بِنَفْسِي مَنِ اسْتَهْدَى إلَى اللهِ وَحْدَهُ * وكانَ لَهُ القُرْآنُ شِرْبًا ومَغْسَلا
وطابَتْ عَلَيْهِ أرْضُهُ فَتفَتَّقَتْ * بِكُلِّ عَبِيرٍ حِينَ أصْبَحَ مُخْضَلا
فَطُوبَى لَهُ والشَّوْقُ يَبْعَثُ هَمَّهُ * وزَنْدُ الأسَى يَهْتاجُ في القَلْبِ مُشْعِلا
هُوَ المُجْتَبَى يَغْدُو عَلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ * قَرِيبًا غَرِيبًا مُسْتَمالاً مُؤَمَّلا
يَعُدُّ جَمِيعَ النَّاسِ مَوْلًى لأَنَّهُمْ * عَلَى ما قَضاهُ اللهُ يُجْرُونَ أفْعُلا
يَرَى نَفْسَهُ بِالذَّمِّ أَوْلَى لأَنَّها * عَلَى المَجْدِ لَمْ تَلْعَقْ مِنَ الصَّبْرِ والأَلا
وقَدْ قِيلَ كُنْ كَالكَلْبِ يُقْصِيهِ أهْلُهُ * وما يَأْتَلِي فِي نُصْحِهِمْ مُتَبَذِّلا