لنرى كيف سيكون الإعلان عن إقليم – سنة العراق – بعد فوات الاوان ( ! )

هل سينجح إعلان الاقليم وله الآن معارضين. وهما الشمال والجنوب؟
فالجنوب لن يسمح له بذلك.. ليس من أجل وطنية العراق ووحدته ، إنما من أجل مصلحة إيران ( ! )
لأن في حالة إعلان اقليم السُني. تعلم إيران أن القوة ستكون للشمال وربما يسيطر الشمال على المدينة الاستراتيجية الغنية بالنفط – وهي مدينة كركوك – في حال نجاح الشمال ببسط يديه على مدينة كركوك ( ! ) سيكون خلال ساعات إعلان دولة كردستان – ( ! ) ربما يكون مطلب شرعي ولهم الحق وربما - لا – ( ! )
وبنفس الوقت إن رفض العرب السُنة إعطاء مدينة كركوك . سيكون هناك معارك ضارية – بين العرب وإخوتنا السُنة الأكراد – من جهة ( ! )

ومن جهة أخرى بين العرب السُنة وبين العرب الشيعة – ( ! )
وسيكون حينها ( عدو عدوي صديقي )
والإعلان بهذه الفوضى سوف يكون له نتائج سلبية على السُنة ..
ذكرت لبعض الأصدقاء. مشكلتي من الفدرالية. وقد كنت أول من طالب بها في وقتها .( ! ) فاتهمت عدة اتهامات..

~(نجم الجبوري)~
رد مع اقتباس