[أم زيد]

438- يقول السَّائل: ما قولُكم في (جميعة العُلماء المسلمين) في الجزائر وشيخها ابن باديس والبشير الإبراهيمي والميلي؛ هناك مَن يُبدِّعُهم ويُشنِّع عليهم؟
الجواب:
أنا أقول: مَن يُبدِّعهم ويُشنِّع عليهم؛ هذا مُخطئ!
نعم؛ قد يكون عندهم أخطاء وملاحظات؛ لكن: هُم رفعوا رايةَ السُّنَّة ورايةَ اللُّغة العربيَّة وراية العقيدة -وإن وقعوا في أمورٍ-في فترة مُظلمةٍ في الجزائر-.
هؤلاء يجب أن يُعلَى شأنُهم، وأن يُعظَّم أمرُهم -بدلًا مِن أن يُبدَّعوا ويُشنَّع عليهم-، هذا التَّبديعُ والتَّشنيع؛ أقول: هذا تضييعٌ للحقِّ وللحقيقة.
نعم؛ نبِّهوا على أخطائِهم، وحذِّروا من أخطائهم -كما يقول الشيخُ ابن باز-في غيرِهم-تأصيلًا عامًّا-؛ ولكن: لا تُحذِّروا مِن هؤلاء، لأنَّك إذا بدَّعتَ ابنَ باديس والبشير الإبراهيمي والميلي وأمثالَهم؛ فأنت لَم تتركْ للجزائر -بتاريخِها العظيم-.. لَم تترك لَهم إلا الصُّوفيَّة والطُّرقيَّةَ والتِّيجانيَّة.. وهذه الأمور!
والله المستعان.

المصدر: اللقاء الرابع من لقاءات «غرفة القرآن الكريم» على البالتوك-القسم المغربي، (1:10:55). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.